ما قيمة الاهتمام لنبرة صوت الآخرين في لغة الجسد في العمل؟

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إليها نبرة صوت المتحدث:

لا يخفى علينا أنّ لنبرة الصوت علاقة وثيقة بلغة الجسد، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرتنا في التحكّم بنبرة صوتنا، وخاصة أنّ لنبرة الصوت القدرة على كشف الحالة النفسية للشخص الذي يتحدّث، فإذا امتلكنا القدرة على التحكّم بنبرة صوتنا؛ فإننا سنمتلك الخبرة الكافية لقراءة لغة جسد الآخرين؛ من خلال سماع نبرة أصواتهم التي تعبّر عن حالتهم النفسية، فنبرة الصوت من أهم وأبرز أبعاد لغة الجسد.

ما قيمة الاهتمام لنبرة صوت الآخرين في لغة الجسد؟

الانتباه لنبرة صوت الآخرين خلال حديثهم في الحياة العامة أو في العمل مهمّ جدّاً لتكوين انطباع عنهم، وتوقّع غرضهم من الحديث، فحديثنا مع شخص ما بنبرة صوت متوازية يعطينا أريحية وثقة واحترام مع الطرف الآخر، أّما لغة الجسد التي تشير إليها نبرة الصوت المرتفعة، فهي تشير إلى لغة جسد ذات طابع سلبي ولا تعطينا القدرة على بناء علاقة متوازنة مع الطرف الآخر.

الانتباه لنبرة صوت الزبائن أو العملاء في حال التحدّث معهم يكوّن لدى الموظفين انطباعاً عاماً عن طبيعة شخصيّتهم، فلغة جسدهم الخاصة بمخارج الكلمات ونبرة أصواتهم تعطي الموظفين القدرة على تمييز ما يرغب هؤلاء الزبائن في سماعه، والطريقة التي يرغبون من خلالها تلقّي العروض، فنبرة الصوت التي يقوم العملاء مثلاً من خلالها بطرح الأسئلة تعطي الموظفين انطباعاً عاماً عن لغة جسدهم، من حيث جديّتهم أو تردّدهم، أو رغبتهم في كسب المزيد من المصداقية، أو تشكيكهم في صحّة الحديث، أو قناعتهم في العرض، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي الموظفين الفرصة على تقمّص لغة جسد تتناسب مع ذلك الزبون الذي تمّ كشف أمره من خلال نبرة صوته.

لغة الجسد الخاصة بنبرة الصوت في العلاقات الاجتماعية:

إنّ نبرة الصوت حاضرة أيضاً في علاقاتنا الاجتماعية، فنحن في كثير من الأحيان نعرف التغيّر في علاقتنا مع الآخرين من خلال تغيّر نبرة صوتهم، التي تكشف عن حقيقة مشاعرهم تجاهنا بشكل سلبي أو إيجابي أو طبيعي كما هو معتاد، فلغة الجسد ذات علاقة وثيقة بنبرة الصوت وتعطينا السبق في القدرة على تحديد مشاعر الآخرين، وبالتالي تغيير طريقة التعامل معهم بما يتناسب وتحقيق الأهداف.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: