ما تأثير العوامل الخارجية على لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير العوامل الخارجية على لغة الجسد؟

لغة الجسد تتأثر بالعوامل الداخلية والتركيبة النفسية والجسدية لكلّ واحد منّا، كما وتتأثر لغة الجسد بالعوامل الخارجية التي تحيط بنا، فنحن عندما نشعر بالراحة والثقة نتجسّد لغة جسد تتناسب مع الموقف الذي نكون فيه، وتتأثر لغة الجسد بشكل كبير بالعوامل الخارجية التي تحيط بنا انطلاقاً من الزمان والمكان وطبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم.

تتأثر لغة الجسد بطبيعة الآخرين:

عندما نستخدم لغة الجسد مع أشخاص نعرفهم سابقاً أو مع زملاء عمل، فإننا نستخدمها بشكل يمثّلنا تماماً بعيداً عن التكليف أو التصنّع، وهذا الأمر ينطبق أساساً مع الأصدقاء والأقرباء والمجتمع الخاص بنا بشكل حقيقي، ولكن لغة الجسد التي نقوم على تجسيدها في مقابلات العمل ومع المدراء ومع الأشخاص الغرباء هي لغة جسد يعتريها بعض التكلّف والحذر، ومحاولة تجنّب الحقائق والالتزام بالعموميات، مثل الابتسام الدائم بشكل غير حقيقي واصطناع المجاملات.

تتأثر لغة الجسد بعوامل المكان والزمان:

كما وأنّ عامل المكان والزمان لهما تأثير كبير على لغة الجسد، فنحن عندما نتواجد في الزمان والمكان اللذان نرغب في التواجد بهما وتم الترتيب لهما مسبقاً، يختلف الأمر عن التواجد في الزمان والمكان غير المناسبين من حيث طريقة استخدام لغة الجسد، حيث أنّ لغة الجسد التي نتواجد بها وفقاً للظروف الخارجة عن إرادتنا تكون لغة الجسد فيها مزعزعة في بعض الأحيان، وقد تظهر مشاعر ولغة جسد قلقة متوتّرة لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة عليها.

ومن العوامل الخارجية التي تؤثر على لغة الجسد، الظروف الطارئة التي تحدث معنا، كالتغيّرات الجويّة وعدم جاهزيتنا للظروف التي لا تتناسب مع مظهرنا الخارجي واستعداداتنا النفسية لموقف ما، ففي كثير من الأحيان تظهرنا لغة الجسد على هيئة شخص فاقد للثقة نتيجة ظروف جويّة غير متوقّعة كالأمطار المفاجئة مثلاً، أو كنتيجة لحدوث أمر طارئ يشعرنا بالانهيار أو الغضب الشديد أو عدم القدرة على الحراك .

كما تتأثر أحاسيسنا بالعوامل الخارجية الخاصة بالزمان والمكان وطبيعة الموقف الذي نكون فيه والأشخاص الذين نتعامل معهم، فلغة الجسد كذلك تتأثر بنفس العوامل وتظهر حقيقتنا التي نشعر بها في ذلك الموقف، فنحن نتغيّر وفقاً للموقف الذي نكون فيه وتتغيّر كلماتنا وتعابيرنا ولغة جسدنا بشكل عام.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو، 2010..لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: