رهاب الطيور هو خوف متواصل وغير منطقي من الطيور، الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب يمكن أن يصابوا بالقلق بما يخص مواجهة الطيور، على الرغم بأنهم على وعي بأن مخاوفهم غير طبيعية. في حال اشتكى الشخص من هذا النوع من الرهاب، فقد يواجه قلق مفرط عند التفكير في الطيور أو التواجد حولها.
أسباب رهاب الطيور:
يمكن أن يظهر هذا النوع من الرهاب في أي مرحلة عمرية، على الرغم من أنه أكثر انتشاراً في فترة الطفولة، السبب وراء هذا النوع من الرهاب غير واضح، قد ينتج عن تجربة سلبية مع حيوان مرعب، قد تكون الطيور شرسة عند بحثها عن الطعام، والأسباب المحتملة لهذا النوع من الرهاب قد تتضمن:
التجارب الشخصية:
في حال مرّ الشخص في خبرة سيئة تتضمن الطيور، مثل مهاجمته من قبل طير، يمكن أن يشتكي من الخوف من الطيور.
التعلم من خلال المراقبة:
في حال كان أحد الوالدين يعاني من هذا النوع من الرهاب، فقد يكتسب الأبناء الخوف منهم.
من خلال التعلم:
في حال قام الشخص بالقراءة أو السماع عن خبرات سيئة تتضمن الطيور فقد يكتسب هذا الرهاب.
الجينات:
إن كافة الأشخاص يتعاملون مع الخوف بصورة مختلفة، البعض قد يولد وبداخله نزعة نحو الخوف بشكل أكبر من غيره.
أعراض رهاب الطيور:
مثل الكثير من أنواع الرهاب المتنوعة، فإن مظاهر هذا النوع من الرهاب يمكن أن تتنوع بحسب الشدة، يمكن أن يخاف الشخص من المجموعات الكبيرة من الطيور أو الطيور البرية فقط، أو قد يصاب الشخص بالرهاب لأنواع محددة من الطيور، مثل الطيور التي تعرضت للتحنيط، كمثل الطيور الموجودة في متاحف التاريخ الطبيعي، وقد يخاف الشخص من كافة الأمور التي ترتبط بالطيور، بما في ذلك الصور التي تضم الطيور.
قد يقوم الأشخاص المصابين بنوع معين من الرهاب، بفعل بعض التدابير من أجل السيطرة على الخوف. على سبيل المثال، قد يقوم الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الرهاب بتجنب الذهاب إلى مكان معين يتواجد فيه أعداد كبيرة من الطيور.
مظاهر هذا النوع من الرهاب، يمكن أن يتم تقسيمه إلى فئتين، وهي الفئة الجسدية والنفسية، يمكن أن يعاني الشخص من بعض المظاهر عندما يضطر لمواجهة الطيور.
الأعراض النفسية تتضمن:
1- الخوف أو القلق الذي لا يمكن السيطرة عليه.
2- الإدراك التام بأن هذا الخوف غير منطقي، لكن عدم القدرة على السيطرة عليه.
3- الإحساس برغبة في الهرب أو النجاة.
4- إحساس الشخص بأنه يفقد القدرة على التحكم.
5- الرغبة في الاختفاء.
الأعراض الجسدية تتضمن:
1- تسارع دقات القلب.
2- الرعاش أو الرجفان.
3- الشعور بصعوبه في التنفس.
4- زيادة التعرق.
5- جفاف الفم.
6- الألم أو الضيق في الصدر.
7- الغثيان.
8- الدوخة.
9- البكاء.
10- التجمد في المكان.
11- الهروب بعيدًا.
مضاعفات رهاب الطيور:
من غير الممكن تجنب رؤية الطيور لأنها منتشرة بصورة كبيرة في كافة مناطق العالم تقريبًا، لذلك، من غير الشائع أن يقوم الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الرهاب بالتقليل من نشاطاته، على سبيل المثال، يمكن أن يقوم الشخص بما يلي:
1- الابتعاد عن النشاطات في الخارج.
2- عدم القدرة على الذهاب إلى أماكن الحيوانات الأليفة.
3- الخوف من مغادرة البيت، خوفًا من مواجهة أي طائر.
علاج رهاب الطيور:
يمكن أن يساعد الطبيب النفسي على السيطرة على الخوف، العلاج يشمل أسلوب واحد أو مزيج من الأساليب.
العلاج النفسي:
هذا النوع من العلاج يساعد في تعليم الشخص أساليب من أجل التعامل والتفاعل بصورة مختلفة مع الأوضاع التي قد تسبب الخوف أو القلق. قد يساعد الطبيب في إكساب الشخص الذي يعاني من الرهاب بعض الوسائل، مثل أساليب التنفس أو أساليب الاسترخاء، حتى يقوم الشخص باستعمالها في حال وجد الشخص نفسه في ظروف مسببة للقلق.
يمكن أن يتعلم الشخص كيف يؤثر الخوف على العواطف والسلوكيات. قد يساعد المعالج النفسي في استبدال تصورات المصاب من أجل تغيير الاستجابة نحو الخوف.
العلاج هو العلاج بالتعرض:
يساعد هذا النوع من العلاج على استبدال رد الفعل، للأمر الذي يسبب الخوف والذي يتضمن التعرض بشكل تدريجي للأمر المسبب للخوف. على سبيل المثال، قد يعمل الطبيب النفسي على تشجيع الشخص على التفكير بالطيور، ومن ثم الانتقال إلى عرض صور للطيور، بعد ذلك يمكن أن يجعل الشخص المصاب يواجه الطيور على الواقع.