نصائح لتحسين العلاقات بين المعلم والطالب

اقرأ في هذا المقال


المعلم التربوي والطالب في العملية التعليمية:

يعتبر كل من المعلم والطالب أطراف العملية التعليمية الأساسية، حيث يجب أن يكون المعلم قدوة للطلاب في جميع الأمور، وذلك لأنّه المثل الأعلى للطالب، وعلى المعلم التحلي بالقدرة على جذب الطالب نحوه.

نصائح لتحسين العلاقات بين المعلم والطالب:

التعرف على الطلاب بالاسم في أسرع وقت ممكن:

سوف يقدر الطلاب هذا، وقد يرغب في توزيع ورقة معلومات في جلسة الفصل الأول، ويمكن للمعلم أن يسأل الطلاب عن أسمائهم، والاسم الذي يفضلون الاتصال به، والمكان الذي يعيشون فيه، والاهتمامات أو الهوايات وتجربة النجاح والأهداف وغيرها.

بعد أن يجعل  المعلم الطلاب يستخدمون المعلومات الواردة في الورقة لتقديم أنفسهم إلى اثنين أو ثلاثة طلاب آخرين قد لا يعرفونهم في الفصل، يمكن جعلهم يأتون قبل الفصل بأكمله ويقدمون أنفسهم، وأثناء قيام الطلاب بذلك، سيكون لدى فرصة للتركيز على طالب واحد في كل مرة، قد يرغب في استخدام الصور لمساعدته على تذكر كل طالب من خلال ربط بعض الصور المعينة التي تستند إلى اسم الطالب، وقد يرغب أيضًا في طرح بعض أسئلة المتابعة، ولن يسمح للمعلم ذلك بمعرفة المزيد عن كل طالب فحسب، بل سيوضح أيضًا اهتمام المعلم به.

إذا كان المعلم يقوم بتدريس موضوع ما، فقد يطلب من الطلاب أن يسجلوا في ورقة  المعلومات المهمة عن ذلك الموضوع وطلب المعلم من الطلاب تقديمها أمام البيئة الصفية، حيث أنّ ذلك سيوفر للمعلم هذه الفرصة للسماح للطلاب في الفصل بالتحدث عن هذه الموضوعات.

والتي يمكن تضمينها في الدرس لجعله أكثر إثارة للاهتمام وحقيقية للفصل، ويمكن السماح للطالب الذي جمع العنصر بتقديم هذا الجزء من الدرس، بغض النظر يمكن أن يتساعد المعلم والطلاب في التعرف على بعضهم البعض ونأمل أن يعجبهم بعضهم البعض بشكل أفضل أثناء مشاركة الاهتمامات والخبرات.

التعرف على بعض الأشياء الشخصية عن كل طالب:

يعد استخدام الاستطلاع الموضح سابقًا إحدى الطرق لتحقيق ذلك، نشاط آخر هو الاستفادة من الوقت في بداية ونهاية الفصل، أو بعد الاختبارات أو  قبل الإجازات أو بعدها لمجرد التحدث مع الطلاب والاستماع إليهم، وأن يسأل المعلم الطلاب عن عطلات نهاية الأسبوع والأهداف والتطلعات والآراء حول بعض الأحداث، ربما يكون ما تتحدث عنه أقل أهمية من حقيقة أن كان المعلم مهتمًا بما يكفي للسؤال والاستماع.

في إطار جهود المعلم لتحسين مناخ الفصل الدراسي وبناء علاقات أفضل بين المعلم والطالب، يجب على المعلم تجنب التركيز على الإجابة عن الأسئلة الواقعية أو اختبار معرفة الطلاب عند مناقشة الأحداث الجارية، وبدلاً من ذلك ينبغي أن يسأل المعلم أسئلة الرأي، والهدف من ذلك هو حثّ الطلاب على المشاركة والشعور بأنّهم أعضاء محترمون في الفصل وأنّ تعليقاتهم لها قيمة وليس تعيين درجات.

إجراء مناقشة لتحليل القيم حول بعض الأحداث أو الموضوعات الحالية:

في هذا النشاط  من المهم اتباع قواعد معينة، والتأكد من أنّه عندما يتحدث أي طالب، يستمع الجميع إلى المتحدث، ويمكن للطلاب طرح أسئلة للمساعدة في توضيح ماهية الدراسة، والقيام بإجراء مناقشة لتحليل القيم حول بعض الأحداث أو الموضوعات الحالية، في هذا النشاط من المهم اتباع قواعد معينة.

وعلى المعلم التأكد من أنّه عندما يتحدث أي طالب، يستمع الجميع إلى المتحدث، وقد يطرح الطلاب أسئلة للمساعدة في توضيح ما يقوله الطالب، لكن لا يمكنهم تحدي المتحدث أو الاختلاف معه، ويمكن للطلاب الآخرين الرد بآرائهم ودعمها، لكن لا يمكنهم الاختلاف بشكل مباشر مع بعضهم البعض، ولجعل الطلاب يستمعون إلى بعضهم البعض وللمعلم، قد يحتاج المعلم إلى مناقشة سبب أهمية الاستماع بعناية للآخرين، والتحدث معهم عن الاحترام وكيف يشعرون عندما يستمع الآخرون بعناية لما يقولونه.

تقديم تعليقات إيجابية:

أحيانًا يصبح المعلم  مشغول جدًا أو محبط بسبب المشكلات التي تحدث لدرجة أنه ينسى ملاحظة الأشياء الإيجابية التي يقوم بها الطلاب والتعليق عليها، ويمكن للمعلم التعرف على الجهد والسلوك التعاوني والسلوك المساعد، يمكن أيضًا إبداء تعليقات إيجابية حول أشياء مثل تسريحة شعر جديدة أو قميص أو صوت جيد.

إذا كان المعلم يعتقد أنّ الطالب قد يشعر بالحرج من التقدير العام من المعلم، فيجب التعليق على الطالب بشكل خاص، ويمكن القيام بذلك خلال وقت الدراسة، أو يمكن كتابة تعليقات على الأوراق التي تعود إلى الطلاب مثل الواجبات المنزلية أو الاختبارات.

الإيجابية والتحمس عند التدريس:

يجد معظم الطلاب صعوبة في التحفيز عندما لا يكون المعلم كذلك، وعندما يظهر المعلم اهتمامه وسعادته بالتدريس، فهذا يظهر أنّه يستمتع بالتواجد في الفصل ويعني أني نستمتع بالتواجد مع الطلاب، وهذا يجب أن يعزز العلاقات بين المعلم والطالب.

إظهار للطلاب أنّ المعلم يهتم بهم:

يجب على المعلم أخذ الوقت الكافي للتحدث بشكل فردي مع الطلاب، ويمكن القيام بذلك عن طريق تحديد هدف للتحدث بشكل فردي مع كل طالب كل أسبوع، أو أي شيء عملي، ويمكن أن يسأل المعلم التربوي عن كيفية تعامل الطلاب مع المحتوى والمهارات في الدورة التدريبية، أو قد يفضل جعل المحادثة أكثر خصوصية، وعلى سبيل المثال قد يسأل المعلم  الطلاب عن أنشطتهم أو هواياتهم أو اهتماماتهم اللامنهجية، حيث يجعل بعض المعلمين تحية الطلاب عند قدومهم إلى الفصل طريقة أخرى لإثبات اهتمامهم بطلابهم بشكل فعلي.

هناك نشاط آخر يستخدمه بعض المعلمين لمساعدة الطلاب وإظهار اهتمامهم به وهو تحديد أوقات قبل أو أثناء أو بعد المدرسة لتزويد الطلاب بمساعدة إضافية في المهام أو لمجرد التواجد هناك للتحدث معهم، على سبيل المثال قد يكون  المعلم متاحًا لمساعدة الطلاب لمدّة من الزمن قبل المدرسة أو بعدها.

تجنب استخدام التهديد والعقاب:

إذا فعل الطلاب شيئًا مزعجًا، فعلى المعلم استخدم إجراء المهلة بدلاً من العقاب، وبعد استخدام إجراء المهلة، ينبغي التأكد من الجلوس مع الطلاب والتحدث معهم، والتدرب على الاستماع الفعال، أي أن يسألهم عن شعورهم حيال ما حدث، ومنحهم فرصة للتخلص من أي إحباطات ومشاعر، وبعد أن يتاح لهم الفرصة لمناقشة مشاعرهم، يمكن التحدث عن طرق تجنب حدوث مثل هذا الحدوث في المستقبل، وتوضيح للطالب أنّ السلوك غير المقبول وليس الشخص، في الواقع يجب أن يجعلها  المعلم نقطة لقول أو فعل شيء يجعل الطالب يشعر بالتقدير.

خلق بيئة صفية داعمة:

بدلاً من جعل الطلاب يتنافسون مع بعضهم البعض للحصول على الدرجات أو النجاح، يطلب المعلم من الطلاب العمل معًا بشكل تعاوني لتنفيذ بعض المهام أو المشروع، في عملية التقييم يضع الدرجة على التحصيل الفردي والجماعي، والقيام ببناء عملية التقييم بحيث يساعد التحسين الفردي في تقدير المجموعة وكذلك الدرجة الفردية، حيث يأمل المعلم أن يؤدي ذلك إلى جعل الطلاب يعملون معًا ومساعدة بعضهم البعض.

خلق بيئة يتم فيها تشجيع الأسئلة والإجابات حتى الإجابات الخاطئة وتقييمها:

يتعلم الطلاب المزيد ويشاركون أكثر عندما يشعرون بالراحة في طرح الأسئلة والإجابة عليها، لكنّ الطلاب لن يسألوا أو يجيبوا على الأسئلة إذا اعتقدوا أنهم سيشعرون بالحرج، وعلى المعلم تشجيع الطلاب وتميزهم عند طرح الأسئلة والإجابة عليها، وعندما يخبر الطلاب المعلم أنّهم لا يفهمون شيئًا ما، يجب أن  يخبرهم المعلم يقدر تعليقهم لأنّه يساعد على معرفة جوانب الدرس التي تحتاج إلى تغطية إضافية.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.


شارك المقالة: