نصائح لتحفيز المعلم التربوي للحفاظ على استمراره في حال الشعور بالإرهاق

اقرأ في هذا المقال


شعور المعلم التربوي بالإرهاق في العملية التعليمية:

المزيد من التدريس لا يعني أنّ الطلاب سيتعلمون المزيد، وعلى المعلم التذكر أنّ الطلاب غالبًا لا يهتمون بمدى سرعة إنجاز المعلم للأشياء، لذلك ينبغي على المعلم عدم اثقال كاهل نفسه في تصحيح اختباراتهم بين عشية وضحاها أو قضاء دروس التخطيط في عطلة نهاية الأسبوع، ومحاولة القيام بالأشياء بشكل مختلف عن طريق تحديد جدول عمل لا يتعارض مع حياته الطبيعية.

حيث كان تحسين تحفيز المعلم في مقدمة جداول أعمال العديد من الإداريين لبعض الوقت، الآن سواء كان ذلك بسبب معدل دوران المعلمين المثير للقلق أو لأن المعلمين يميلون إلى نسيان احتياجاتهم الخاصة.

مهما كانت الحالة فإن طول العمر في مجال التعليم يعتمد على المعلم التربوي، وإذا أراد المعلم التربوي تجنب الإرهاق، فيجب أن يظل المعلم متحفز.

نصائح لتحفيز المعلم للحفاظ على استمراره في حال الشعور بالإرهاق:

هناك مجموعة متعددة ومختلفة من الاستراتيجيات التي نعمل على تحفيز المعلم التربوي التي نجحت خلال العملية التعليمية وحققت الأهداف المرجوة منها، وتتمثل هذه  النصائح من خلال ما يلي:

تحديد النوايا اليومية:

يمر المعلم التربوي بلحظات خلال مسيرته التعليمية، حيث كان فيها حافز مفقودًا بشدة، ويشعر فيها المعلم بالتعب والإرهاق لأنّه في غالبية الأحيان يدرس أثناء النهار ويسعى للحصول على العمل الإضافي بعد الانتهاء من اليوم الدراسي.

وينبغي على المعلم في هذه الحالة البداية في تحديد النوايا لليوم كل صباح قبل أن يقوم من سريره، كان عليه أن يحدد بوضوح ما كان يرغب في تحقيقه في ذلك اليوم، مثل أن يبقى هادئًا عندما تكون الأمور صاخبة أو أخذ الوقت من أجل التعرف على الطلاب بشكل أفضل، ومن ثم الشروع في تحقيق هذا الهدف.

كل صباح ينبغي على المعلم التربوي أن يفكر في ما يريد أن يحققه، وبعد ذلك في الليل قبل أن ينام، وينبغي أن بتفقد من نفسه للتأكد من تحقيق الهدف، وبعد حوالي أسبوع أو نحو ذلك من تحديد النوايا، وجد العديد من المعلمين التربويين أن هذه الحيلة ساعدتهم في الواقع في تحفيزيهم.

ينبغي أن يضع المعلم التربوي خطة أو غرضًا في ذهنه في كل يوم، وتحديد ما يريد تحقيقه كل يوم والقيام على تضمين الطلاب في خططه، يجب أن تكون نواياه واضحة والتأكد من قيام المعلم بما كان يخطط للقيام به، ويعد تحديد النوايا طريقة رائعة لتحفيز المعلم نفسه كل يوم يمشي فيه في الفصل.

قيام المعلم على على تحديث مساحة العمل الخاصة به:

لسنوات عديدة تحدث الاداريون التربويين عن طريقة تزيين المكاتب ومساحات العمل الشخصية التي لها تأثير مباشر على إنتاجية المعلمين وتحفيزهم.

ولكن لم يدرك المعلم التربوي مقدار الاختلاف الذي يمكن أن تحدثه حتى تم القيام على تحديث مساحته الخاصة، حيث كان المعلم التربوي يفقد الحافز مرة وواجه صعوبة في التركيز عند قضاء الوقت على مكتبه.

وقرر أن يحيط نفسه بأشياء تسعده، من صور للعائلة أو الطلاب خلال تأدية بعض الأنشطة إلى الزهور المفضلة لديه والديكور الملهم، وسيطرت على مساحة عمله وخلق بيئة حفزته بشكل فعلي.

احتضان اقتباسات تحفيزية:

تتمثل إحدى استراتيجيات التحفيز المفضلة لدى المعلم التربوي في قراءة ونشر وعرض اقتباسات ملهمة حول عمليات التدريس، مثل “المعلمون الذين يحبون التدريس يعلمون الطلاب حب التعلم أو اليوم أنت تقود المدرسة، وغدًا سوف يقود طلابك العالم”.

وتلهم المعلم التربوي هذه الاقتباسات على الاستمرار لأنّها تذكره لماذا اختار هذا المسار الوظيفي في المقام الأول، وتشجعه على أن يكون أفضل معلم يمكن أن يكون.

جرب شيئا جديداً:

في كثير من الأحيان يشعر المعلمون بعدم الحماس عندما يمارسون نفس الروتين لفترة طويلة، لقد وجد المعلم التربوي أن تغيير الأشياء قليلاً هو محفز كبير.

وعلى سبيل المثال اعتاد المعلم أن يبدأ اليوم مع الطلاب الذين يؤدون أعمالهم بالمقعد، حيث كان الطلاب يأتون إلى الفصل الدراسي ويتعاملون من المعلم كل خير، وفي بعض الأحيان كل ما على المعلم فعله للبقاء متحمسًا هو تغيير روتينه أو إضافة شيء جديد ومثير إلى يومه الدراسي.

التدريس مهنة يجب أن تظل فيها المعلم متحفزًا، لذا يجب أخذ جميع الأمور الخاصة والمتعلقة بعمليات التدريس من أساليب وطرق وغيرها بين يديه، وبمجرد القيام بذلك سيدرك أن الدافع الذاتي هو أفضل دافع لجميع أطراف العملية التعليمية.

يكون المعلم التربوي داعمًا:

ينبغي على المعلم التربوي التعرف على اهتمامات الطلاب وأحلامهم وآمالهم، والتعرف على ما يحدث في حياتهم، ومشاركة بعضًا من القصص الخاصة معهم، وتشجيعهم ودعمهم في كل ما يهدفون إلى تحقيقه، حيث ان كل فرد بقوم المعلم على تدريسه هو طالب فريد حقًا.

امتلاك المعلم نظرة جديدة:

يوفر التدريس للمعلم التربوي فرصة أن يبدأ من جديد كل يوم، حتى إذا كان يومه سيئًا، أو ربما كان الدرس سيئًا أو أساء الطلاب التصرف، فلا يزال بإمكان المعلم التربوي البدء بنظرة جديدة، وينبغي على المعلم التربوي التصرف بطريقة ودية، والقيام على إلقاء التحية على الطلاب عند باب البيئة الصفية والابتسام، والبداية صباح اليوم الدراسي بمزحة، وفي بعض الأحيان القيام بإيماءات خفيفة وداعمة للطلاب، وينبغي اعتبار أن كل يوم هو حقا يوم جديد.

عدم الاستسلام:

ينبغي أن يكون المعلم إيجابيا ويقوم على تشجيع عقلية النمو لدى الطلاب في البيئة الصفية، وبحيث ينبغي عليه عدم التقليل من شأن تأثير الاقتباسات التحفيزية والملهمة للطلاب، ومعظم المعلمين الناجحين هم مدرسون متحمسون، لذا ينبغي تحديد النوايا كل يوم واحتضان الأشياء التي تلهمه.

تجريب شيئًا جديدًا أو مختلفًا:

يمكن أن تصبح الإجراءات العادية مملة، لذا لتجنب ذلك ينبغي على المعلم محاولة تقديم شيء جديد للطلاب، وأن يبدأ كل درس بالتعرف على الطلاب والقيام على تحفيزهم، وستؤدي تجربة جدول زمني مختلف أو كسر الروتين لتعلم مهارة جديدة إلى تحفيز المعلم التربوي وإبقاء الطلاب مهتمين بما يقدمه، بعد ذلك ينبغي التحقق من جمع الفصول الدراسية.

 تعلم المعلم أن يقول لا:

إحدى الطرق السريعة للإرهاق هي إرهاق المعلم نفسه، خاصة إذا كان مدرسًا جديدًا، سيطلب منه المعلمون مساعدتهم في عملهم بينما سيطلب منه طلابه رعاية أنشطتهم أو القدوم إلى ألعابهم، ومن المهم حقًا أن يتعلم أن يقول المعلم لا دون الشعور بالذنب أو السوء، لكن عليه أن يمارس بعض التمارين حتى بصبح جيدًا حقًا.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: