وظائف الإدارة التربوية في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


وظائف الإدارة التربوية في النظام التربوي:

تنمية شخصية الطالب:

نظرًا لأنّ الإدارة التربوية هي عبارة عن عملية وعلاقة إنسانية فهي تتأثر ويتحكم فيها بشكل أكبر بمجموعة من العوامل المختلفة الضرورية لإدارة سلسة البرنامج تربوي من نواحي فلسفية ونفسية وسياسية وغيرها.

وعلى ذلك من الضروري التأكيد هنا على أنّ الإدارة التعليمية تختلف عن الأنواع الأخرى من الإدارة لأنها تعتبر كل مورد بشري أصلًا وإمكانات قيمة يتم من خلالها ضمان تطوير شخصيتهم وكذلك البرنامج، لذا فإنّ تنمية الشخصية البشرية يجب أن تكون الوظيفة الأولى والأهم للإدارة التربوية.

توفير وضمان الاستخدام السليم للموارد البشرية والمادية:

ينبغي أن تكون المهمة الأساسية للسلطة التعليمية قبل تنظيم أي برنامج تعليمي هي القيام على  إشراك وتفعيل جميع الموارد البشرية التي لها علاقة وثيقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذه العملية، وذلك لأنّ بسبب نشاطهم واستعدادهم سوف يملكون القدرة على استعمال الموارد المادية بصورة سليمة، على ذلك تكون الإدارة التعليمية مسؤولة بشكل أساسي عن التأكد من أن جميع الأجزاء منسقة بشكل كلي.

لتنشيط المتعلم في البرنامج التربوي:

أنّ الطالب والمعلم هما الشخصية والمحور الأساسي لكل برنامج تعليمي، ومن أجل القيام على تحقيق ذلك ينبغي أن تكون مهمة الإدارة التعليمية هي القيام على وضع أحكام للقبول والترقية للطلاب، وينبغي أن يكون هناك وصف للطلاب بناء على تنوع متطلبات وقدرات الطلاب وتنفيذها وفقًا لذلك بصورة مرغوبة من الناحية الاجتماعية.

توفير المرافق المادية المناسبة:

ينبغي على الإدارة التعليمية أن تقوم على إعطاء نظرة عميقة على مشاكل التي تتعرض لها المدرسة، والقيام على توفير وصيانة المؤسسة التعليمية والمعدات والمكتبة وأنشطة المواد الدراسية وغيرها، لأنه من غير ذلك لن يؤدّي إلى نجاح أي إدارة أي برنامج تعليمي ناجحة.

للحفاظ على التعاون مع المجتمع والحفاظ عليه:

يتم تلقي الطالب تعليم في مؤسسة اجتماعية، وعلى ذلك ينبغي أن يحافظ على العلاقة مع المجتمع، حيث أنّ وظيفة الإدارة التعليمية هي التعاون والتشارك مع أعضاء المجتمع في برنامجهم.

عندها سوف تكون الإدارة التربوية لأي برنامج لها قيمة وهدف، ولأنّ أساس التعليم هو شأن اجتماعي وأن المدرسة أو الكلية هي مؤسسات اجتماعية مكلف بها المجتمع، والقيام على تدريب وتربية الطلاب، فالتعليم هو ليس عبارة عن نشاط منعزل، بل إنه متماسكة بالحياة والمجتمع، ومن أجل جعل المجتمع يستحق العيش ينبغي على الإدارة التعليمية القيام على تطوير التعاون والتشارك مع المجتمع بجميع فئاته.

للتعامل مع مشكلة بناء المناهج:

أنّ المنهج هو عبارة عن الوسيلة التي يمكن عن طريقه القيام على تحقيق أهداف برنامج تعليمي في نقطة واحدة، حيث يملك الطلاب القدرة على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في الحياة في جهات أخرى، وعلى ذلك ينبغي أن يكون منهج أي برنامج تعليمي أو أكاديمي مثالي وملائم، وفي حال وجود مشكلة ما في العملية التعليمية، يمكن القيام على حلها عن طريق الإدارة التعليمية المناسبة والفعالة.

الغرض الأساسي من التعليم في النظام التربوي:

لكل معلم رأي حول الغرض الأساسي من التعليم، ليس فقط في الفصل الدراسي الخاص به ولكن أيضًا في المدرسة بشكل عام، تحدث العديد من المشكلات عندما تتعارض الآراء المختلفة حول الغرض من التعليم، من المهم إدراك أن الأشخاص الآخرين بما في ذلك العديد من الزملاء في العمل والمسؤولين وأولياء أمور الطلاب، قد يكون لديهم وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بما يجب أن يكون عليه التعليم.

المعرفة التي يجب الحصول عليها:

إن إضفاء المعرفة على الطلاب من أجل تدبير أمورهم هو معتقد قديم في المدرسة، وإنها فكرة أن المدارس تحتاج إلى تزويد الطلاب بالمعرفة التي يحتاجونها ليكونوا بالغين في حياتهم اليومية، إنهم بحاجة إلى معرفة كيفية القراءة والكتابة والحساب، هذه هي الموضوعات الأساسية التي تشكل أساس تعليم الطالب.

معرفة المادة التي يتم تدريسها:

يرى العديد من المعلمين أن الغرض من التعليم هو نقل المعرفة حول المادة الدراسية التي يقومون على تدريسها من غير تفكير بشكل كبير في الفصول الدراسية الأخرى، في حين أنه من المهم بالنسبة للطلاب أن يملكوا فهم واستيعاب لكل موضوع، إلا أن ذلك قد يسبب بعض المشاكل في غالبية الأحيان.

حيث أنّ هؤلاء المعلمون يركزون على موضوعهم الخاص باعتباره أكثر أهمية مما يقوم الطلاب على تعلمه في الفصول الأخرى، وعلى سبيل المثال يمكن للمدرسين الذين لا يرغبون في التنازل عن موضوعهم الخاص لصالح الطلاب أن يتسببوا في مشاكل للمؤسسة التعليمية وذلك من خلال عدم الانفتاح على جميع الأنشطة المشتركة بين المناهج الدراسية.

خلق طلاب مفكرين:

يصبح الطلاب يومًا ما جزءًا من المجتمع ويحتاجون إلى المهارات اللازمة للتواجد داخل هذا المجتمع كمواطنين مدروسين.

احترام الذات والثقة:

غالبًا ما يتم السخرية من حركة تقدير الذات، فإن المعلم يريد من الطلاب أن يشعروا بالثقة بشأن قدراتهم التعليمية، وبهذه الطريقة لا يمتلكون فقط فهمًا راسخًا لكل موضوع ولكن أيضًا الثقة في تطبيق تلك المعرفة في الحياة اليومية، من المهم رعاية توازن قوي بين تشجيع احترام الذات وتهدئة الأهداف غير الواقعية.

تعلم كيف يتعلم:

تعلم كيفية التعلم هو أحد العناصر الأساسية للتعليم، تحتاج المدارس إلى تعليم الطلاب كيفية العثور على المعلومات التي يحتاجون إليها بمجرد مغادرتهم المدرسة، لذلك من المهم من أجل النجاح المستقبلي أن يفهم الطلاب كيفية العثور على إجابات لأية أسئلة ومشكلات قد تنشأ.

عادات العمل مدى الحياة:

تقوم المؤسسة التعليمية عل تعليم العديد من الدروس للطلاب حيث أن هذه الدروس ضرورية من أجل النجاح في حياة الطلاب في زمن المستقبل، سوف يحتاج الطلاب إلى أن يملكوا القدرة على العمل في الوقت المحدد وارتداء الملابس والتصرف بشكل مناسب، والانتهاء من مهامهم وأعمالهم في المدة الزمنية المناسبة والمحددة.

تعليم الطلاب كيف يعيشون:

ينظر بعض الأفراد إلى المدرسة بطريقة أكثر شمولية، لا يتعلم الطلاب المعلومات من موادهم الفردية فحسب، بل يتعلمون أيضًا دروس في الحياة داخل الفصل الدراسي وخارجه، يجب تعزيز آداب العمل المناسبة في الفصل الدراسي ويحتاج الطلاب إلى تعلم كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة تعاونية، ويجب عليهم تعلم كيفية الحصول على المعلومات التي قد يحتاجون إليها في المستقبل، أحد الأشياء التي يشير إليها العديد من قادة الأعمال على أنها ضرورية للعاملين في المستقبل هي القدرة على العمل كجزء من فريق وحل المشكلات.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م الإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996م تطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975م اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: