التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يعد التهاب السحايا والتهاب الدماغ أمرًا نادرًا في الخيول البالغة، لكن المهرات تكون أكثر عرضة للإصابة به؛ بسبب عدم قدرتها على تخليص الدم من البكتيريا، وفي الخيول البالغة يمنع الحاجز الدموي الدماغي وصول البكتيريا إلى الدماغ والسائل النخاعي، ومع ذلك إذا كان المرض أو الإصابة قريبة من الدماغ مثل التهاب الأذن أو العين أو كسر الجمجمة، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب السحايا، ومن الضروري الحصول على تشخيص وعلاج من أخصائي بيطري للخيول على الفور لتجنب حدوث تلف دائم في الجهاز العصبي المركزي.

نبذة عن التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول من الأمراض الخطيرة التي تسبب التهاب النخاع الشوكي والدماغ، ويمكن أن يكون هذا الاضطراب منهكًا على الأقل، ويهدد الحياة في أسوأ الأحوال، كما أنّ كلاً من التهاب السحايا والتهاب الدماغ من الأمراض الخطيرة، والتهاب الأغشية حول النخاع الشوكي والدماغ يسمى التهاب السحايا وعندما يلتهب الدماغ يسمى التهاب الدماغ، وعندما يحدث كلاهما في نفس الوقت، يطلق عليه التهاب السحايا والدماغ، ويمكن أن تتراوح الأعراض من صداع خفيف إلى تشنجات وموت.

السحايا هي طبقات البطانة المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، ويشير التهاب السحايا إلى التهاب (يحدث عادةً بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية) لهذه البطانة، والتهاب السحايا هو حالة نادرة جدًا في الحصان البالغ، ومن أجل حدوث التهاب السحايا، يجب أن تتمكن البكتيريا أو الفيروسات من الوصول إلى الجهاز العصبي المركزي، يمكن لبعض الفيروسات الوصول بسهولة، كما يعتبر الاختراق البكتيري أكثر صعوبة وهذا هو سبب ندرة التهاب السحايا الجرثومي، وبسبب حماية الجمجمة والعمود الفقري، فإن اختراق الجروح في الجهاز العصبي المركزي أمر نادر الحدوث.

أعراض التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

تتنوع أعراض كل من التهاب السحايا والتهاب الدماغ اعتمادًا على أسبابها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (fever).
  • تشنجات عضلية (Muscle spasms).
  • الاكتئاب (Depression).
  • الارتباك (Confusion).
  • سيلان اللعاب (Drooling).
  • عيون منتفخة (Bulging eyes).
  • إطالة العنق (Neck extension)
  • الارتجاف (Shivering).
  • الحكة الشديدة (Scratching).
  • الضعف (Weakness).
  • أرجل متيبسة (Stiff legs).
  • النعاس (Drowsiness)
  • عضلات الرقبة المتوترة (Tense neck muscles).
  • الاتكاء على أشياء ثابتة (Leaning on stationary objects).
  • تدلي الأذنين (Drooping ears).
  • مضغ غير طبيعي (Abnormal chewing).
  • حساسية للمس (Sensitive to the touch)
  • عيون تشير في اتجاهات مختلفة (Eyes pointing in different directions).
  • الجفن المتدلي (Droopy eyelid).
  • حركة العين السريعة (Rapid eye movement).
  • الاصطدام بالأشياء (Bumping into things).
  • سلوك غير طبيعي (Abnormal behavior).
  • مشية متذبذبة (Wobbly gait).
  • المشي في دوائر (Walking in circles).
  • صعوبة المشي على الأسطح الصلبة (Difficulty walking on hard surfaces).
  • الاستلقاء في كثير من الأحيان (Laying down more often).
  • المشي ببطء (Paddling).
  • الانهيار (Collapse).
  • عدم الاستجابة (Unresponsive).
  • فقدان الوعي (Unconsciousness).
  • التشنجات أو النوبات (Convulsions or seizures).
  • السكتة الدماغية (Stroke).
  • الغيبوبة (Coma).
  • الموت (Death).

أسباب التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

يمكن أن يختلف سبب التهاب السحايا والتهاب الدماغ، وتشمل الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الإصابة بالفيروس مثل أربوفيروس (Arbovirus).
  • الإصابة بالبكتيريا،  مثل (Actinomyces، Bacteroides، Escherichia coli، Eubacterium، Fusobacterium، Nocardia، Pasteurella multocida، Peptostreptococcus anaerobius، Propionibacterium، Staphylococcus، Streptococcus، ريكتسيا Rickettsia).
  • المواد الكيميائية (Chemicals).
  • الفطريات (Fungi).
  • أسباب تتعلق بالمناعة (Immune-related).
  • إصابة في الرأس أو العمود الفقري (Injury to head or spine).
  • الكائنات الأولية (Protozoa).

كيفية تشخيص التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

سيسأل الطبيب البيطري عن خلفية الخيل وتاريخه الطبي، بما في ذلك التطعيمات والأعراض، ويتم إجراء الفحص البدني أولاً والذي يشمل ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والتنفس والوزن والطول ودرجة حالة الجسم وأصوات الرئة والجس البطني وفحص العين، كما يتم إجراء الفحص العصبي بعد ذلك من خلال مراقبة سلوك الخيل أولاً من مسافة ثم عن قرب، كما سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بفحص ردود الفعل، ويتم تقييم الحركات بعد ذلك من خلال مشي الحصان ذهابًا وإيابًا، والبحث عن أي تشوهات وسحب القدم ووضع القدم وعبور ومشاكل التوازن.

يتم جمع وتحليل السائل الدماغي النخاعي (البزل الشوكي) عن طريق إدخال إبرة تحت الجلد من (6 إلى 8) بوصات في الفراغ القطني العجزي في الورك أو في الحيز القذالي في الرقبة تحت التخدير العام ، واختبار هذا السائل المحيط ويغسل النخاع الشوكي والدماغ للبكتيريا، فإذا كان السائل معكرًا، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء تحليل مجهري خاص، كما يعد فحص الدم الكامل ضروريًا لاكتشاف الخلايا الليمفاوية المنخفضة بشكل غير طبيعي (خلايا الدم البيضاء)، كما سيتم أخذ المسحة البكتيرية والفطرية للتحقق من وجود البكتيريا أو الفطريات، وأيضًا يعد اختبار (ELISA) باستخدام (IgM) أحد أفضل اختبارات التهاب السحايا والتهاب الدماغ.

اختبارات التصوير مهمة أيضًا، بما في ذلك التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، كما يمكن أن تظهر علامات السكتة الدماغية وتضيق العمود الفقري وتلف الدماغ والإصابة والجلطات الدموية وأكثر من ذلك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء تخطيط كهربية الدماغ للعثور على نشاط كهربائي غير طبيعي.

كيفية علاج التهاب السحايا والتهاب الدماغ عند الخيول

هناك العديد من العلاجات حسب السبب؛ حيث تتطلب بعض أنواع الإصابة الأدوية، والبعض الآخر يحتاج إلى الأدوية والعلاج أو الدعم، وفي أوقات أخرى لا توجد علاجات والشيء الوحيد الذي يمكن فعله هو تقديم الرعاية التلطيفية للسيطرة على الالتهاب والألم، وتتمثل هذه العلاجات فيما يلي:

1. الأدوية – Medications

يمكن لمضاد للبكتيريا واسع الطيف تجاوز الحاجز الدموي الدماغي باستخدام الأدوية المضادة للجراثيم، وبعض هذه الأدوية هي السيفالوسبورين والأمبيسلين والبنسلين، وللعدوى الفيروسية، يتم إعطاء مضادات الفيروسات مثل الأسيكلوفير، سيفترياكسون، والإنترفيرون، وبعض الأدوية المضادة التي تمت الموافقة عليها لاعطائها للخيول هي بونازوريل وديكلازوريل، وقد تتحكم جرعة عالية من ميثيل بريدنيزولون أو ديكساميثازون في المضاعفات الشديدة مثل فتق الدماغ والوذمة الدماغية.

2. الرعاية الداعمة – Supportive Care

يمكن أن يشمل ذلك علاج أي شيء من الألم والحمى والتصلب، ويمكن استخدام الأدوية وعلاج السوائل والعلاج الغذائي أو استخدام واحد فقط، حسب الحالة.

الشفاء التام من التهاب السحايا والتهاب الدماغ في الخيول

يعتمد التشخيص على سبب إصابة الحصان بالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ، ومع التهاب السحايا الجرثومي، يكون معدل الوفيات مرتفعًا (حوالي 95٪) بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، كما أنه كلما كان الحصان أصغر سنًا كانت فرص البقاء على قيد الحياة أفضل.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018تربية وأمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحي


شارك المقالة: