حيوان النمر الأسود وصغاره

اقرأ في هذا المقال


الفهد أو النمر الأسود هو مصطلح عام يستخدم من أجل توفير إشارة معينة إلى عائلة من الماكرون الأكبر حجمًا، والتي يتم تصنيفها في الغالب في جنس النمر، وتتمثل الخصائص الرئيسية لهذه المجموعة من الحيوانات في وجود معطف من الفرو الأسود على جلد الحيوان وأيضًا وجود بقع مركزة إلى حد كبير تكمل الخلفية الداكنة لجلد الحيوان.

الاسم العلمي

عندما يتعلق الأمر بتسمية حيوان النمر الأسود يتم تطبيق المصطلح بشكل متكرر للإشارة إلى الفهود المطلية باللون الأسود والموجودة في مواقع آسيا وأفريقيا، وأيضًا يشمل هذا المصطلح على نطاق واسع النمور السوداء التي تقع في الغالب في أمريكا الجنوبية والوسطى، وهذه الحيوانات هي في الأساس أشكال مختلفة من القطط وبالتالي لها بعض السمات المميزة للغاية والتي تكون أكثر وضوحًا للعين.

يُستخدم مصطلح النمر الأسود في الهند للإشارة إلى العديد من الحيوانات الأخرى التي تنتمي إلى مجموعات الوشق والنمور والفهود ذات اللون الداكن وجاغواروندي وبعض حيوانات البوما أيضًا، وأحد الأشياء المهمة التي يجب مراعاتها حول النمر الأسود هو أنّ هذا المصطلح يستخدم عمليًا لوصف الفهود المطلية باللون الأسود، فالنمر الأسود الاسم العلمي لهذه الحيوانات هو (Panthera Pardus)، وأيضًا يُطلق على النمور الموجودة في أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية اسم (Panthera Onca).

ظهور حيوان النمر الأسود

غالبًا ما يُعزى اللون الأسود الموجود في حيوان النمر الأسود إلى وجود تلك الأليلات المتنحية المعبرة وأيضًا الألائل السائدة في جاكوار، وفي كل نوع من الأنواع هناك تركيبة معينة تتكون من الأليلات المناسبة التي ستساعد في التحفيز الذي يؤدي إلى إنتاج كميات مختلفة من صبغة الميلانين الداكنة، وهذا التصبغ هو الشيء الوحيد المسؤول عن الجلد الداكن والفراء لهذه الحيوانات.

قد تكون هناك اختلافات طفيفة في الميلانين الموجود في جلد العديد من الأعضاء، وبالتالي يختلف اللون الأسود أيضًا في العديد من الكائنات الحية اعتمادًا على كمية الميلانين التي ينتجها الجسم، والكائنات الحية الفردية التي تعرض معاطف سوداء بالكامل من الفراء ليست شائعة حقًا نظرًا لوجود كميات متفاوتة من الميلانين في أنواع النمر الأسود في الهند.

هناك بعض العوامل الأخرى المسؤولة أيضًا عن خلق مظهر اللون الأسود في جلد النمر الأسود، ففي بعض الأحيان تكون الزاوية التي يسقط بها الضوء الساقط على الجسم مسؤولة عن تغير اللون في حيوان النمر الأسود، وهذه واحدة من أكثر الأشياء إثارة للاهتمام، كما أنّ عمر النمر الأسود ومرحلة حياته مسؤولان أيضًا عن هذه السمة الخاصة في الحيوان.

على سبيل المثال هناك بعض الفهود السوداء والجاغوار التي تميل إلى عرض معاطف الفرو الأسود المناسبة، وهذه هي تلك التي هي ذات طبيعة ميلانية، وهذا يرجع إلى حقيقة أنّ عامل الانتشار للضوء يساعدهم في الحصول على هذا التأثير، ومع ذلك عندما يكون هناك ضوء الشمس الكلي قد لا يحتوي الجلد على هذا القدر من اللمعان الأسود في المقام الأول وقد يكون هناك نمط مرقط معين في الغلاف، وهذا يكمل أيضًا اللون الداكن في الفراء أيضًا، وفي حالة بعض الأنواع الأخرى مثل الوشق قد يكون هناك بعض مظاهر الفراء الأسود والتي يمكن أن تعزى إلى التغيرات الموسمية في اللون.

موطن النمر الأسود

وفقًا لحقائق حيوان النمر الأسود هناك أنواع مختلفة من الفهود السود تقع في أجزاء مختلفة من العالم، ولكن الموائل الأكثر شيوعًا لهذه الحيوانات هي أساسًا في المناطق الأكثر سخونة وكثافة في الغابات الاستوائية المطيرة، وبالتالي توجد معظم أنواع الفهود السود في الجنوب ومناطق جنوب شرق آسيا.

عندما يتعلق الأمر بموئل حيوانات النمر الأسود فإنّها توجد في الغالب في بورما وجنوب غرب الصين وجنوب الهند ونيبال وإندونيسيا ومواقع أخرى، فالفهود ذات المعاطف السوداء أكثر شيوعًا في الطبيعة من تلك ذات المعاطف ذات الألوان الفاتحة، ومع ذلك فإنّ هذه الفهود أقل شيوعًا في المناطق الاستوائية من إفريقيا، وقد يكون لدى إثيوبيا بعض آثار الفهود السود، والنمر الأسود في الهند شيء شائع جدًا، وهناك سبب يجعل الفهود السود قادرين على الإقامة بسهولة في العديد من المواقع المختلفة وهو أنّ لديهم قدرات تكيفية أفضل عندما يتعلق الأمر بالموئل والنظام الغذائي أيضًا.

المظهر

في النمر الأسود سيكون الطول النموذجي من الرأس إلى الجسم كله في مكان ما بين 37 بوصة و 65 بوصة، ويمكن أن يصل ذيل النمر إلى 43 بوصة في أطول فترة، وعندما يتعلق الأمر بارتفاع الكتف للحيوان يمكن أن يكون إجماليه حوالي 18-31 بوصة، ومن الشائع جدًا في النمر الأسود أن يكون الذكور أكبر بحوالي 30 ٪ من جميع الإناث كما هو واضح في معظم الكائنات الحية، فيبلغ متوسط ​​وزن ذكر النمر الأسود كامل النمو ما بين 66-200 رطلاً بينما متوسط ​​وزن أنثى النمر الأسود سيكون في مكان ما بين 15-130 رطلاً إجمالاً.

الفهود السود في الغالب لديهم مظهر ميلاني وهناك معطف من الفرو الأسود الذي يطلق عليه الاسم، ويمكن أن يكون اللون الغامق بسبب الميلانين ويمكن أن تؤدي الكميات المتفاوتة من الميلانين إلى تغيرات لون البشرة بطريقة أكثر وضوحًا، وإذا تم رصد والدا الشبل فلا يزال هناك احتمال أن يكون شبلًا، على الرغم من كونه ميلانيًا إلّا أنّ النمر الأسود لديه نفس الميزات والأنماط جنبًا إلى جنب مع البقع الشائعة جدًا في الفهود الطبيعية.

التكاثر والصغار

يحدث التزاوج في هذه الأنواع من الفهود طوال العام، وهناك دورة معينة تُعرف باسم الدورة الشبقية في إناث الفهود السود والتي ستستمر حتى حوالي 46 يومًا في المجموع، وخلال هذه الفترة بالذات ستكون الأنثى في حالة حرارة لمدة 6-7 أيام على الأقل، كما أنّ فترة الحمل بأكملها تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ثلاثة أشهر ونصف في المجموع.

ويطبق على صغيره باسم شبل والعدد الإجمالي للأشبال التي يمكن أن تولد من أنثى واحدة يتراوح بين 1 و 6، ومع ذلك فإنّ القمامة النموذجية تتكون من 2-3 أشبال في المجموع، وفي حالة الأشبال يبلغ معدل الوفيات حوالي 40-50٪ وذلك خلال السنة الأولى من الولادة، وخلال وقت ولادتهم تغلق عيون الأشبال وتستغرق حوالي 5-9 أيام للفتح، ويستغرق الأشبال حوالي 3 سنوات حتى يصلوا إلى مرحلة النضج، ويبلغ إجمالي عمر النمر حوالي 12-15 عامًا، ومع ذلك عندما يكون في الأسر قد يزيد العمر الافتراضي حتى 23 عامًا.

النظام الغذائي

يتكون النظام الغذائي للفهد في الغالب من اللحوم ومن الدقة إلى حد ما أن نقول إنّه يفترس الأعضاء الأضعف في السلسلة الغذائية مثل الجاموس والأبقار والغزلان وغير ذلك الكثير، ومن ثم ببساطة لا توجد ذرة شك واحدة عندما نقول أنّ الفهود يحاولون استهلاك طبيعة متنوعة للغاية من الفرائس، ويُقارن هذا بالحيوانات الأخرى التي تميل إلى تصنيفها في أنواع النمر.

تميل الفهود مثل الفهود والجاغوار إلى الاستمتاع بالحيوانات ذوات الدم الحار مثل الأرانب والفئران جنبًا إلى جنب مع الظباء أيضًا، ومع ذلك من المهم أيضًا ملاحظة أنّ النمر الذي هو نمر يمكن أن يكون انتهازيًا جدًا خلال الأوقات وسيستهلك أيضًا العديد من الكائنات الحية الأخرى مثل الزواحف والطيور والحشرات وحتى القوارض، وتعمل عملية الصيد بطريقة يركز فيها النمر على القطعان الأصغر ثم يحاول التقاط الفريسة من هناك، والسبب وراء اختيار القطعان الصغيرة هو التأكد من عدم وجود فرصة كبيرة للإصابة.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجانيأميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع


شارك المقالة: