سرطان البنكرياس في القطط

اقرأ في هذا المقال


إذا قام طبيب بيطري بتشخيص القطة بسرطان البنكرياس فهذا يعني أنها تعاني من ورم خبيث يؤثر على وظيفة البنكرياس، وقد يشير الطبيب البيطري أيضًا إلى هذا الورم باعتباره سرطانًا غديًا في البنكرياس والذي يميزه عن الورم غير الحميد أو الورم الحميد في البنكرياس، وهذه الأورام الغدية خطيرة وغالبًا ما تكون قاتلة، ومن المهم للغاية الاتصال بالطبيب البيطري على الفور عند ملاحظة أعراض هذا المرض على القطة.

سرطان البنكرياس في القطط

البنكرياس هو عضو غدي يقع بالقرب من الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهو بمثابة غدتين في غدة واحدة؛ غدة إفراز هضمية وغدة صماء منتجة للهرمونات، وعلى هذا النحو لديها نوعان رئيسيان من الخلايا؛ خلايا إفراز وخلايا الغدد الصماء، كما تنتج هذه الخلايا الإفرازية إنزيمات تساعد في الهضم وتنتج خلايا الغدد الصماء هرمونات تتحكم في وظائف الجسم، وتتحكم هرمونات الأنسولين والجلوكاجون في مستويات السكر في الدم (الجلوكوز)، كما يتحكم هرمون الجاسترين في إفراز حمض المعدة في المعدة، أما ورم البنكرياس هو تكاثر غير طبيعي وتكاثر غير منتظم للخلايا داخل البنكرياس.

كما أنّ هناك مجموعتان من أورام البنكرياس؛ أورام الإفرازات الخارجية التي تنشأ من الخلايا الإفرازية وأورام الغدد الصماء التي تنشأ من خلايا الغدد الصماء، ومن أورام الغدد الصماء؛ الأورام الغدية الحميدة (غير السرطانية) والأورام السرطانية الخبيثة (السرطانية)، وتعتبر الأورام السرطانية الغدية أكثر شيوعًا من الأورام الغدية ولكن كلاهما نادر في القطط، ومن أورام الغدد الصماء؛ أورام الأنسولين وأورام الجاسترينية والجلوكاجونوما، وكلها سرطانية أو خبيثة؛ أي غازية وعرضة للانتشار، والأكثر شيوعًا هو ورم الأنسولين يليه الورم الغاستريني والجلوكاكونوما، وهذه الأورام نادرة أيضًا في القطط.

إجمالاً، أكثر أنواع سرطان البنكرياس شيوعًا في القطط هي أورام الأنسولين تليها الأورام الغدية، والسبب وراء إصابة القطط بهذا أو أي ورم أو سرطان ليس واضحًا، كما أنّ عدد قليل جدًا من الأورام والسرطانات لها سبب واحد معروف، ويبدو أن معظمها ناتج عن مزيج معقد من عوامل الخطر بعضها بيئي وبعضها وراثي، كما تظهر أورام الأنسولين بشكل أكثر شيوعًا في القطط السيامية والقطط الذكور.

أعراض سرطان البنكرياس في القطط

بنكرياس القطة هو المسؤول عن إنتاج إنزيمات الجهاز الهضمي والأنسولين، ويعد البنكرياس عضوًا مهمًا للغاية لعملية الهضم والحفاظ على سكريات الدم الصحية، ويعد أي نوع من قصور البنكرياس مثل فشل البنكرياس في إنتاج الإنزيمات والهرمونات المسؤولة عنها هو أمر خطير وربما قاتل للقطة، كما أنّ  أحد الشروط التي قد تؤدي إلى قصور البنكرياس في القطط هو ورم خبيث أو غير خبيث، وقد لا تظهر أعراض سرطان البنكرياس في القطط حتى وقت متأخر من المرض.

كما تتشابه أعراض سرطان البنكرياس إلى حد كبير مع أعراض التهاب البنكرياس، ومن المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبارات للتخلص من تشخيص التهاب البنكرياس إذا اشتبه في إصابة القطة بسرطان البنكرياس؛ لذلك يجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري فورًا إذا ظهرت على القطة واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • فقدان الوزن.
  • التقيؤ.
  • ألم في البطن.

إذا تطور سرطان البنكرياس وانتشر إلى أعضاء أخرى، فقد تظهر على القطة أعراض مثل:

  • آلام العظام أو الهيكل العظمي.
  • صعوبة في التنفس.
  • تساقط شعر.
  • اصفرار الجلد أو العينين.

أسباب سرطان البنكرياس في القطط

السبب الدقيق لسرطان البنكرياس في القطط غير معروف في هذا الوقت، كما يعتبر سرطان البنكرياس أكثر شيوعًا بين القطط الأكبر سنًا؛ مما يشير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بتقدم العمر أو مجموعة من عوامل الخطر، كما أنّ بعض القطط وسلالاتها مهيأة وراثيًا للإصابة بالسرطان؛ مما يشير إلى أنه قد يكون هناك مكون وراثي موروث.

كيفية تشخيص سرطان البنكرياس في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري عملية التشخيص بفحص جسدي شامل وجمع سجل طبي شامل، وإذا كان الورم كبيرًا بما يكفي فقد يقوم الطبيب البيطري بجس الكتلة بالقرب من بنكرياس القطة، وفي حين أن هذا دليل جيد على إصابة قطة بورم في البنكرياس إلا أنها ليست طريقة نهائية للتشخيص، والخطوة التالية في تشخيص سرطان البنكرياس في القطط هي جمع عينات البول والدم، كما سيطلب الطبيب البيطري الملف الكيميائي وفحص الدم الشامل ومسحة البول يتم إجراؤها على هذه العينات؛ حيث يظهر سرطان البنكرياس في القطط عادةً في المختبرات على أنها خلايا الدم البيضاء المرتفعة وانخفاض البوتاسيوم وارتفاع البيليروبين وآزوتيميا وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع إنزيمات الكبد.

ومع ذلك فإن القطة التي لم يتطور سرطانها قد لا تظهر أيًا من هذه النتائج السريرية، وفي هذه الحالة قد يتم طلب المزيد من الاختبارات التشخيصية، كما قد يُظهر التصوير الشعاعي (الأشعة السينية) تراكم السوائل في تجويف البطن، ويمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتصور كتلة ناعمة فوق البنكرياس، ولكن الاختبار الوحيد الحاسم لسرطان البنكرياس في القطط هو أخذ خزعة من الكتلة يتم توجيهها بواسطة الموجات فوق الصوتية أو الجراحة الاستكشافية، ومن ثم سيوازن الطبيب البيطري بين مخاطر إجراء هذه الإجراءات التشخيصية مقابل فائدة التشخيص التأكيدي.

كيفية علاج سرطان البنكرياس في القطط

إذا اختار الطبيب البيطري إجراء جراحة استكشافية، فمن المحتمل أن يزيل جزءًا من بنكرياس القطة أو كله في وقت الجراحة، وإذا لم ينتشر السرطان وانتشر في هذه المرحلة فإن فرصة الشفاء غير المعقد تكون كبيرة، وفي حالة انتشار السرطان في القطط كما هو الحال مع السرطانات في المراحل المتأخرة قد يحاول الطبيب البيطري الاستئصال الجراحي للأورام، ومع ذلك فإن معدل نجاح هذه الجراحة منخفض، ولسوء الحظ لم يكن هناك نجاح كبير في استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لعلاج سرطان البنكرياس في القطط.

الشفاء من سرطان البنكرياس في القطط

في حين أن المراحل المتقدمة من سرطان البنكرياس في القطط قد تحمل إنذارًا خطيرًا، إلا أن هناك بعض خيارات تسكين الألم ومضادات الالتهاب لتقديم الراحة للقطط؛ حيث أنّ المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات مفيدة لتقليل التهاب البنكرياس وتسكين الألم، وبعد الجراحة للتشخيص أو استئصال الورم يجب الحفاظ على نظافة الموقع الجراحي، كما تعد مواعيد المتابعة مع الطبيب البيطري ضرورية أثناء تعافي موقع الجراحة لمنع الإصابة أو المضاعفات.

كما قد تعاني القطة المصابة بسرطان البنكرياس أيضًا من مشاكل معدية معوية غير سارة مثل الغثيان والقيء والإسهال، وتعد مواعيد المتابعة مع الطبيب البيطري مهمة للحفاظ على راحة القطة من خلال هذه الأعراض، كما قد يصف الطبيب البيطري أدوية أو نظامًا غذائيًا خاصًا للمساعدة على الهضم.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: