طير سنونو الحظيرة وصغاره

اقرأ في هذا المقال


سنونو الحظيرة (Barn Swallow) هو طائر جاثم، ويشار إلى طيور الجاثمين أيضًا باسم الطيور الجاثمة ولها ثلاثة أصابع تشير إلى الأمام وإصبع واحد يشير إلى الخلف، وتتميز طيور السنونو بألوان نابضة بالحياة وجذابة للغاية لمراقبي الطيور وعشاقها.

الموطن

تهاجر هذه الطيور لفصل الشتاء والذي يحدث أيضًا عندما يستعدون للتزاوج، ويهاجرون لمسافات طويلة ويقضون موسم البرد في أمريكا الجنوبية وجنوب آسيا وإندونيسيا وميكرونيزيا، وفي الربيع يهاجرون إلى أماكن مثل أمريكا الشمالية وشمال أوروبا واليابان وشمال وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتزاوج والتكاثر ويتبعون نمط الهجرة هذا سنويًا.

يمكن العثور على هذه الطيور هي وصغارها في أجزاء كثيرة من العالم، ويسكنون المناطق القريبة من القطب الشمالي والشرقية وكذلك آسيا، كما إنّهم يعيشون في مناخ معتدل ويفضلون مناطق الأرض المفتوحة مع وجود نوع من مصادر المياه في مكان قريب، وموطنها الطبيعي يشمل الأراضي العشبية والشجيرات والأراضي الرطبة والسافانا.

كما أنّهم يسكنون بشكل متكرر في المناطق الحضرية ومناطق أخرى يسكنها البشر، ويتمتعون بالحدائق والمروج والحقول والبرك، وفي فصل الشتاء يكون أفضل مكان للعثور على هذه الطيور داخل أمريكا الجنوبية حيث يهاجرون خلال الأشهر الباردة، وفي الربيع قد تجدهم يعششون في أجزاء من أمريكا الوسطى، ومن الممكن اكتشاف طيور السنونو التي تطير على ارتفاع منخفض فوق الحقول والمياه بحثًا عن الطعام.

أعشاش السنونو الحظيرة

تأخذ هذه الطيور وقتها لاختيار مكان مثالي لهياكل التعشيش لها وصغارها، كما يختارون مكانًا محميًا ومرتفعًا، وأماكن التعشيش الشائعة هي الحظائر، ويمكنهم استخدام الجزء الداخلي من المبنى أو خارجه تحت سقف، كما أنّهم يستخدمون الجسور والمباني الأخرى التي شيدها البشر، حتى أنّهم قد يصنعون عشًا خارج المنزل، وتبني هذه الطيور أعشاشها من الطين، ويعمل الذكور والإناث معًا لبناء الأعشاش، وهذه الهياكل التعشيش على شكل كوب ومبطنة بالعشب والريش.

المظهر

لون الرأس والجوانب الظهرية من جسم الطائر باللون الأزرق، والبطن أو الجانب السفلي بيج أو أبيض، وصدر وجبهة سنونو الحظيرة هو لون برتقالي أو قرفة، ويتراوح ريش الذيل الطويل المتشعب من الرمادي إلى الأسود، وتميل الذكور إلى أن تكون أكثر إشراقًا من الإناث ويكون حجمها أكبر، كما أنّ ريش ذيلها أطول من ريش الإناث، ويمكن أن يتراوح طول سنونو الحظيرة بين 15 و 19 سم ويزن 17 إلى 20 جرامًا.

يتراوح طول جناحي الطائر من 29 إلى 32 سم، ومتوسط ​​معدل ضربات الجناح هو من 5 إلى 9 نبضة في الثانية، وطيور السنونو في الحظيرة ماصة للحرارة مما يمكنها من التكيف مع المناخات المختلفة أثناء الهجرة، ويستخدمون النطق ولغة الجسد للتواصل مع بعضهم البعض.

حمية السنونو الحظيرة

هذه الطيور هي آكلة اللحوم وتشكل الحشرات جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي للطيور وهي فريستها الرئيسية، ويأكلون الحشرات الطائرة في الغالب ولكنهم يأكلون الحشرات الأخرى غير الطائرة أيضًا، ويطيرون على ارتفاع منخفض فوق الماء ليشربوا، كما تأكل هذه الطيور في المقام الأول مجموعة متنوعة من الحشرات الطائرة بما في ذلك العديد من أنواع الذباب وكذلك الخنافس والنحل والدبابير، وتتغذى أيضًا على العث والفراشات واليعسوب.

التكاثر والصغار

تكاثر سنونو الحظيرة هو الزواج الأحادي اجتماعيًا، ومع ذلك فإن تزاوج الأزواج الإضافية أمر شائع مما يجعل هذا النوع متعدد الزوجات وراثيًا، وتتشكل أزواج التربية كل ربيع بعد وصولها إلى مناطق التكاثر، وتعيد الأزواج تشكيل كل ربيع على الرغم من أنّ الأزواج التي تتداخل معًا بنجاح قد تتزاوج معًا لعدة سنوات، ويحاول الذكور جذب الإناث من خلال فرد ذيولهم لعرضها والغناء.

تتكاثر هذه الطيور من خلال التكاثر الجنسي، ويتضمن سلوك المغازلة لهذه الطيور عمومًا مشاركة الزوج في مطاردة جوية شبيهة بالرقص، والذكر أيضا يغني الأغاني لشريكه وسيقوم كل منهما بتنظيف ريش الآخر ويتزاوجون وهم جالسون، وستضع الأنثى ما بين ثلاث إلى سبع بيضات قرابة فصل الربيع بين أبريل وأغسطس في المناطق الشمالية، وفي المناطق الجنوبية قد يبدأ التزاوج في وقت مبكر من فبراير وينتهي في أواخر أكتوبر وسيساعد الذكر في احتضان البيض ويحميه أيضًا.

غالبًا ما يرتبط البالغون غير المتزوجين بزوج تربية لمدة تصل إلى موسم كامل، وعلى الرغم من أنّ هؤلاء المساعدين لا يطعمون الصغار عادة، إلّا أنّهم قد يساعدون في الدفاع عن العش وبناء الأعشاش والحضانة، والمساعدون هم في الغالب من الذكور وقد ينجحون في التزاوج مع الأنثى المقيمة مما يؤدي إلى تعدد الزوجات.

تضع الأنثى من 3 إلى 7 بيضات (متوسط ​​5) ويفقس البيض في غضون 12 إلى 17 يومًا بمعدل 15 يومًا، ويولد الصغار بشكل فني مما يعني أنّهم عاجزون عراة وعميان ويحتاجون بشدة إلى رعاية الوالدين، وسيساعد الذكور والفراخ الأكبر سنًا والأحداث غير المرتبطين في إطعام الكتاكيت الجديدة ورعايتها، وفي عمر 20 يومًا تقريبًا تفرخ الكتاكيت ويمكنها البدء في تعلم الطيران، وفي غضون أسبوع من ظهورهم يصبحون مستعدين لمغادرة العش والاستقلال، ويبدأ الطائر في طرح الريش في الشتاء ويحدث سنويًا، والعمر المتوقع لها هو من أربع إلى ثماني سنوات على الرغم من أنّ أقدم سنونو حظيرة معروف عاش لعشر سنوات.

يستمر الوالدان في رعاية الكتاكيت لمدة تصل إلى أسبوع بعد نموها وإطعامها وإعادتها إلى العش للنوم، وبعد أسبوعين من ظهورها تتفرق صيصان السنونو في الحظيرة، وغالبًا ما تسافر على نطاق واسع إلى مستعمرات سنونو الحظيرة الأخرى، ويمكن أن تتكاثر طيور السنونو الصغيرة في موسم التكاثر الأول بعد أن تفقس، وعمومًا لا ينتج صغار السنونو في الحظيرة بيضًا مثل الطيور الأكبر سنًا.

وفي أمريكا الشمالية يحض آباء السنونو في الحظيرة البيض ويطعمون صغارهم، كما تقدم الإناث رعاية أبوية أكثر من الذكور، وخلال فترة التعشيش يمكن للوالدين الذين يبتلعون الحظيرة إطعام فراخهم حتى 400 مرة في اليوم، ويقوم سنونو الحظيرة بإطعام فراخهم الحشرات مضغوطة في حبيبات، والتي يتم نقلها إلى العش في حلق الوالدين، وعلى الرغم من أنّ جميع أنواع السنونو أحادية الزواج اجتماعيًا إلّا أنّ طيور السنونو تختلف عن معظم أنواع السنونو في مشاركة رعاية الوالدين، وقد لوحظ أنّ الأحداث من الحضنة الأولى في الموسم تساعد والديهم في تغذية حضنة ثانية.

سكان الحظيرة السنونو

يقدر إجمالي عدد هذه الطيور في البرية ما بين 290 مليون و 487 مليون، ويتم احتساب 58 إلى 97.4 مليون من هذا المجموع في أوروبا، وعلى الرغم من انتشاره إلّا أنّ عدد طيور السنونو في الحظيرة يتناقص، ونظرًا لأنّ الانخفاض ليس سريعًا تظل طيور السنونو في فئة أقل قدر من القلق.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: