القومية العربية

اقرأ في هذا المقال


علينا الاعتقاد بأن الشعب العربي هو شعب واحد، يشترك بمجموعة من الخصائص كاللغة والعادات والمصلحة والثقافة والتاريخ، أيضاً بأن الدولة العربية الواحدة، سوف تقوم من أجل جمع العرب، ضمن حدودها من المحيط إلى الخليج.

معنى القومية العربية:

هي حركة سياسية فكرية مُتعصّبة تدعو إلى تمجيد العرب، أيضاً إقامة دولة موحدة تجمعهم، على أساس من رابطة الدم واللغة والعادات والتاريخ واستبدالها محل رابطة الدين. وتعتبر صدى للفكر القومي الذي ظهر سابقاً في أوروبا، أيضاً تشكل الوحدة العربية هدف القوميين العرب.

تأسيس القومية العربية:

تشكّلت معالم بدايات الفكر القومي في نهاية القرن 19 وأول القرن 20، حيث كانت تتمثّل في حركة سرية. وتكوّنت من أجلها الجمعيات والمجموعات في عاصمة الدولة العثمانية، ثم بدأت تتمثل في حركة علنية في الجمعيات الأدبية وكانت تتخذ مقرها في دمشق وبيروت، ثم في حركة سياسية بارزة المعالم في المؤتمر العربي الأول، الذي عقد في باريس سنة 1912.

أفكار ومعتقدات القومية العربية:

  • رفع الفكر القومي من منزلة رابطة الدم والقرابة على حساب الدين،حتى وإن كان بعض كتاب القومية العربية ساكتون عن الدين، حيث هناك بعضهم الآخر يؤكد على إبعاده بعد تام عن الروابط التي تقوم عليها الأمة.
  • وصفها سماحة الشيخ ابن باز، بأنها عبارة عن دعوة ضالة ملحدة، الهدف منها مواجهة ومحاربة الإسلام والتخلص من مبادئه وتعاليمه، أيضاً بأنها هي دعوة جاهلية فاسدة وخطأ كبير وخداع واضح وضرر سافر للإسلام وأهله.

الجذر الفكري والعقائدي:

  • إن الدعوة القومية التي انتشرت في أوروبا، وتأسست بتأثيرها كانت دول مثل: إيطاليا وألمانيا.
  • يبيّن الواقع أن الاستعمار هو الذي أيد الفكر القومي وعمل على انتشاره بين المسلمين، حتى تصبح القومية عوضاً عن الدين؛ ممّا أدى إلى سقوط وانهيار عقيدتهم، أيضاً يعمل على تفريقهم سياسياً، حيث تثور الفتن المتوقعة بين الشعوب المختلفة.
  • أيام الدولة العثمانية، لقد تم إدراك نشاط نصارى بلاد الشام خصوصاً لبنان، في النداء إلى القومية العربية. والسبب في ذلك لأن هذا الفكر يزيد الخصام، مع الدولة العثمانية الإسلامية التي يعادونها، أيضاً ينبه في العرب طرف من شخصيتهم غير الدينية؛ ممّا يبعد بهم عن العثمانيين.

المصدر: الحركة القومية العربية، ناجي علوشالحركة القومية العربية بعيون عثمانية، حسن قاياليفي أصول الحركة القومية العربية، الهادي تيمومي


شارك المقالة: