الاستخدامات المتعددة لعنصر الكوريوم

اقرأ في هذا المقال


ما هو الكوريوم

الكوريوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الاننشار والوجود، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Cm”، عدده الذريّ”96″، يقع في الجدول الدوري، ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى عناصر مجموعة اللاكتينيدات.

يتم انتاج هذا العنصر بشكلٍ رئيسيّ من خلال القيام بعملية قذق للبلوتونيوم باستخدام جسيمات ألفا، هذا وقد يعود السبب وراء تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى العالِم بيبر كوري وزوجته الذين قاما باكتشافه، وذلك تقديراً لهم على نشاطهما وعملهما المتميز.

تعرض الكوريوم كغيره من العناصر إلى عمليّات عزل وفصل مُستمرات، فإلى جانب عملية التبادل الايونيّ والتحلُّل الكهربائيّ لجأ العديد من العلماء إلى استخدام طريقة قذف للنيترونات بواسطة جزيئات ألفا حيث تساعد هذه الطريقة على الحصول على الكوريوم بكميات أكبر وأكثر صفاءاً ونقاءاً.

حقائق عن عنصر الكوريوم

  • الكوريوم هو عنصر كيميائي ينتمي إلى الفصيلة الخامسة عشر في الجدول الدوري، ويحمل الرمز “Co”، وله العدد الذري 27. يتميز الكوريوم بخصائصه المعدنية والمغناطيسية البارزة. يشتق اسم العنصر من اللغة اليونانية، حيث يعني “kobaltos” “شيء أزرق”، وهذا يعكس اللون الزرقاء اللامعة التي يمكن أن يكون عديد من تركيبات الكوريوم.
  • يتم استخدام الكوريوم بشكل رئيسي في صناعة السبائك، حيث يكون جزءًا أساسيًا في سبائك الكوبالت المستخدمة في تصنيع المغناطيس الدائم. كما يستخدم أيضًا في صناعة بعض أنواع الصلب الخاص والسبائك المقاومة للتآكل. يتميز الكوريوم أيضًا بخاصية تحمل الإشعاع، مما يجعله مفيدًا في تطبيقات مثل تصنيع مفاعلات الطاقة النووية.
  • من الناحية البيولوجية، يعتبر الكوريوم أيضًا عنصرًا هامًا للكائنات الحية، حيث يشكل جزءًا من فيتامين B12، والذي يلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم الحيوية. بصفة عامة، يُظهر الكوريوم مجموعة متنوعة من التطبيقات في الصناعة والعلوم، مما يبرز أهميته كعنصر رئيسي في التكنولوجيا الحديثة وفهم العمليات البيولوجية.

تواجد عنصر الكوريوم

  • يتواجد الكوريوم في الطبيعة مرتبطاً بعدد من العناصر والمعادن، حيث يتم الحصول عليه بشكلٍ رئيسيّ إلى جانب كل من اليورانيوم والبلوتونيوم، هذا وقد ينتشر الكوريوم في مناطق وأماكن مُحددة، إلى جانب وجوده في بعض المناجم والمعامل التي تنتشر بشكلٍ خاص في كاليفورنيا.
  • يمتلك الكوريوم كغيره منن العناصر عدداً من المركبات الكيميائيّة المعروفة نذكر منها: مركب ثاني أكسيد الكوريوم ومركب ثالث أكسيد الكوريوم إضافةً إلى كل من البروميدات والكلوريدات واليودات، إلى جانب مركب رباعي فلوريد الكوريوم.

خصائص الكوريوم

  • يُعتبر الكوريومم عنصراً فلزيّاً مُشعاً.
  • قابل للتحلُّل والتأكسد.
  • يمتاز بقدرته على التفاعل مع العديد من المواد والعناصر.
  • له نظاماً بلوريّاً سداسيّ الشكل.
  • يمتلك مغناطيسية مسايرة تميل في بعض الاحيان إلى الحديدية.
  • كهروسلبيته مُنخفضة.
  • يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
  • يتشابه في بعض خصائصه الكيميائية مع عنصر الجادولينيوم.
  • نشط كيميائيّاً.
  • يمتاز بلونه الأبيض المائل في اغلب الأحيان إلى الفضيّ.
  • يُعتبر من العناصر التي لها مقاومةً كهربائيّة تفوق بشكلً خاص مقاومة الألمنيوم.
  • تميل معظم مركباته إلى اللون الأصفر إلى جانب أنّها ثلاثية التكافؤ.

نظائر الكوريوم

يحتوي الكوريوم على مجموعة من النظائر المُستقرة والمُشعة، يصل عدد نظائره المُشعة إلى ما يقارب تسعة عشر نظيراً مُشعاً، حيث يُعتبر نظير الكوريوم”247″ من أكثر النظائر استقراراً وثباتاً كما أنّ له عمر نصف كبير مقارنةً بباقي النظائر.

ومن أشهر نظائره أيضاً نظير الكوريوم”248″ والنظير”250″ إضافةً إلى النظير”245″ حيث تختلف هذه النظائر في عمرها النصف وكتلها الذريّة، إلى جانب ذلك فإنّ باقي نظائر هذا العنصر عمرها النصف لا يزيد عن ثلاثون عاماً.

هذا وقد يمتلك الكوريوم بشكلٍ خاص أربعة نظائر نوويّة وهذا مايميزه عن غيره من العناصر، ومن هذه النظائر: النظير”244″ والذي يُعتبر من أهم النظائر وأكثرها استقراراً إلى جانب كتلته الذرية الكبيرة.

مفاعل الكوريوم النووي

وهو عبارة عن خليط يتشابه في شكله مع الحمم البركانيّة، خاصةً تلك الموجودة بشكلٍ كبير في قلب المُفاعل النوويّ والمُتكوّن في أثناء حدوث أنصهار نوويّ.

يتكوّن هذا الكويروم بشكلٍ خاص من: مواد إنشطاريّة ووقود نوويّ، إلى جانب قضبان للتحكم ومواد هيكليّة ضروريّة لإتمام حدوث التفاعل النوويّ، مع ضرورة وجود نسب مُعينة من الماء والهواء والأكسجين؛ وذلك نظراً لكون هذه المواد مصدراً رئيسيّاً تُحفّز حدوث التفاعل.

استخدامات الكوريوم

لا يتم استخدام هذا العنصر بشكلٍ كبير إلّا أنّه ومن أهم استخداماته هي دخوله في صناعة العديد من الأسلحة والقنابل النوويّة، إلى جانب استخدامه في المُفاعلات النوويّة، والعديد من التطبيقات العسكريّة.


شارك المقالة: