قصة اختراع الشوكة

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الشوكة؟

ظهور الشوكة في الحضارات المختلفة:

منذ آلاف السنين استعمل الناس عدة طرق لتناول الطعام، يظن الكثير من الناس بأنّ الشوكة قد أتت من الغرب، لكن الحقيقة أنّه تم ظهورها قبل ذلك بكثير، عندما استعملت لأول مرة خلال كان استعمالها محصور فقط على النبلاء والطبقات الاجتماعية الثرية، يوجد العديد من الأدلة على استعمال الشوك من قبل الإغريق، لكنه قديمًا لم يتم استخدامها كأداة لتناول الأطعمة، تم العثور على شوك في العصر البرونزي، ثم انتشرت في العصور الوسطى.

كما تم العثور على منحوتة حجرية في مقاطعة بالسويد، عثر بها على أدلة تبين استخدام الشوك، كان يتم تصنيعها من البرونز والفضة في الإمبراطورية الرومانية كان استخدامها تبعًا للعادات المحلية والطبقة الاجتماعية، خلال القرن العاشر انتشر استخدام الشوك في مناطق الشرق الأوسط، خاصةً في مصر القديمة، قبل ذلك انتشرت في بلاد فارس، كانت الشوك القديمة تُستخدم عادةً لأغراض الزراعة وتقطيع الأعشاب، فقط كانت تحتوي على أسنان كانت حادة وخطرة، كانت السيدات يستخدمن السكاكين والملاعق قبل أن يتم استخدام الشوك.

كان الأشخاص عادةً يأكلون بأيديهم، تم تقديم الحساء في أوعية مشتركة وكان هذا الأمر غير صحي أبدًا، كانت العائلات الثرية تأكل بالملاعق، انتشرت بعد ذلك الشوك بشكل كبير في مختلف أنحاء أوروبا، في القرن العاشر تم استعمال الشوك في أوروبا، ذلك كان بواسطة السيدة ثيوفانو البيزنطية، بعد ذلك تم استعمالها في إيطاليا في القرن الحادي عشر ذلك زاد من شهرة استخدامها في جميع الأركان وانتشرت بين التجار ذلك خلال القرن الرابع عشر، عندما تم استعمال الشوك أول في الأكل، بدأ استخدام السكين بجانب الشوكة حيث كان يتم حفظهما بعد ذلك في صندوق خاص.

تلك العادة عرفت في فرنسا، الشوك الفرنسية قدّر تاريخها إلى القرن الخامس عشر وبداية القرن السابع عشر وكانت تصنع من اللؤلؤ والخرز، لم ينتشر استخدام الشوك في بريطانيا، إلا بعد فترة من الزمن، كان البريطانيون يأكلون بأيديهم، الأمر الأكثر غرابة بأنّ الكنيسة منعت استخدام الشوك، خلال القرن الثامن عشر انتشر استخدام الشوك في ألمانيا، تم تطوير صناعة الشوك في القرن التاسع عشر، يوجد في المتحف البحري الوطني أدلة على استخدام الشوك في العصور القديمة المختلفة.

أحداث مهمة في صناعة الشوك:

في اليابان تم استخدام عيدان الخشب لتناول الطعام ولا زالوا يستخدمونها ليومنا هذا، كان شكل الشوكة أطول وأضخم بكثير من إناء الأكل، كتب مونتين مقال في سبعينيات القرن التاسع عشر، ذكر فيه استخدام الشوك لدى الحضارات المختلفة القديمة أنّه حتى بعد انتشارها واستخدامها لم تكن تستخدم دائمًا مرة أو مرتين فقط بالأسبوع، في اليونان تأخر استخدام الشوك فقد كان الناس يستخدمون الملاعق والسكاكين تم استخدام الشوك في زمن هنري الثالث، حوالي أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، بدأ الناس في شراء مجموعات متعددة من الأواني الفضية لمنازلهم.

كان من ضمنها الشوك الفضية والملاعق والسكاكين والأواني حتى ذلك الوقت لم يتم قبولها عالميًا، أشار فرديناند بروديل بأنّه في بداية القرن الثامن عشر قام لويس الرابع عشر بنشر قرار عدم استعمالها، في منتصف القرن أصبح استخدام الشوكة أمرًا طبيعيًا، كان يتم صناعتها من الخشب والفضة، في القرن الثامن عشر، معظم الأواني كان يتم صناعتها من الفضة، بدأ التوسع في السوق الاستهلاكية إلى تصميم شوك متخصصة لأنواع مختلفة من الطعام، شوك المحار وشوك المعجنات، شوك السلطة وشوك الآيس كريم وشوك السردين وشوك المعجنات وشوك المخللات.

اليوم يقوم مصممو أوائل القرن العشرين بتصنيع الشوك بأشكال وتصاميم عصرية، كما أنّها أصبحت من أهم أدوات المطبخ ومن أكثرها استعمالًا واستخدامًا وزاد الطلب عليها وعدّت مركزًا للحياة الاجتماعية ليس فقط الأرستقراطية بل أيضًا للبرجوازية المنشأة حديثًا، من بين العديد من أدوات تناول الطعام، قطعت الشوك وقت طويل حتى وصلت لنا بشكلها الحالي.

إنّ التطورات في التكنولوجيا في تقدم باستمرار ويستمر المصنعون بابتكار أشكال جديدة ومتنوعة للشوك، في أوائل القرن العشرين، كان لاختراع الفولاذ المقاوم للصدأ الفضل الكبير بسهولة تصنيع أدوات المطبخ، بالإضافة إلى مادة البلاستيك الذي مكّن المخترعين من البدء في تجربة إجراء العديد من التصاميم المختلفة للشوك من تلك المادة.


شارك المقالة: