قصة اختراع المنارة

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع المنارة؟

تاريخ اختراع المنارات عبر الحضارات القديمة:

حسب الأساطير والأدلة التاريخية اليونانية، تم ابتكار المنارات قبل مئات السنين في فترة ما ق.م، وتم ذكر استعمالها خلال الكثير من الحضارات القديمة، حيث كانت عبارة عن هياكل مرتفعة ضخمة يتم إنشائها قريبًا من الأنهار والمحيطات، كنظام توجيه لحركة السفن.

قديمًا قام الأشخاص بإشعال النيران على طول الخطوط الساحلية لتوجيه حركة القوارب، لكن ضوء النار لا يمكن مشاهدته من مسافات بعيدة، وكان لا بد من العثور على طرق أخرى ليتم توجيه وإرشاد حركة السفن وتمكينهم من رؤية النور من مسافات بعيدة، تم العثور على أول منارة تعود لفترة 280 ق.م، في مصر تحديدًا في الإسكندرية، وهي منارة الإسكندرية (Pharos of Alexandria)، وتم وضع شعلات من النار في أعلى قمتها كمصدر للنور، وعُدّت من أطول منارة في العالم.

في الواقع لم يعد الأشخاص يقومون باستعمالها في وقت القرن 14 ميلادي وذلك بسبب الزلازل التي تسببت في تدميرها، حتى أواخر القرن 18 الميلادي، أصبح يتم إضاءة المنارة باستعمال إمّا الشموع والخشب والفحم، وبسبب ازدهار حركة التجارة بين الدول، أصبح يتم بناء الكثير من المنارات، عدّت منارة (Eddystone) في إنجلترا أول منارة يتم بنائها بدقة عالية.

حيث تم تصميمها بطريقة أكثر متانة بكثير من المنارات السابقة، في الواقع كان بناء منارة (Eddystone) أمرًا متقنًا للغاية، حيث كانت الصخور التي تقع عليها ضخمة للغاية، صمم مصمميها قاعدتها من شجرة البلوط، أصبحت طرق تصنيع مثل تلك المنارات معيارًا يتم الاعتماد عليه عند بناء المنارات، تم بناء أول منارة أمريكية في عام 1716م، في ميناء بوسطن.

تم تشييد العديد منها في هذا الوقت تقريبًا على طول ساحل شمال شرق الولايات المتحدة. كانت المنارات الأمريكية يتم صناعتها بشكل عام من الخشب، مع اختراع المصباح الكهربائي تم تغيير إضاءة المنارات بشكل أفضل بكثير من السابق، تم بناء المنارات حول العالم باستخدام مرايا أو عاكسات متعددة، حيث أصبح يمكن رؤية المنارة بواسطة السفن على بعد أكثر من 30 كيلومترًا.

كان القرن التاسع عشر بداية تطور بناء وتصميم المنارات، قام المصمم جورج هالبين، بتشييد العديد من المنارات وتحسين المنارات التي تم بنائها قديمًا، اليوم تستعمل العديد من المنارات اليوم نظامًا من العدسات الدوارة ممّا يجعل المنارة أكثر وضوحًا في الظلام، تم استخدام الكيروسين والبارافين على نطاق واسع في أيرلندا لزيادة إشعاعات الضوء المبعوث منها.

اعتبرت منارة (Donaghadee) في مقاطعة داون أول منارة تعمل بالكهرباء في عام 1934م. مع التقدم في التكنولوجيا، أصبح هناك نظام يُسمّى التعرف التلقائي الإلكتروني للسفن (AIS) الذي يتتبع موقع وحركة السفن في البحار والمحيطات ويقوم بتحديد موقعها.


شارك المقالة: