قصة اختراع فرشاة الرسم

اقرأ في هذا المقال


حسب الأدلة التاريخية القديمة كانت فرشاة الرسم موجودة منذ آلاف السنين تقريبًا منذ 12000 عام. ومع ذلك فقط مع ظهور فن الخط انتشر استخدام فرشاة الرسم من قبل مختلف الحضارات حول العالم، كما تم تصنيعها بأحجام وأشكال متنوعة.

ما هي قصة اختراع فرشاة الرسم

تم تصميم النماذج الأولى لفراشي الرسم والتلوين بشكل أساسي للكتابةبالحبر، لكن بعضها استعمل لتزيين قطع الفخار. غالبًا ما كان مقبض فرشاة الرسم والتلوين مصنوعًا من الخيزران، أمّا الشعر المستعمل للرسم كان يتم تصنيعه من فراء الحيوانات، يُنسب اختراع فرشاة الرسم عمومًا إلى مينج تيان، وهو جنرال في أسرة تشين عاش حوالي 300 ق.م، تم إجراء العديد من التعديلات في تصميم فرشاة التلوين على مر السنين.

تم العثور على استعمال فراشي الرسم في الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت مصنوعة من العصي والعظام والخشب، كما تم العثور على أدلة تاريخية قديمة أيضًا أظهرت استعمال أداة تشبه بشكلها فراشي التلوين وهي تعود للعصور القديمة، كان ذلك من خلال العديد من الرسومات التي تم العثور في الكهوف، والتي أظهرت استعمال فراشي التلوين والرسم، كما أظهرت أدلة أخرى استعمال فراشي الرسم في وقت مبكر من العصر الحجري كما هو مُوضح في لوحات الكهوف لألتاميرا في إسبانيا وبيريغور في فرنسا.

في الواقع لقد كان للرسام التوسكاني سينينو سينيني أثر مهم في إعادة تصميم فرشاة الرسم. بعد ذلك بفترة من الزمان أصبح يتم تصنيع فرشاة الرسم من ألياف طبيعية أو صناعية مثبتة في مقبض يُستخدم للكتابة أو الطلاء. يتم تحديد نوع المادة المستخدمة في صنع الفرشاة وتصميمها حسب الاستخدام المقصود، مثلًا يتم استخدام شعر الحيوانات في أنواع معينة من فراشي التلوين، وحتى يومنا هذا يتم استخدام أنواع مختلفة من الألياف النباتية.

أهم الألياف النباتية المستعملة في تصنيع فراشي التلوين “نخيل بياسافا” المستخرج من نخيل برازيلي، حيث يتم تحويل هذه الألياف النباتية لاستعمالها كفراشي للرسم، يمكن أيضًا استخدام ألياف القطن لشعيرات الفرشاة. يتم معالجتها بحمض الأسيتيك، غالبًا ما تُصنع ألياف الفرشاة الاصطناعية من: النايلون والبولي إيثيلين والحرير الصناعي، عادةً ما تكون ألياف النايلون مُدببة أو غير مُدببة. أمّا ألياف البولي إيثيلين تكون قصيرة إلى حد ما، اليوم يوجد أنواع عديدة من فراشي التلوين المستخدمة للعديد من الأغراض المتنوعة.


شارك المقالة: