مستلزمات تخريط التراكيب الجيولوجية

اقرأ في هذا المقال


ما هي مستلزمات تخريط التراكيب الجيولوجية؟

بالإضافة إلى التجهيزات والمستلزمات الحقلية الرئيسية التي يحتاج إليها الجيولوجية أثناء الدراسات الميدانية مثل الشاكوش والعدسة المكبرة، بالإضافة إلى حامض الهيدروكلوريك والمدية (السكين) الصغيرة مسحوبة الحافة، فضلاً عن أدواته الشخصية فإن تخريط التراكيب الجيولوجية يحتاج إلى عناصر أخرى (خاصة أثناء العمل الميداني)، وفيما يلي ذكر هذه العناصر:

  • دفتر في العمل الميداني: هو عبارة عن دفتر متوسط الحجم مغطى بغلاف مقوى وأوراقه مقاومة للماء، ويجب أن لا يكون الدفتر صغير جداً؛ وذلك حتى يتمكن الجيولوجي من رسم الأشكال التوضيحية وربما المسارات الجيولوجية.
    كما أنه لا يفضل استخدام الدفاتر كبيرة الحجم حيث أنها تعوق العمل الحقلي، والدفتر متوسط الحجم هو الذي يحبذ استخدامه حتى يتسنى وضعه في مختلف المناطق بسهولة، وفي كلا الأحوال يجب ألا يزيد حجم نوتة الحقل عن 20 سانتي متر * 10 سانتي متر.
  • لوحة الخريطة: وهي عبارة عن قطعة خشبية مساحتها التقريبية تساوي 25 سانتي متر * 30 سانتي متر، توضع عليها خريطة الأساس التي يتم توقيع المشاهدات والبيانات والقراءات المقاسة عليها، وتستخدم هذه اللوحة أيضاً للصورة الجوية أو للصورة الفضائية التي يتم العمل من خلالها.
    ومن الأهمية هنا أن نشير إلى أنه لا يجب استخدام لوحات معدنية، حيث أنها تؤثر بشدة على إبرة البصلة المغناطيسية أثناء عملية التوجية الرئيسي للخريطة أو للصورة (والتوجيه ببساطة مطابقة شمال الخريطة أو الصورة مع الشمال المغناطيسي).
  • البوصلة المغناطيسية: ثمة أنواع متعددة من البوصلات بجانب بوصلة برانتون تحتوي على مقاييس الميل (الكليونومتر) يمكن استخدامها بسهولة ويسر في الحقل، ومن أبرز أمثلتها بوصلة سلفا رنجر وبوصلة فرايبيرج وبوصلة شيكس.
    ومن المهم معرفة أنه في البداية يتم استخدام بوصلة برانتون أو بوصلة سلفا رنجر نظراً لمحدودية ثمنهما، أما الجيولوجيون المحترفون فيستحدمون بوصلة فرايبيرج أو بوصلة شيكس، وإن كانت الأولى لها ميزة رئيسية عن التراكيب الجيولوجية حيث أن غطائها يوضع بموازاة التركيب الجيولوجي المطلوب قياسه.
    الأمر الذي من خلاله يمكن قياس اتجاه وقيمة الميل أو قياس الاتجاه والغطس في نفس الوقت، وبهذه الطريقة يمكن جمع عدد كبير من القياسات الدقيقة بمنتهى السرعة، وفي الصخور المتحولة المحتوية على الحديد الشرائطي (الحديد الطباقي أو الحديد المصفوف) كما هو الحال في ثلاثة عشرة منطقة بالصحراء الشرقية المصرية مثل منطقة أم نار وجبل الحديد ووادي كريم ومنطقة ذي ناعم في الجمهورية اليمنية.
    وكذلك في التتابعات الرسوبية التي تحتوي على طبقات من الحديد، كما هو الحال في الواحات البحرية وفي منطقة شرق أسوان بمصر ينصح بعدم استخدام البوصلة المغناطيسية على الإطلاق، حيث أن ابرتها تتأثر بشدة نتيجة لتأثير الجاذبية المحلية.
    وتبدو عملية تصحيح القراءات المقاسة بطريقة الانحراف الأمامي (الرصدة الأمامية) والانحراف الخلفي (الرصدة الخلفية) غير دقيقة؛ نظراً لاختلاف تأثير الجاذبية المحلية من مكشف صخري إلى آخر، وحتى من مكان إلى آخر في نفس الطبقة، ويوصى في هذه الحالة استخدام البوصلة الشمسية والتي لا تقوم في طريقة عملها على المجال المغناطيسي للأرض وإنما تقوم على الظواهر الفلكية.

العناصر الأساسية في العمل الميداني لتخريط التراكيب الجيولوجية:

  • خريطة الأساس: يمكن استخدام خريطة طبوغرافية بمقياس رسم مناسب كخريطة أساس، ويستحسن أن تكون الخريطة محتوية على عدد كافي من خطوط المناسيب (خطوط الكنتور) وموقع عليها جميع المعالم الطبوغرافية.
    إن هذه الخطوط والمعالم تبدو مهمة للغاية بالنسبة للجيولوجي إذا ما حاول تحديد موقعه على الخريطة بالضبط، ويوصى باصطحاب نسختين أو أكثر من الخريطة الطبوغرافية، حيث أنها تكون عرضة للتلف والضياع أثناء العمل الحقلي.
    وفي حالة استخدام صور فضائية مصححة وموجهة عوضاً عن أو بجانب الخرائط الطبوغرافية تكون عملية التخريط أكثر دقة، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن كذلك استخدام الصور الجوية المجمعة كخرائط أساس.
  • الصور الجوية: تعتبر الصور الجوية والبوصلة من أهم المستلزمات التخريط للتراكيب الجيولوجية حتى في حالة وجود خرائط أساس دقيقة المستوى، والصور الجوية تستخدم عادة في تتبع الحدود الفاصلة بين الوحدات الصخرية وفي التعرف على بعض التراكيب الجيولوجية الكبيرة (مثل الطيات والصدوع المضربية) فضلاً عن تيسير تحديد المواقع على الخريطة الأساس.
  • كاميرا: يستخدم الجيولوجي كاميرا عادية أو كاميرا رقمية لتصوير الأنماط المختلفة من التراكيب الجيولوجية (مثل التراكيب الأولية والطيات والتورقات والخطيات والشقوق والصدوع) بالإضافة إلى العلاقات الحقلية المختلفة مثل الحدود الفاصلة التكتونية والترسيبية والتداخلية وأسطح عدم التوافق والجدد.
    كما أن الجيولوجي يستخدم الكاميرا في تصوير الظواهر الفيزيوجرافية المختلفة الموجودة في منطقة العمل، ويفضل اصطحاب كاميرا إضافية في حالة ما إذا كان الجيولوجي يعمل منفرداً في الحقل لتصوير الظواهر الجيولوجية المهمة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: