مصادر الطاقة التي نستخدمها كل يوم

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام قد تأتي الطاقة التي نستخدمها في حياتنا اليومية من مجموعة متنوعة من الموارد المختلفة، فعلى سبيل المثال أن أجسامنا تحصل على الطاقة من خلال الطعام الذي تتناوله، وأيضاً تتطلب المنازل ووسائل الراحة ووسائل النقل والتكنولوجيا الشخصية الطاقة لتكمل عملها بشكل مناسب، وهم عادةً يستخدمون موارد مثل: الوقود الأحفوري وأشعة الشمس والطاقة النووية لتوليد هذه الطاقة.

مصادر الطاقة التي نستخدمها كل يوم:

الوقود الأحفوري:

قد يلبي الفحم الحجري والنفط الخام والغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى غالبية احتياجات الطاقة الفورية في العالم، حيث تشكلت هذه الأنواع من الوقود في أعماق الأرض بسبب تحلل بعض المواد النباتية والحيوانية على مدى حوالي ملايين السنين، وهي منخفضة التكلفة وكثيفة الطاقة وسهلة النقل.

ونظراً لمحتواها العالي من الطاقة وإمكانية النقل وشبكة التوزيع الواسعة فإن الوقود السائل مثل: البنزين والكيروسين ضروريان للنقل الحديث، وأيضا يمثل الغاز الطبيعي والفحم الجزء الأكبر من التدفئة وتوليد الطاقة على نطاق صناعي، وعلى الرغم من أن الوقود الأحفوري لا يخلو من عيوبه إلا أنه سيظل فعلاً مصدراً مهماً للطاقة في المستقبل المنظور.

الطاقة النووية:

في الوقت الحالي تُشغل المرافق الكهربائية حوالي 65 محطة للطاقة النووية في بعض دول العالم مثل: الولايات المتحدة، وهي تستوعب أكثر من حوالي 100.000 ميغاواط، وتستغل عادةً المفاعلات النووية طاقة الاضمحلال الإشعاعي لليورانيوم والعناصر الأخرى، حيث أنها تستخدم الحرارة المنبعثة من التفاعلات النووية لغلي الماء ومن ثم تحويله إلى بخار، والذي بدوره يقود التوربينات والمولدات الكهربائية، وعلى سبيل المثال تمثل الطاقة النووية حوالي 20 بالمائة من كمية الكهرباء المنتجة في الولايات المتحدة وحدها.

الطاقة الشمسية:

تعتبر الشمس هي المصدر النهائي لمعظم الطاقة التي تستخدمها كل يوم، فعلى سبيل المثال تسمح أشعة الشمس للنباتات بالنمو وإنتاج الغذاء، ومع ذلك أيضاً فإن الطاقة الشمسية هي جزء متزايد من مشهد الطاقة المتجددة، وتوليد الكهرباء على نطاق واسع يأتي عادةً من خلال ضوء الشمس، والذي بدوره يغذي شبكة الطاقة مكملاً مع مصادر الوقود النووية والأحفورية التقليدية.

وعلى المستوى الشخصي تتميز العديد من الأدوات المحمولة مثل الساعات والآلات الحاسبة ببطاريات شمسية تعمل بالضوء المحيط، كما تحصل معظم أقمار الاتصالات على طاقتها من الخلايا الشمسية، وتكون الألواح الشمسية مثبتة في العديد من المنازل والمباني المكتبية لتوفر التدفئة والكهرباء.

البترول:

إن البترول هو وقود أحفوري يستخدمه العالم كل يوم تقريباً كمصدر أساسي للطاقة، وعلى سبيل المثال في عام 2012 استهلكت الولايات المتحدة 6.79 مليار برميل من البترول، وكان حوالي 75 بالمائة منها من البنزين ووقود الطائرات وزيت التدفئة، وهذا يعني أن معظم السيارات والقطارات والحافلات والقوارب والطائرات تستخدم البترول كل يوم لأغراض النقل والتدفئة، كما يوجد هناك العديد من المنتجات البترولية مثل: الكيروسين والأسفلت وزيت الطرق والبروبان، وهي منتجات يستخدمها كثير من الناس بشكل يومي.

استخدامات الطاقة في حياتنا اليومية:

  • الاستخدامات السكنية للطاقة: عندما نتحدث عن بعض الاستخدامات السكنية للطاقة فهذه هي الاستخدامات الأساسية حقاً للطاقة، وتشمل هذه الاستخدامات: مشاهدة التلفزيون وغسل الملابس والتدفئة وإضاءة المنزل والاستحمام والعمل من المنزل على الكمبيوتر المحمول وتشغيل الأجهزة والطهي، كما تمثل الاستخدامات السكنية للطاقة ما يقرب من حوالي أربعين في المائة من كمية إجمالي استخدام الكهرباء على مستوى العالم.
  • الاستخدامات التجارية للطاقة: الاستخدام التجاري للطاقة هو الغرض من استخدام الطاقة في القطاع التجاري، وهذا قد يشمل التدفئة والتبريد والإضاءة للمباني والمساحات التجارية والطاقة المستخدمة من قبل بعض الشركات والأعمال في جميع أنحاء مدننا لأجهزة مثل: الكمبيوتر وأجهزة الفاكس ومحطات العمل وآلات النسخ على سبيل المثال لا الحصر.
  • الاستخدامات الصناعية للطاقة: عادةً تتشابه استخدامات الطاقة في المجال التجاري إلى حد كبير مع بعض الاستخدامات في القطاع الصناعي باستثناء الاستخدامات الشخصية، ولكن فإن توفير الطاقة هنا قد يستهدف عالم الشركات وليس الأفراد، حيث يجب على العاملين في قطاع الصناعة الحفاظ على الطاقة من خلال تقديم حملات لتوفير الطاقة من أجل الحد من ثقافة الأشياء الموجودة في أماكن عملنا على سبيل المثال.
  • وسائل النقل: النقل مائة بالمائة يعتمد بشكل كبير على الطاقة، حيث يذهب أكثر من حوالي سبعين بالمائة من البترول المستخدم إلى قطاع النقل، ويشمل قطاع النقل جميع المركبات من السيارات الشخصية إلى الشاحنات إلى الحافلات والدراجات النارية والطائرات والقطارات والسفن وخطوط الأنابيب.

المصدر: كتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طهكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجمل


شارك المقالة: