الأزياء السومرية

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة أهم الأزياء السومرية وخصائصها بالطريقة الصحيحة، كما يجب معرفة أهم الملابس التي كانوا يرتدوها في عصرهم وأهمية هذه الملابس بالشكل المناسب لها.

الأزياء السومرية:

أجمع المؤرخون على أن الحضارة السومرية ترجع إلى 500 سنة قبل الميلاد وأطلقت عليها عدة تسميات على أول العصور التاريخية القديمة لحضارة وادي الرافدين، ومنهم ما سماها فجر السلالات أي السلالات السومرية التي حكمت العراق، ثم أطلق عليها اسم دويلات نسبة إلى المدن السومرية التي كانت منتشرة بشكل كبير والتي اشتهرت حينها بالأزياء السومرية وبدأت العمل عليها بشكل كبير وكانت في البداية فكرتها بسيطة جداً وبدأت بعمل الأشكال البسيطة دون الانتقال بشكل مباشر إلى الأزياء التي اشتهرت بها.

كما ترك السومريين نتاجاً مميزاً في الأزياء وعمل أشكال من الفسيفساء والفنون المتعددة ومن خلال أخذ الصور القديمة لعمل منها موديلات جديدة ومختلفة عن بعضها البعض، كما أن هناك ملابس مختلفة ومتنوعة كان يلبسها الناس من طبقات متعددة كملابس الملوك والأمراء والضباط الجنود والخدم والحاشية والنساء والغرباء، وكذلك طريقة تزيينها استعملوا أدوات الزينة التي استخدموها ومنها الحلي والمجوهرات بكافة أنواعها وكان لها دور كبير في الأزياء الخاصة بهم.

خصائص الأزياء السومرية:

  • كان الرجال يظهرون عُراة الصدور ولا يرتدون في تلك المنطقة أي قطعة.
  • كان السومريون يخفون الجزء السفلي من أجسامهم بقطعة من التنورة تلف من المنتصف بشكل كامل بواسطة الحزام وكان الرجال والنساء حفاة الأقدام.
  • كانت النساء تلبس شالاً طويلاً يصل طوله إلى أسفل القطعة بشريط عامودي من الأقمشة العامودية التي تخفي الجسم من منطقة الأكتاف وصولاً إلى القدمين ويترك الكتف الأيمن دون إضافة أي قطعة عليه في أغلب الأحيان.
  • ملابس الرجال كانت من جلود الأغنام أو كانت تصنع من الصوف الخشن النسيجي.
  • أغطية الرأس كانت منها على شكل تماثيل تدل على أن الرجال كانوا حليقي الرأس وذوي لحى غزيرة وبعضهم كانوا يتركونها طويلة تصل إلى مستوى الصدر وميزت كتلة شعر الرأس والذقن من الحزوز الأفقية المتتالية.
  • هناك تماثيل تدل على أن بعض الرجال بشعر رأس طويل فوق قمة الرأس وحول الكتلتين من الشعر استقرت كل منهما على أحد الكتفين واستعملوا شريط حول شعر الرأس.
  • استعمل أيضاً المحارب الخوذة التي تغطي شعره كله وأذنيه وتحت الذقن لحمايته رأسه بشكل كامل وصحيح.

أزياء النساء السومريات:

إن المرأة السومرية ارتدت الملابس التي تشبه إلى حد كبير ملابس الرجال إلا أنه هنالك بعض الفروقات ولقد استعملت المرأة الشال، وبنفس الطريقة ولبست أيضاً عباءة ذات أكمام قصيرة وتصل هذه العباءة إلى أعلى القدمين بقليل، حيث تكون مفتوحة من الأمام ويحيط طرفها الأماميين والخلفيين شريطان محليان بنقوش، وكذلك لبس الرجال تكون العباءة فوق الوزرة وكان القماش المستخدم أما من الكتان أو الصوف أو جلود الحيوانات، وغالباً ما كانت تظهر بأشكال أوراق الأشجار أو المروحية الشكل سواء كان هذا بالنسبة للزي كله أو إلى الأسفل من الزي.

وكانت أغطية الرأس الخاصة بالنساء مميزة وأهتمت النساء بشكل كبير بتزيين شعرهن وكانوا يعملن العديد من التساريح التي كانت على شكل ضفائر أو تجاعيد ويزين الحلي الذهبية، وكانت النساء وخاصة الملكات يزين شعرهن بشريط ذهبي وأوراق الشجر من الذهب حول سلك وزهيرات ذهبية صغيرة تستعمل لتزيين الجبهة حلقات من الذهب تثبت فوقها بشكل كامل وصحيح، وفي بعض الأحيان كان الشعر مشدوداً حول الأذنين من اتجاه الخلف حتى يصبح خصلة غزيرة تثنى إلى الأعلى وتوضع في شبكة أو تاج مستدير.

وكانت النساء السومريات يستعملن مواد متنوعة من الزينة للتحلي بها في حياتنا اليومية مثل: القلائد والأساور والأكاليل والخواتم والأقراط واستعملت المرأة المصوغات من الذهب والفضة وهنالك الكثير من المصوغات التي يحتفظ بها المتحف العراقي في بغداد عثر عليها في المقبرة الملكية التابعة لها، كما استعملت النساء القلائد المؤلفة من فصوص صغيرة من الأحجار الثمينة ذات الألوان البراقة كالبلور واللازورد والعقيق.

كما كان ملوك السومريون يلبسون الثوب الطويل المتكون من عدة مثبتات واحدة فوق الأخرى بشكل متدرج وكان يلف على الكتف الأيسر والذراع الأيسر وله كماً واحداً عريضاً يصل إلى كف اليد اليسرى وإلى الأسفل منا بقليل وعرضه يصل إلى نهاية البطن، كما كانت تزين حافته العليا بشريط ويبقى الذراع الأيمن عارياً ويلبس الملك فوق رأسه غطاء يشبه التاج الهرمي الشكل الطويل ومتدرج بأربعة متدرجات أحدهما فوق الآخر وتخرج من خلف التاج كتلة من الشعر مصفوفة تلف بشريط قصير.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" تاريخ الأزياء وتطورها للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندورفلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد، د. ميرا فرج


شارك المقالة: