تنفيذ القرارات الإدارية عن طريق القضاء

اقرأ في هذا المقال


تنفيذ القرارات الإدارية عن طريق القضاء

يتمتع الجهاز الإداري، بصفته جهازًا عامًا، بصلاحيات وامتيازات خاصة في تنفيذ قراراته، وتسري قراراته على الشخص المراد إبلاغه، حتى لو كان الشخص المراد تبليغه معترضًا، أو قدم شكوى إدارية، أو حتى بادر إلى دعوى قضائية. ويبقى القرار الإداري ساري المفعول بالنسبة له ما لم توافق السلطة التنفيذية أو السلطة العليا على إلغائه. ومضمون القرار، حيث يحق للسلطة التنفيذية تنفيذ قرارها مباشرة دون اللجوء إلى الجهات الأخرى.

يختلف تنفيذ القرار الإداري عن التنفيذ نفسه، فالتنفيذ هو إجراء قانوني يتم تنفيذه في شكل دعاية ونشر، بينما التنفيذ هو إجراء رئيسي يحدث مباشرة بعد تنفيذ قرار إداري. وقرار الإداري، وفقا للنص الأصلي، هو التزام الأطراف لأداء طوعا. ولا ترغب في تنفيذها. ومع ذلك، إذا لم تقم الإدارة بفرض أو تخفيف الإنفاذ لسبب ما، فيمكن لأصحاب المصلحة القضاء عليه.

بالنسبة للأفراد الذين يقررون الاضطلاع ببعض الالتزامات، فإن المبدأ الأساسي هو تنفيذ القرار طواعية وطوعية بسبب فعالية وسلامة ومشروعية القرارات الإدارية؛ لأن الأجهزة الإدارية تمارس الرقابة الإدارية أثناء اتخاذ القرارات. وعلاوة على ذلك، سواء كان الرئيس أو الوصاية، إذا لم يقم الفرد بإنفاذها بشكل مباشر، يتم إنفاذها من خلال القضاء. وبالتالي لا يقبل الأفراد عدم تنفيذ القرارات التنفيذية وهم ملزمون بالطاعة قرارات تنفيذية أقرب إلى التزامها بالقانون الطريق. والمبدأ هو أن كل فرد، “الإدارة العامة والفرد” ملزمون بالتنفيذ الطوعي لقرار إداري بعد أن يصبح ساري المفعول، أي مراقبة الآثار التي ينتجها، سواء كان ذلك حقًا أو التزامًا.

يعني التنفيذ الطوعي أو الحر للقرارات الإدارية أن القرارات الإدارية الصادرة عن الجهات الإدارية المختصة ملزمة بتنفيذها من قبل الأفراد العاديين والهيئات ووكلاء الدولة فيما يتعلق بأصحاب المصلحة الذين يقترحون هذه القرارات الإدارية، طالما يتم إبلاغهم من خلال وسائل الإعلام المنشأة قانونًا. وإحدى وسائل الإعلام هذه القرارات الإدارية، وكلما كان ذلك مطلوبًا لتنفيذها.

في تناقض صارخ مع الأسلوب الاستبدادي القائم على سيطرة الرئيس التنفيذي وتأثيره وتفرده في صنع القرار التنفيذي، فإن مشاركة واستشارة الأفراد في إعداد وتشكيل قرار تنفيذي يساهم في زيادة الالتزام والتحفيز للتنفيذ والامتثال للقرار. وهناك حالتان يتم فيهما تنفيذ القرارات الإدارية ضد الأفراد:

أولاً: القرار حق أو ترخيص

يسعى الفرد لتحقيق ذلك وفق الإجراءات القائمة، وليس للسلطة التنفيذية ما تفعله سوى تسهيل عملية التنفيذ وتجنب كل ما يعيقها مثال: يقدم قرار التحويل المستندات ذات الصلة وطالما تم استيفاء الشروط، يجب على السلطة المختصة متابعة تنفيذ القرار حتى تتمتع بهذا الحق.

ثانيًا: موضوع القرار هو الإلزام

على الفرد أن يتصرف أو لا يتصرف وفقًا لمضمون القرار مثال: قرار مطابقة موظف: يتم تنفيذه عن طريق تعليق واجبات الوظيفة الناشئة عن منصبهم الوظيفي خلال فترة الإيقاف.

المصدر: القانون الإداري /محمد المدني /دار النهضة العربيةقضاء الإلغاء/ طعيمة الجرف/ دار النهضة العربيةالنظرية العامة للقرارات الإدارية/ سليمان محمد الطماوي مبادئ القانون الإداري /عبد الله طلبة


شارك المقالة: