عمارة مسجد السلبادور في الطليطلية

اقرأ في هذا المقال


ذكر اسم هذا المسجد في الحوليات الطليطلية (كنسية سان سلبادور التي كانت للمرور وكانت مسجداً حتى عام 1153 ميلادي)، لكن لا نعرف على وجه اليقين ما هيه التعديلات المعمارية عندما أصبح المبنى كنيسة، ومع هذا نقول إن المبنى احتفظ باتجاهه القديم الذي كان في عصر المسلمين مثلما حدث في البداية مع مسجد الباب المردوم، وبالتالي يبدو جلياً البعد الاقتصادي في عملية التحويل.

خصائص مسجد السلبادور في طليطلية

يلاحظ أن اعتبار السلبادور مسجداً يقوم في الأساس على وجهة المبنى وعلى العقود الحدوية التي كانت في الرواق الرئيسي وكذا لوحة التأسيس العربية التي تتحدث عن بناء البلاطة عام 1041 ميلادي من أموال الأحباس، وقد ظهرت هذه اللوحة في المصلى المجاور سانتا كتالينا، وهو عبارة عن بلاطة غير واضحة الموقع، وتشير اللوحة المذكور إلى أن بناء هذه البلاطة كان في سبيل الله جل جلاله وبمساعدة القائمين على رعاية الإرث الذي خلفه كل من عبد الرحمن بن محمد.

كما أن المسجد مكون من ثلاثة أروقة من الصنف البازليكي، وهذه عادة متبعة في العمارة الدينية الأندلسية، لم يكن لمسجد السلبادور صحن رغم موقعه في حي عرب مهم، وبالتالي فإن مئذنته هي جزء من الحائط الشمالي لحرم المسجد في الزاوية الشمالية الغربية وهو مبنى يخرج عن الخطط البازليكي مقارنة بالموقع الذي كانت عليه المآذن في الشمال الشرقي الخاصة بالمساجد القرطبية.

وصف عمارة مسجد السلبادور

كان جومث مورينو هو أول من درس المسجد بشكل جاد وافترض أنه يتكون من خمسة أروقة من الصعب تصورها في المخطط الحالي الذي يبلغ طول ضلعه 18 متر، أي يكاد يكون مربعاً غير منتظم، فالبلاطة الرئيسية اليوم هي ضعف البلاطتين الجانبيتين من حيث المساحة، أي من 4 متر عرضاً، وعن الأعمدة لم يصلنا إلا سبعة حجرية في مجموعة العقود اليمنى الجانبية وهي تضم عموداً مربعاً قوطياً مزخرفاً في واجهاته الأربع، وهو أول عمود في الجنوب الشرقي.

أما الأعمدة الباقية فهي عبارة عن أبدان رومانية مجزأة إذ يوجد في بعضها بعض القطع الخشبية وكذلك الأمر في تيجانها ما عدا ما يتعلق بالعمود المربع على الشاكلة القوطية.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: