أهم الخصائص المميزة لذوي الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإعاقة السمعية:

مع وجود مستويات متفاوتة من ضعف السمع تتراوح بين ضعف سمعي خفيف وضعف سمعي شديد جداً، ويتعارض بعض الأشخاص مع المعتقدات القائلة بأن الضعف السمعي ظاهرة يعاني منها الكبار في السن فقط.

تؤكد الإحصاءات أن مشاكل السمع متنوعة تحدث عند الأطفال واليافعين، ويوصف العديد من الباحثون الإعاقات السمعية، بأنها إعاقة نمائية أي تحدث في مرحلة النمو.

تتراوح نسبة انتشار الإعاقة السمعية بين (0.5% – 1%) ومن الممكن التمييز بين عدد محدد من مفاهيم الإعاقة السمعية.

ومنها الفرد الأصم تماماً، وهو الشخص الذي خسر قدرته على السمع في السنوات (3) الأولى من حياته، ونتيجة لذلك لم يقدر على اكتساب اللغة، ويسمى هذا الفرد الأصم الأبكم.

والفرد الأصم جزئياً، وهو ذلك الشخص الذي خسر جزء من قدرته السمعية، وبسبب لذلك فهو يسمع عند درجة معينة، ويتحدث اللغة على مستوى محدد يتلاءم مع درجة ضعف السمع لديه.

تصنيفات الإعاقة السمعية لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- مدى الخسارة السمعية:

ويتم تصنيف الإعاقة السمعية لدى الأفراد وفقاً لهذا البعد إلى (4) مستويات وفقاً لدرجة الفقدان السمعي لدى الفرد، وتقاس درجة الفقدان السمعي بديسبل.

وهذه المستويات هي مستوى الإعاقة السمعية البسيطة أي فئة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية الذين تكون قيمة الخسارة السمعية لدى ما بين (20 -40) وحدة ديسبل.

ومستوى الإعاقة السمعية المتوسطة، تتراوح درجة الفقدان السمعي من  (40- 70) وحدة ديسبل بين الأفراد ذو الإعاقة السمعية.

ومستوى الإعاقة السمعية الشديدة، أي فئة الأطفال ذو الإعاقة السمعية وتكون قيمة الفقدان السمعي لديهم ما بين (70 – 90) وحدة ديسبل.

ومستوى الإعاقة السمعية الشديدة جداً، أي فئة الأطفال ذو الإعاقة السمعية التي تزيد قيمة الفقدان السمعي لديهم عن (92) وحدة ديسبل.

2- العمر الذي حدثت فيه الإعاقة:

حيث يمكن تصنيف الإعاقة وفق هذا المجال إلى صمم ما قبل تعلم اللغة، ويعطي هذا التصنيف لتلك المجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة السمعية، أي الأفراد الذين خسروا قدرتهم السمعية قبل أن يكتسبوا اللغة أي قبل سن (3) من العمر.

تمتاز هذه المجموعة من الأفراد بعدم المقدرة على التحدث؛ بسبب عدم سماعهم اللغة، وصمم ما بعد تعلم اللغة، ويطلق هذا الصنف من هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئه الإعاقة السمعية الذين خسروا قدرتهم السمعية كلها أو بعضها.

وفقد القدرة السمعية بعد اكتساب اللغة لدى الأفراد، تتميز بقدره الفرد على التحدث؛ لأنه يكون قد سمع وتعلم اللغة.

أهم الخصائص المميزة لذوي الإعاقة السمعية:

1- اثر الإعاقة السمعية على الجانب اللغوي:

النمو اللغوي هو الجانب الأكثر تضرراً بالفقدان السمعي، والعلاقة بينهم طردية حيث أنها واضحة بين درجة الفقدان السمعي من ناحية ومظاهر النمو اللغوي من ناحية أخرى.

حيث أشار كل من (هلهان وكوفمان) إلى ثلاثة سلبيات للفقدان السمعي على النمو اللغوي، وبالذات لدى الأفراد الذين ولدو صم، حيث لا يتلقى الطفل الأصم أي نوع من أنواع ردود العفل السمعية من الآخرين عند إصدار أي صوت من الأصوات.

وأيضاً الأصم لا يحصل على أي نوع من التحفيز الفظي من الآخرين عندما يقوم بإصدار أي نوع من الأصوات، ولا يستطيع الطفل الأصم سماع أي نمط كلامي من قبل الكبار من أجل يقلدها.

2- أثر الإعاقة السمعية على القدرة العقلية:

يركز الباحثون في مجال علم النفس التربوي إلى ارتباط القدرة العقلية بالقدرة اللغوية، هذا يعني الأداء اللغوي المنخفض للفرد ذو الإعاقة السمعية من الناحية اللغوية.

وبالتالي لا يعد من الغريب تدني أداء ذو الإعاقة السمعية على اختبارات الذكاء؛ بسبب التشبع اللفظي لهذه الاختبارات، وأيضاً يواجه الصم صعوبات في التعبير عن بعض المصطلحات وخاصة المجردة منها.

3- أثر الإعاقة السمعية على الخصائص الاجتماعية والانفعالية:

دلت العديد من البحوث إلى أن الإداء الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية منخفض مقارنة بالأشخاص العاديين؛ وذلك بسبب عدم وجود القدرة على التواصل مع الآخرين.

والإضافة إلى أنماط التنشئة العائلية التي قد تؤدي إلى عدم النضج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

ومن جهة أخرى يتميز الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بمفهوم ذاتي منخفض، وكذلك والديهم عن غيرهم من الفئات.

وتدل البحوث إلى أن  الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية المسجلين في مؤسسات خاصة للإعاقة السمعية، أو الذين يعاني آبائهم من الإعاقة السمعية لديهم مفهوم ذات أفضل من غيرهم من ذوي الإعاقة السمعية.

المصدر: 1- أحمد عربيات. إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار الشروق.2- خولا يحيى. الاضطرابات السلوكية والانفعالية. عمان: دار الفكر.3- جاك ستيوارت. إرشاد الآباء ذوي الأطفال غير العاديين. الرياض: ترجمة جامعة الملك سعود.4- فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: