الخصائص التي تخضع لها إجراءات الإطفاء في تعديل السلوك

اقرأ في هذا المقال


الخصائص التي تخضع لها إجراءات الإطفاء في تعديل السلوك:

1- يعد الإطفاء إجراء تقليل، إلا أن السلوك يقوي في البداية بدلاً من أن يضعف، إن هذه الظاهرة ليست مفاجئة ولا هي سيئة، ونقول ليست مفاجئة لأن الفرد سوف بيدي مقاومة عنيفة في البداية لتوقف التعزيز، فهو سيحاول كل ما في جهده للحصول عليه كالمعتاد.

وفي معظم الأحيان، فإن ذلك يكون نتيجة لنجاح الفرد في الماضي في ضمان استمرار حصوله على المعززات بطرق مختلفة، كذلك فهذه الظاهرة في الحقيقة ليست سيئة؛ لأن زيادة السلوك في البداية هي مؤشر على أننا نتعرف على معززات الفرد.

وللأسف فإن زيادة السلوك، في البداية غالباً ما تدفع الكثيرين إلى التوقف عن الإطفاء، لذلك فإن علينا توقع هذه الظاهرة والاستمرار في استخدام الإطفاء؛ لأنه سيعمل في النهاية على توقف السلوك غير المقبول.

2- كذلك فالإطفاء يؤدي إلى ظهور استجابات انفعالية مختلفة في البداية كالعدوان والغضب وخاصة في المراحل الأولى، فماذا يحدث عندما نحاول تشغيل التلفزيون نكتشف أنه تعطل؟ في البداية ستحاول تشغيله مرة بعد أخرى، فإذا تبين بعد عدة مرات أنه لم يعد يعمل، قد يغضب وقد يضرب التلفزيون.

إن سلوكك في هذه الحالة يكون قد خضع للإطفاء، فتشغيل التلفزيون كان يعزز دائماً، والتعزيز هو مشاهدة البرامج التلفزيونية، أما الآن فالتعزيز قد توقف فلا صوت يسمع ولا صورة تشاهد.

وهكذا فالإطفاء يؤدي إلى ظهور سلوكات عدوانية، قد تكون موجهة نحو المعالج، أو نحو الذات أو نحو الآخرين، وعلينا توقع هذه الظاهرة المعروفة بالعدوان الناتج عن الإطفاء  لنستطيع التعامل معها، ولعل تجاهل هذه السلوكات هو أفضل طريقة للتعامل معه، فإذا لم يكن بمقدورنا تجاهلها أي إذا كانت السلوكات مؤذية فعلينا البحث عن إجراء تقليل آخر لإيقافها.

3- لا يعمل الإطفاء على إيقاف السلوك فوراً، بل إن توقف السلوك غالباً ما يكون تدريجياً، فإذا حاولنا أن نفتح باب البيت فوجدنا أنه لم يعد يفتح، فذلك لن يؤدي بنا إلى عدم الاستمرار في محاولة فتحه، ولكننا نحاول فتحه مرة تلو الأخرى، ولا نتوقف عن ذلك إلا بعد محاولات عديدة فاشلة.

4-  قد يظهر السلوك أحياناً مرة أخرى بعد أن يختفي لدى الفرد، وهذه الظاهرة تسمى بالاستعادة التلقائية.

العوامل التي تتوقف عليها سرعة اختفاء السلوك عند خضوعه للإطفاء:

1- مقدار التعزيز الذي حصل عليها الفرد سابقاً، فكلما قل مقدار التعزيز كان إزالة السلوك بطيء.

2- جداول التعزيز التي تطبق على السلوك، حيث يظهر السلوك الذي يطبق عليه جداول التعزيز المتقطع مقاومة أكبر للإطفاء، من السلوك الذي يطبق علية جداول التعزيز المتواصل.

3- درجة الحرمان من المعزز.

4- مقدار الجهد الذي يتطلبه السلوك من الفرد.

المصدر: 1- جمال الخطيب. تعديل السلوك الإنساني.عمان: دار الفكر.2- فاروق الروسان. تعديل وبناء السلوك الإنساني.عمان: دار الفكر.3- فاروق الروسان. دراسات وبحوث في التربية الخاصة.عمان: دار الفكر.4- عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة.الرياض: دار الزهراء.


شارك المقالة: