العملية الثقافية والتطورية في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


جميع الثقافات مهيأة بطبيعتها للتغيير، وفي نفس الوقت لمقاومة التغيير. وهناك عمليات ديناميكية تعمل على تشجيع قبول الأفكار الجديدة والأشياء، بينما هناك أشياء أخرى تشجع على الاستقرار الدائم.

العملية الثقافية في الأنثروبولوجيا:

من المحتمل أن فوضى اجتماعية ونفسية كانت ستحدث لو لم تكن هناك قوى محافظة ومقاومة للتغيير، حيث أن هناك ثلاثة مصادر عامة للتأثير أو الضغط مسؤولة عن كليهما التغيير والمقاومة وهي: القوى العاملة داخل المجتمع والتغيرات في البيئة الطبيعية والاتصال بين المجتمعات.

حيث أن هناك تعريف واضح ويعتبر تعريف سيكولوجي للثقافة في الأنثروبولوجيا مفاده أنها الجزء الذي يكتسب للأجيال عن طريق التعلم، فبذلك نفهم أن البشر يتعلمون ثقافاتهم اليوم بوسيلة جوهرية وفعَّالة، حيث أن البعض يستحدم كلمة تربية للدلالة على التعلم بشكل مباشر، عل الرغم أن الكثير من صور الثقافة الاجتماعية لدى الإنسان، تكتسب عن طريق الاعتياد أو التقليد الملاحظ، ومن الأفضل أن نطلق عليها أسم التشريط اللاشعوري.

حيث أنه قد يختلف ويتطور مع تغير الأحداث التي تفرض عليه إعادة التأقلم والتكيف من جديد، حيث تعطي اللغة أمثلة متعددة لا حصر لها عن عملية التشريط اللاشعوري الدقيق من الحديث (كتنوع اللهجات في مصر على سبيل المثال) بالإضافة لأمثلة ثانية متنوعة تتعلق بعادات والتقاليد التي تبين كيف أن المجتمع يقوم بكامل دوره في عملية الثقافة العامة التي لا يكون لها معنى إلا لدى المؤمنين بها.

العملية التطورية في الأنثروبولوجيا:

كلمة “التطور” تصف عملية التغيير النوعي أو النشاط العلمي، وذلك لوصف وفهم وشرح نظام التشغيل لهذه العملية. وللمناقشة المنهجية لآراء ومساهمات أنصار التطور، حيث هم مصنفون من زاويتين بمعنى. أولاً، أنصار التطور الكلاسيكيون وأنصار التطور الجدد. وثانياً، على أساس جنسيتهم مثل البريطانيين، الأمريكية والألمانية وغيرها.

ويمكن أيضًا عرض هذا التصنيف من خلال ما يلي: 1-أنصار التطور الكلاسيكيون: أمريكيا التطورية بريطانيا التطورية وألمانيا التطورية. 2-أنصار التطور الكلاسيكيون أنصار التطور الجديد: أميركا وبيرطانيا.

وهكذا، حيث هناك ثلاث مدارس فرعية من أنصار التطور الكلاسيكيين ومدرستين فرعيتين من أنصار التطور الجدد، والتي يمكن مناقشتها واحدة تلو الأخرى.

حيث ترى التطورية إن عملية التطور تتناول طريق خطي واحدة لكافة المجتمعات بكل وقت، وكذلك تعرض أن كل مجتمع يجب عليه الانتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى دون إن يواجه صورة أخرى من صور التطور، كما أنه ظهر فروقات في تحديد درجة التطور، فقد رأى البعض انه كان تطويراً بشكل بطيئ وبصورة تدريجية، بينما كان رأي المجموعة الثانية أن هناك احتمال بان يكون التطور قد تم بدرجات مختلفة.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: