دعم الخدمة الاجتماعية في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


دعم الخدمة الاجتماعية في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية:

تقوم الخدمة الاجتماعية التي تقدمها وكالات الرعاية الاجتماعية إلى مساعدة الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات، على تعزيز رفاهم الفردي والجماعي وتعزيز المساواة والفرص في المجتمع، تشمل برامج الخدمات الاجتماعية المساعدة الاجتماعية أو الدخل خدمات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقات التنموية والخدمات المجتمعية لفئات معينة من السكان كذلك أوامر دعم الطفل والزوج.

من أجل تقديم هذه البرامج والخدمات بشكل كافي ومستدام، أدركت وكالات الرعاية الاجتماعية ضرورة تقييم وإعادة تصميم نماذج تقديم الخدمات الحالية، بالإضافة إلى ذلك أصبح التحرك نحو أنظمة المعلومات الإلكترونية لدعم إدارة الحالات وبرامج المساعدة الاجتماعية محط تركيز رئيسي، حيث تفشل الأنظمة الورقية الحالية في تلبية احتياجات البرامج والعملاء.

دعم البرامج وكالات الرعاية الاجتماعية من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية، وتحديد مجالات التحسين والتوصية بالاستراتيجيات وتنفيذها لتسهيل تقديم الخدمات وتحسين جودتها.

السماح في تنفيذ أنظمة المعلومات لإدارة الحالات بفهم مفاتيح التنفيذ الناجح للأنظمة في بيئة الخدمات الاجتماعية، يمكن للموظفين وتحليل الحلول التقنية المتاحة وتحديد المخاطر والفرص والفوائد، وكذلك فهم متطلبات مشاركة البيانات والتكامل في تحليل العمليات التجارية.

ودعم النمذجة وإعادة التصميم داخل قطاع الخدمات الاجتماعية المنظمة أثناء انتقالها من عمليات الحالة الحالية إلى عمليات الدولة المستقبلية، تعد إدارة التغيير والتدريب عنصرين أساسيين للنجاح وخبراء يمكنهم توجيه دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية أثناء انتقالها من خلال تغييرات البرامج والخدمات.

فوائد الخدمة الاجتماعية في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية:

1- تمكين مشاركة المعلومات الهامة عبر مزودي خدمة الرعاية الاجتماعية.

2- تحسين إدارة الحالات الرعاية الاجتماعية.

3- تعزيز الأمن والسرية من خلال الوصول القائم على دور الرعاية الاجتماعية.

4- إعادة تصميم نموذج تقديم خدمة الرعاية الاجتماعية لضمان اتباع نهج أكثر تماسكاً واتساقاً عند التعامل مع العملاء الخدمة الاجتماعية.

5- تحسين القدرة على إحالة العملاء وتوصيلهم من خلال إنشاء دليل مركزي لمقدمي خدمة الرعاية الاجتماعية.

أهمية الخدمة الاجتماعية في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية:

يمكن أن تلعب الرعاية الاجتماعية دوراً مهماً في التأثير على الخدمة الاجتماعية، ويمكن للخدمة الاجتماعية المستنيرة أن تحل المشكلات بشكل أفضل وتفي بالاحتياجات وتحسن رفاهية الناس والمجتمعات، يتمثل دور السياسة في خلق بيئات حيث يمكن للممارسين إجراء ممارساتهم، في بيئة تمكينية تحترم كفاءاتهم وقدراتهم وخياراتهم.

هذا سيمكن الممارسين من التمتع بالمرونة والحرية في سياق الأهداف والغايات الاجتماعية المحددة، للقيام بعملهم  على أرض الواقع أن يساهموا جميعاً في تطوير السياسات الرعاية الاجتماعية، كممارسين مهنيين في مختلف المجالات فهم يجلبون الخبرات والاستراتيجيات لتعزيز تدخلات الرعاية الاجتماعية.

استراتيجيات الخدمة الاجتماعية في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية:

يبدأ العديد من الأخصائيين الاجتماعيين وموظفي الخدمة الاجتماعية حياتهم المهنية بشغف؛ لمساعدة الأفراد والعائلات وتطوير خطط التدخل ومراقبة تنفيذها، على الرغم من أن جزءاً من التدخل قد يتضمن ربط العائلات والأفراد بموارد المجتمع لتلبية الاحتياجات المحددة.

يركز العديد من الأخصائيين الاجتماعيين على ممارسة الرعاية الاجتماعية، لمساعدة أشخاص في حاجاتهم غالباً ما يكونون قادرين على رؤية تحسينات محددة في وضع الأسرة نتيجة لتدخلاتهم المخطط لها، ومع ذلك هناك أوقات لا يتحقق فيها التقدم بسهولة.

يواجه الأخصائيون الاجتماعيون صعوبات في ربط الناس بموارد المجتمع أو التأكد من أن الخدمات الاجتماعية كافية لتلبية الاحتياجات، فإنهم يواجهون الحاجة إلى ممارسة السياسة وإجراء تغييرات في المجتمع الرعاية الاجتماعية، قد تحتاج الخدمات الاجتماعية إلى التوسع أو الإنشاء بين الحين والآخر، يمكن أن تؤدي الاتجاهات الناشئة والتغيرات الديموغرافية والتغييرات في الهياكل الأسرية إلى خلق تحديات لمقدمي الرعاية الاجتماعية.

العبر المستفادة في تفعيل مشاريع الرعاية الاجتماعية:

1- الوضوح بشأن الهدف:

القيام بالأشياء بشكل صحيح، يجب أن نكون قادرين على الحصول على الرؤية الراسخة فيما يحتاجه الأطفال والشباب والعائلات وكبار السن، وذوي الإعاقة حتى نتمكن من تحريك جدول الأعمال الرعاية الاجتماعية وتحسين الحياة.

2- التركيز على النتائج:

التركيز على امتلاك مهارات تحليلية قوية وحل المشكلات والتواصل المهارات الاجتماعية، يجب أن يكون القادة ماهرون في إحداث التغيير قادرون على تشخيص ومعالجة المشاكل الشخصية، سواء في مكان العمل عبر الهياكل والأنظمة القائد الجيد سيسعى إلى تقوية كلا الأمرين، يتطلب التركيز على النتائج الرعاية الاجتماعية جهد موازنة مستمرة وتمكين المهنيين من تكريس الوقت للممارسة الرعاية الاجتماعية إلى خدمة أفضل للعملاء.

3- ترجمة الأدلة إلى سياسة:

استخلاص النتائج وتطبيقها لتشكيل محتوى مناهج برامج الرعاية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية، من أجل إحداث تغييرات إيجابية وتشكيل التدخلات التي بدورها تشكل سلوك ورفاهية العملاء، وهذا يتطلب الاتساق في التنفيذ وتقييماً محدثاً للبرامج الرعاية الاجتماعية والخدمات التي تعتمد على ما يصلح عملياً ضمن قيود الموارد.

4- المراقبة المستمرة للابتكارات:

الحاجة إلى معرفة ما يجري في المجتمعات ما هو الحالي وما هو الجديد وكيف يتم توثيق وتقييم هذه الأشياء، هذا جزء من خبرة الممارسين الرعاية الاجتماعية عادة ما يكون التحدي الذي يواجه قطاع الخدمات الاجتماعية هو الابتكار للتأكد من أن ما سيتم توسيعه له تأثير واضح على العملاء النهائيين ولا يتم استخدامه لأسباب ترويجية.

5- مشاركة المستخدمين والعملاء في عملية صنع السياسات الرعاية الاجتماعية:

تقود سياسات الرعاية الاجتماعية المشرعون والخبراء، والمهنيون عدد قليل من الممارسين الرعاية الاجتماعية الذين يعملون كوسطاء، نحن بحاجة إلى إجراء مشاورات مستمرة مع المستخدمين والعملاء ومساعدتهم على توضيح تجاربهم بأكبر قدر ممكن من الوضوح، سيساعد هذا صانعي السياسات على فهم أفضل لتجاربهم، وكيف يمكن للسياسات الرعاية الاجتماعية أن تؤثر عليهم.

6- منظور النظم في فهم القضايا:

يستخدم الأخصائيون الاجتماعيون منظور الأنظمة لفهم كيفية تفاعل جميع العناصر المختلفة في البيئة مع بعضها، لتسهيل أو إعاقة قدرة الفرد على التطور إمكاناته، تساعد قدرة الرعاية الاجتماعية على تصور القضايا والتحديات المجتمعية من منظور توفير رؤى حول حصة الجميع في إيجاد الحلول، يساعد منظور الأنظمة الأخصائيين الاجتماعيين وصانعي السياسات على فهم المشاكل الاجتماعية ليس أنها قضايا معزولة، ولكن ضمن بيئة تفاعلية باستمرار من المشاكل والحلول وعوامل أخرى.

المصدر: إتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 1999الخدمة الاجتماعية العولمة وتحديات العصر، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 2000موسوعة نهج الممارسة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، احمد محمد السنهوري، 2007الممارسة العامة منظور حديث في الرعاية الاجتماعية، جمال شحاته، 2008


شارك المقالة: