كلمات أغنية يا قلبي خبي

اقرأ في هذا المقال


قصة أغنية يا قلبي خبي:

أغنية “يا قلبي خبي”، تلك الأغنية التي غناها العندليب عبد الحليم حافظ، حيث جاءت تعبيراً عن تلك القصة التي جمعته مع محبوبته الغامضة، والتي بقي وفيا لها، ولكن الحظ لم يحالفه، والسبب في ذلك بعدها عنه لفترة طويلة، ثم المرض المباغت الذي أصابها والذي أخذها منه بالنهاية، حيث بقي يحيا على ذكرى أيامه معها حتى وفاته.

تلك الفتاه التي ذكرها العندليب في مذكراته فغنى لها الكثير من الأغاني، ومع هذا دائماً ما كان يرفض ذكر اسمها، وكان يطلق عليها اسم ليلى أو ديدي، فكان محتفظاً بسر حقيقتها لنفسه فقط، وهو الأمر الذي دفع الكثيرون لمحاولة البحث عنها وعن اسمها الحقيقي والتخمين، ولكنهم فشلوا في نهاية المطاف ولم يستطيعوا الوصول إلى ذلك السر.

قام العندليب بوصفها في مذكراته والتي نشرتها مجلة الأهرام، حيث قال: “إنها الجميلة صاحبة العيون الزرقاء، فما رأيت في حياتي عيوناً في مثل جمال عيونها، عيون زرقاء رمادية بنفسجية لا أدري، ولكنني كنت أعرف أن عيونها ملونة بالبهجة والأسى في وقت واحد، أقسم بالله العظيم أنني كنت أرى الغروب فجراً، وأرى الفجر نوراً، وأرى كل لحظة من اليوم لحظة في الحب، كانت ليلى هي السبب في كل ذلك، كأنني ولدت يتيماً حتى أولد في عينيها لتصبح أمي، والتي اكتشفت من خلال قصه حبي لها أن للحياة معنى، وأن الشمس من حقها أن تشرق كل صباح، وأن الغروب من حقه أن يأتي، وأن الإنسان من حقه أن يتنفس، كانت رائعة الجمال، ولا يوجد أحد من النساء تشبهها، وإنني أشتاق إليها الآن وفي كل وقت فلا أنساها، فهي تعيش معي كل لحظاتي، وأراها أمامي في كل حين، فلا تغيب عني ولو للحظه واحدة، فقصة حبي لها عاشت خمس سنوات، كانت من أجمل أيام حياتي، كيف لا وهي التي جعلت من قلبي ينبض بالحب والعشق، وأقسم بالله العظيم يميناً أنني سوف أسأل عنها يوم القيامة، فأنا لم أكن أحب واحدة من النساء مثلما كنت أحبها”.

تلك الكلمات التي تحدث فيها العندليب عن محبوبته والتي التقى بها لأول مرة في لندن، حيث كان يتسوق في “هارولدز” وهو أحد الأماكن المشهورة هنالك، فجذبت انتباهه إحدى الفتيات الأمر الذي جعله يثبت مكانه من شدة جمالها، ولكن الصدفة حالفته أن يقابلها مرة أخرى على شاطئ “ميامي” فلم يصدق نفسه أنه يراها مرة ثانية، وعندها قام بالاقتراب منها والتحدث إليها، ثم تبين له من ذلك الحديث أنها متزوجة من أحد رجال الأعمال، وأن لديها ابن وابنة، ولكن حياتها غير مستقرة وغير سعيدة، وأن هنالك مناقشات عن الطلاق.

وعندها بدأ هذا الثنائي بالتقرب من بعضهما البعض، وساعدهما كثيراً سوء علاقتها بزوجها، ما جعل من حليم يبحث عن بيت يجمعهما سوياً، حيث قال حليم: “بدأنا فعلاً نؤثثها معاً، وبدأت تختار الستائر واللوحات والمكتب والسجاد وغرفة الموسيقى وغرفة النوم، كان ذوقها بسيط للغاية ورائع كجمال عينيها، وكنت أغني أيامها أغنية “بتلوموني ليه” فقط من أجلها، حيث كانت الدموع لا تفارق عينيها بسبب أن طلاقها من زوجها سوف يكلفها فقدان أولادها الذين بلغوا سن يسمح لوالهم أن يقوم بحضانتهم، فأخبرتها أنها إذا كانت لا تستطيع العيش بدون أولادها فيجب عليها الرحيل معهم، وفعلاً سافرت مع زوجها، ومرت الأيام وعادت ليلى مرة أخرى بعد أن طلقها زوجها، فقررنا الزواج ولكنها أصيبت بفيروس خطير كما قال الأطباء، حيث تسلل هذا الفيروس  إلى المخ، وتوفيت بعد ذلك، وتركتني وحيداً فلم أنساها، وأن جميع الأغاني الحزينة هي مهداة لها”.

عشق العندليب لهذه الفتاة جعله لم يستطع الزواج بأخرى حتى وفاته، فتحدث في مذكراته: “يسألونني كثيراً لماذا لا تتزوج، فلا أحد يعلم أن الزواج هو ليس مسألة حسابية فقط، إنه يحتاج إلى الشعور بأن الحياة لا يمكن أن تستمر بدون هذه المرأة التي تريد الارتباط بها، فأنا أخبئ في قلبي شمعة الحب الأول، فأحاول أن أجعلها دائما مشتعلة، فأنا لا أحكي عنها لأحد، حتى تبقى هذه الشمعة مشتعلة، هل ستبقى هذه الشمعة مشتعلة، أنا أحلم بذلك”.

كلمات أغنية يا قلبي خبي:

كلمات: مرسي جميل عزيز

ألحان:  محمد الموجى

يا قلبي خبي ليبان عليه ويشوف حبيبي دموع عنيه.

خليه بعيد خليه سعيد دا مش نصيبي لكن حبيبي.

وأكتر . أكتر شويه يا قلبي.

العمر كله أعيش لحبه من غير ما أقول له أنا بحبه.

منايا كل المنى أشوفه متهني.

فرحان في نورالهنى ولو بعيد عني.

خليه بعيد خليه سعيد.

ده مش نصيبي لكن حبيبي.

وأكتر . وأكتر شويه يا قلبي.

تسهر عيوني الليل وعيونه يرتاحوا.

وأنسى الأسى والويل وأفرح لأفراحه.

منايا كل المنى أشوفه متهني.

فرحان في نور الهنى لو بعيد عني.

خليه بعيد خليه سعيد.

دا مش نصيبي لكن حبيبي وأكتر.

وأكتر وأكتر شويه يا قلبي.


شارك المقالة: