المبادئ الرئيسية لنظام الحوافز في تنمية الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


إن نظام الحوافز لإدارة الموارد البشرية له مجموعة من المبادئ الرئيسية التي يجب على منظمة الأعمال بشكل عام وإدارة الموارد البشرية بشكل خاص أن تهتم بها وتقوم بمراعتها حتى يتسنى لها تحقيق الأهداف من نظام الحوافز للموارد البشرية.

المبادئ الأساسية لنظام الحوافز للموارد البشرية

  • الارتباط والتوافق مع الأداء المرغوب به، ومن ثم فإن النقطة الرئيسية في تحديد الحوافز وتوقيت استحقاقها هي مدى تحقيق مستوى الأداء المنجز أي  الإنجار المخطط الذي تتضمنه خطة المنظمة؛ لذا فإن إعمال نظام الحوافز في المنظمة مرتبط بشكل مباشر بالموازنة التخطيطية وما تحتويه من خطط للمبيعات وخطط للإنتاج وخطط للمشتريات وخطط للموارد البشرية وعناصر العمل والتكلفة المتنوعة.
  • التخطيط بشكل مسبق للحوافز، بمعنى أن تقرير الحوافز وتحديد قيمتها والمستفيدين منها لا يتم في نهاية فترة زمنية محددة وفقًا لما قد يكون تحقق خلالها من نتائج، وإنما يجب أن تأخذ الحوافز شكل خطة واجبة التنفيذ تُعلن للكل وتلتزم الإدارة المعنية بالعمل من خلال توفير احتياجات نجاحها، بمعنى آخر فإن استحقاق الحوافز لا يجب أن يأتي كنتيجة تابعة لتحقيق الأداء بل يجب النظر لها كأهداف واجبة التحقيق.
  • التعادل بين الحوافز المستحقة لجماعة أو فرد ما وبين المساهمة النسبية لهذه الجماعة أو ذلك الفرد في تحقيق الإنجازات التي استحقت عنها الحوافز، ويعني ذلك أهمية التمييز في تحديد الحوافز المستحقة للجهات المختلفة في كل حالة حسب مساهمتهم أو فعاليتهم النسبية، هذا الأمر الذي يرتب بضرورة وجود أسس ومعايير موضوعية واضحة لقياس وتقييم هذه المساهمات.
  • التکامل لدائرة المستفيدين بنظم الحوافز لتشمل الأطراف الثلاثة بنسب مساهماتهم النسبية للمشتركين دائماً في أي عمل وهم:

1. العاملون ويكونوا مباشرين وغير مباشرين.

2. الإدارة والذين يمثلون الإدارة في مواقع العمل المتنوعة.

3. أصحاب رأس المال والمقصود بهم ملاك الشركة.

وبذلك فإنه من الواجب أن يتم التوضيح المستمر للعاملين في مواقع العمل المتنوعة وأن تحقق أي إنجار يصلون له إنما تم بجهودهم ومشاركة الإدارة بالتخطيط والتنسيق والتسهيل والموارد التي وفرها أصحاب المنظمة بأموالهم والمخاطر التي يتحملونها في سبيل ذلك.

  • إن نظم الحوافز ذات اتجاهين والاتجاه الأول هو الإيجابي حين يكون تفوق الأداء وتحقيق الإنجـاز الأعلى مرغوب به، والاتجاه الثاني السالب عند عدم الوصول إلى المرغوب به لأسباب تعود إلى قصور أداء العاملين، وتنبع أهمية هذا المبدأ من أمرين أساسيين:

الأول: أن تتحمل الإدارة مسؤولياتها في تجهيز وتوفير متطلبات الإنتاج وتحقيق الأهداف سواء المادية أو البشرية وكذلك أصحاب المنظمة.

الثاني: أن يتحمل العاملون مسؤولياتهم أيضًا بالعمل على استثمار ما تتيحه الإدارة من مقومات.

وخلاصة القول أن يصبح تحقيق الإنجازات المستهدفة هدف مشترك ومسؤولية تجمع بين أطراف العلاقة الثلاثة.

  • مراعاة البساطة في المفاهيم والوضوح وعدم التعقيد في طرق احتساب الحوافز حتى يكون فرد من المشمولين بالنظام على بينة كاملة بعناصره وأسس احتسابه، ومن ثم يصبح الحافز هنا دافع حقيقي على الإنجار الأفضل.
  • ذاتية التمويل، بمعنى أن تمويل الحوافز يأتي من قيمة الإنتاج الزائد أو الناشئ عن تحسين أداء العاملين.

النموذج الرئيسي للحوافز في إدارة الموارد البشرية

بعد الأخذ في الاعتبار التكامل للأهداف التي تسعى نظم الحوافز إلى الوصول لها سوف يوضح النموذج الرئيسي للحوافر في إدارة الموارد البشرية التالي العوامل الرئيسية الواجب أخذها في الاعتبار للتوصل إلى قيمة الأداء الذي يتخذ في الأساس لاحتساب الحوافز:

  • الأداء الفعلي يقوم هنا بقياس الأداء الذي تحقق فعلاً سواء من حيث القيمة أو الكمية.
  • الأداء المستهدف ويقوم بقياس الإنجاز المخطط له بناءً على الموازنة التخطيطية للفترة سواء من حيث القيمة أو من حيث الكمية.
  • فارق الأداء بين الأداء الفعلي والأداء المستهدف، ويقصد به هنا الفرق بين الأداء الفعلي والأداء المستهدف، وقد يكون الفارق إيجابيًا أو سلبيًا.
  • مؤشر كفاءة الوقت، ويتم في مؤشر كفاءة الوقت قياس نسبة الوقت الفعلي المستغرق في الأداء إلى الوقت القياسي المخطط له أو المقدر، سواء كان ذلك نتيجة لدراسات الوقت والحركة، أو نتيجة دراسة معدلات قياسية تفرضها طبيعة الآلات المستعملة أو الخبرة المتراكمة.
  • مؤشر كفاءة التكاليف، ويقوم بقياس التكلفة الفعلية للأداء المتحقق بالنسبة إلى التكلفة المخططة سواء التكلفة المعيارية بناءً على دراسات تصميمية أو التكاليف المقدرة بناءً على الخبرة المتراكمة.
  • مؤشر كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية ويشير هذا المؤشر  إلى نسبة الطاقة الإنتاجية المستعملة في تحقيق الأداء الفعلي المتحقق إلى الطاقة الإنتاجية المتوفرة.
  • مؤشر الجودة ويقوم بقياس مستوى الجودة الفعلية للأداء بالنسبة للجودة المخطط لها وقد يعبر عن ذلك بطرق متنوعة منها نسبة الإنتاج المعيب الفعلي إلى المسموح به أو نسبة الأخطاء في الإنتاج إلى المسموح به أو المعدل الفعلي لإعادة تشغيل المنتجات إلى المسموح به، وفي مجال المبيعات مثلاً نسبة مردود المبيعات إلى النسبة المسموح بها أو نسبة تأخير المتحصلات إلى النسبة المسموح بها أو نسبة الديون المعدومة مثلاً إلى نسبة المسموح به، وهكذا في مجالات العمل المتنوعة.
  • قيمة الأداء المستحق للحافز وهو عبارة عن فارق الأداء الإيجابي الزيادة في الأداء الفعلي عن الأداء المستهدف معبر عنه بقيمة مالية ومعدلة بقيم ومؤشرات الوقت والكفاءة واستغلال الطاقة الإنتاجية والجودة التي سوف تؤدي إلى زيادة قيمة الأداء المستحق للحافز نتيجة لتحسن تلك المؤشرات، كما تنخفض في حالة انخفاضها.
  • معدل الحافز وهو يقوم بقياس نسبة من الفارق للأداء الإيجابي التي يتم منحها للعاملين الذين حققوا هذا الإنجاز سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.
  • قيمة الحافز وهو المبلغ الذي يتم تحديده نتيجة ضرب القيمة المعدلة للأداء المستحق للحافز بمعدل الحافز، وتصبح هذه القيمة قابلة للتوزيع على المشاركين في تحقيقها.

الفئات المشمولة بالنظام  الحوافز

يشمل نظام الحوافز للموارد البشرية فئات معينة وهذه الفئات تشمل مدراء المصانع ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والمهندسين بمصانع المنظمة، والمدراء والعاملين في إدارة التصميم وإدارة الجودة وإدارة المبيعات وإدارة المشتريات وإدارة المخازن وإدارة الحسابات والسكرتارية والشؤون الإدارية وإدارتي البحوث والتطوير والأمن الصناعي بالشركة.

أما عناصر نظام الحوافز للموارد البشرية فيتضمن العناصر العشرة المحددة في النموذج الرئيسي لنظام الحوافز هي:

  • الأداء الـفعلي.
  • الأداء المستهدف.
  • فارق الأداء بين الأداء الفعلي والأداء المستهدف.
  • مؤشر كفاءة الوقت.
  • مؤشر كفاءة التكاليف ويتضمن مؤشر كفاءة التكاليف تكلفة المواد، وتكلفة العمل المباشر، والتكاليف الصناعية.
  • مؤشر كفاءة الجودة.
  • قيمة الأداء المستحق للحافز.
  • معدل الحافز.
  • قيمة الحافز.

المصدر: إدارة الموارد البشرية، د. علي السلمي، القاهرة، الطبعة الثانية. نظام إدارة الموارد البشرية، الطبعة الأولى باللغة العربية 2016، منظمة العمل الدولية.   إدارة الموارد البشرية أساليب الإدارة الحديثة، د.يزن تيم.  إدارة الموارد البشرية، الناشر الأجنبي كوجان بيدج، تأليف باري كشواي، الطبعة العربية الثانية 2006، دار الفاروق للنشر.


شارك المقالة: