ما هي العلاقة بين الالتزام الوظيفي والرضا الوظيفي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الالتزام الوظيفي:

هو استعداد الموظف وتهيئه لكي يقوم ببذل أكثر جهد ممكن أن يقدمه لمصلحة المنظمة التي يعمل بها، والرغبة الشديدة في البقاء والاستمرار بها ومن ثم قبوله وإيمانه بالأهداف وقيمها.

مفهوم الرضا الوظيفي:

هو مشاعر الموظف تجاه الوظيفة التي يقوم بها والذي يكون نتيجة الإدراك الحالي لما تقدمه الوظيفة له، والإدراك الكامل لما ينبغي أن يحصل عليه من الوظيفة.

العلاقة بين الالتزام الوظيفي والرضا الوظيفي:

يتضح ممّا سبق أن مفهوم الالتزام الوظيفي يعتبر عام أكثر من مفهوم الرضا الوظيفي، الذي يعتبر مفهوم أقل استقرار وأسرع تشكيل من الالتزام الوظيفي، إذ أنه مرتبط بطريقة مباشرة بمستوى إشباع الموظف لرغباته عن طريق التنظيم الذي ينتمي له.

وبالرغم من الاختلاف فإنه يوجد علاقة ارتباطية تقوم بجمع المصطلحين، تقود إلى اعتقاد القوى في أهداف التنظيم والقيم والاستعدادات ليتم بذل أكبر الجهود الممكنة لصالحه والرغبة القوية في الاحتفاظ بالعضوية.

وبسبب المردود النفسي والمردود الاجتماعي والمردود الاقتصادي الذي يرافق الرضا الوظيفي، وهذا بدوره له انعكاس على درجة الالتزام الوظيفي، فإن الرضا الوظيفي يعتبر أقوى محددات وأعظمها التي لها تأثير على الالتزام الوظيفي.

وعلاقة الالتزام الوظيفي ببعض المتغيرات الشخصية للموظف، فمن حيث عدد سنوات الخبرة فقد توضح ممن خلال الدراسات وجود علاقة إيجابية بين سنوات الخبرة ودرجة الالتزام الوظيفي. أما من حيث المستوى التعليمي فقد كان هناك اختلاف بنتائج الدراسات، إذ أن بعض الدراسات أن هناك علاقات إيجابية بين مستوى تعليم الموظف ودرجة الالتزام الوظيفي،  والدراسات الأخرى بيَّنت أن مستوى تعليم الموظف زادت طموحاته وتوقع الكثير من منظمته، وبالتالي يقل الالتزام في حال أن ما يطمح له لن يتحقق.

أما من حيث الجنس أشارت بعض الدراسات أن التزام المرأة مبني على نوع الوظيفة والمنظمة، كما أن الواجبات المنزلية لها دور كبير أيضًا في تحقيق الالتزام الوظيفي.

أما علاقة الرضا الوظيفي ببعض المتغيرات الشخصية، فمن حيث المستوى الوظيفي أكدت بعض الدراسات أنه كلّما ارتفع مستوى الموظف الوظيفي ارتفع مستوى الرضا الوظيفي بسبب ما تتضمنه الوظائف العليا من الإشباع لحاجات الموظف المتنوعة، بينما المستوى الوظيفي الأدنى تلعب الحاجات والرغبات المادية دور أكثر أهمية في تحديد الرضا الوظيفي.

وعن الجنس فقد ظهرت بعض الدراسات أن مصدر الرضا الوظيفي مختلف عند الرجل  عن المرأة، فمصدره لدى الرجال مرتكز حول تحقيق الذات عن طريق العمل الذي يتميز بالاستقلال والتحدي والتنوع واستخدام الإمكانات الخاصة، أما مصدر الرضا الوظيفي لدى المرأة فيكون نتيجة الإشباع للحاجات الاجتماعية عن طريق علاقات عمل طيبة ومظهر مادي جيد.

المصدر: محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010 اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012


شارك المقالة: