إنتاج الجاموس

اقرأ في هذا المقال


إنتاج الجاموس من أهم دعائم الاقتصاد في الإنتاج الحيواني:

إنتاج الجاموس من أهم دعائم الاقتصاد في الإنتاج الحيواني، حيث أنه يأتي بعد الأبقار من حيث الإنتاجية. والجاموس حيوان وديع، سهل القيادة، على عكس ما يدل عليه مظهره، ويجب الاهتمام برعايته من تغدية، إنتاج حليب، تنظيف، وقد يتعامل الأطفال مع الجاموس دون التعرض للضرر، ويمكن تقسيم الجاموس إلى مجموعتين: أحداهما جاموس المستنقعات حيث يُستخدم للجر العادي، وثانيهما الجاموس النهري الذي يرغب في المياه، ويسترخي بجانبها، وخاصة خلال حرارة النهار.

يتميز الجاموس باختلاف كبير في الحجم وشكل القرون، حيث تكون قرون جاموس المستنقعات كبيرة للغاية، وعلى شكل نصف دائرة، بينما الجاموس النهري، يكون شكلها للأسفل، وإلى الخلف، وقد تلتف أو تلتوي أو تأخذ شكل المنجل. تختلف ألوان الجلد في الجاموس منها الرمادي، البني، الأسود ويتميز غطاء الشعر على الجسم بخفة التوزيع وتباين الألوان.

تعد الحياة الإنتاجية للجاموس نحو 15- 20 عاماً، وتعيش بعض حيوانات العمل في جاموس المستنقعات نحو 40 عاماً، يتلاءم الجاموس سريعاً مع كافة الاستعمالات، وان كان غير متأقلم من الناحية الفسيولوجية، ويوجد الجاموس بأعداد ضخمة في المناطق الحارة وشبه الحارة.

الجاموس من الحيوانات المجترّة، وبهذا يتشابه مع الماشية في تشريح القناة الهضمية وعمليات الهضم، وقد اصبح عنده مقدرة أكبر من الماشية، والحيوانات المستأنسة الأخرى على الهضم؛ لأنه يستطيع أن يعيش على المراعي أو التغذية الفقيرة جداً ويرجع السبب في ذلك إلى احتواء الأحياء الدقيقة في كرش الجاموس على بروتوزوا لها خاصية تكسير السيليلوز، واللجنين في الالياف الخام وتجعلها سهلة للامتصاص.

إنتاج الجاموس من الحليب:

يحتوي حليب الجاموس على الخصائص والعناصر الغذائية اللازمة لصحة البشر، وهناك الكثير من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في مكونات حليب الجاموس، وتجعله يمتاز عن حليب الأبقار، حيث يحتوي على مواد صلبة بكميات ونسب عالية من البروتين والدهون، واحتوائه على الفيتامينات المهمة منها فيتامين B1، B2 ويمكن أن تصل نسبة الدهن في حليب الجاموس 15%، ويتشابه مع حليب الأبقار من حيث نسبة الكوليسترول والسكر.

حليب الجاموس مصدر أساسي لإنتاج السمن الذي يستعمل على نطاق واسع في الطبخ، والاستعمالات الأخرى، كاستعمال زيت الزيتون. ويدخل حليب الجاموس في المنتجات اللبنية، كالزبادي والجبن ويمكن أن يوصل إدرار الإناث من الجاموس 18 لتر يومياً، ويمكن رفع الإنتاج بالانتخاب، دون التأثير على صنف الحليب.

إنتاج الجاموس من اللحم:

يعتبر لحم الجاموس من اللحوم الحمراء الغنية بالبروتين الحيواني، إلا انه لا يلقى رواجاً في السوق بالنسبة للمستهلك؛ بسبب الجهل بمحتوياته الغذائية، التي تعكس على صحة الإنسان بالفائدة، وما يعيب لحم الجاموس في بعض الأحيان، أن في بعض مناطق جسم الجاموس، يكون اللحم قاسي بعض الشيء، بسبب سوء توزيع الدهن.

استخدام الجاموس للعمل والزراعة:

يستخدم الجاموس لزراعة الأرز، المحصول الغذائي لمعظم الشعوب ويستفاد منه من حيث الوداعة، كبر الحجم، بطء الحركة ويستفاد من الجاموس في جر الحمولات الثقيلة على الطرق، وقد يصل ثقل هذه الحمولات الى 1،5 طن، بخلاف وزن العربة التي قد تصل إلى نصف طن، ويعمل الحيوان تحت ثقل الحمولة والعربة 8 ساعات يومياً.

يسير الجاموس بمعدل 3 كيلومترات في الساعة، ويستطيع حيوانان معاً من الجاموس، من جر حمولة 2 طن من قصب السكر، أو القش وقطع مسافة نحو 30 كيلو متراً في اليوم، قد يستعمل حذاء من المعدن في حماية أقدام الجاموس؛ لأنها تمشي مسافات كبيرة.

يستعمل الجاموس في دراسة الأرز والحبوب الأخرى، بالمشي فوق المحصول، وقد دخل الجاموس حلقات السباق في بعض الدول، واستفاد الأتراك منه في جر المعدات الثقيلة، ويستعمل في الغابات لجر الأخشاب، ويستبدل الجاموس بالمحراث، وآلات الجر الحديثة، وقد يستخدم في جر محراك الثلج.


شارك المقالة: