الأهمية الاقتصادية لشجرة العنب

اقرأ في هذا المقال


العنب أو الكرمة (Grape) نبات خشبي، معمر، متسلق، متساقط الأوراق (تسقط أوراقه في فصل الخريف)، وينتمي نبات العنب إلى الفصيلة الكرمية، وموطنه الأصلي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا (إيطاليا، إسبانيا وفرنسا) وجنوب غرب آسيا، ويختلف شكل ثمار نبات العنب باختلاف صنفه، فهناك ثمار كروية الشكل وأخرى طولية الشكل، كما تختلف الثمار بألوانها، فمنها الأخضر، الأحمر، الأسود، وتختلف ثمار العنب أيضاً بالملمس، الحجم والنكهة.

ويبلغ عدد أصناف نبات العنب حوالي 60 صنفاً، وأكثرها انتشاراً الصنف الأمريكي، الصنف المكسيكي والصنف الأوروبي، وأوراق شجرة العنب تشبه كف اليد، تترتب على ساق شجرة العنب بطريقة التبادل، ولها حواف مسننة،، وتتكاثر أشجار العنب جنسياً (البذور) أو خضرياً (العقل). ومن فوائد فاكهة العنب، تسهيل عملية الهضم، تحسين صحة الجلد، تقوية جهاز المناعة، الوقاية من مرض السرطان، تقوية الدم والوقاية من الإصابة بالإلتهابات.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة العنب؟

يعد محصول أشجار العنب من محاصيل الفاكهة التجارية التي تتميز بقيمة اقتصادية عالية؛ فهو يتميز بثمار شهية ومغذية، يتم إنتاجها وتسويقها محلياً وعالمياً، حيث تؤكل الثمار طازجة، ويحضر منها مربيات وعصائر مختلفة الأنواع، وممّا يزيد من القيمة الاقتصادية لفاكهة العنب، يستخرج منها زيت يسمّى زيت بذور العنب، فهو يدخل في صنع الخبز، تتبيل السلطات، القلي ويستعمل زيت العنب أيضاً لتحضير بعض مستحضرات التجميل، مثل صنع بلسم الشفاه ومنتجات تستخدم لعلاج مشاكل الشعر والبشرة.

وبالمقارنة مع أنواع الفاكهة الأخرى، تعد فاكهة العنب من أكثر أنواع الفاكهة تنوعاً، انتشاراً، إنتاجاً وزراعة، فهو محصول يحتل المرتبة الأولى من بين محاصيل الفاكهة، حيث تبلغ نسبة إنتاج العالم من ثمار العنب ثلث إنتاجه من ثمار الفاكهة الأخرى.  ويقوم بعض المستثمرين بزراعة أشجار العنب من أجل إنتاج ورق العنب، حيث يتم تسويقه محلياً أو تصديره إلى الدول الأخرى، وبذلك يعود على المستثمر بالمردود المالي الوفير، وتزرع أشجار العنب أيضاً من أجل تجفيف ثمارها وصنع الزبيب، فهو يباع بأسعار مرتفعة تفوق سعر ثمار العنب.

ويشتهر إنتاج فاكهة العنب في العديد من مناطق العالم، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من فاكهة العنب سنوياً حوالي 77,518,398 طن، وتعتبر الصين من أكثر دول العالم إنتاجاً لفاكهة العنب، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 14,842,680 طن، وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج العنب، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً حوالي 8,201,914 طن، وتأتي مصر في الترتيب الثالث عشر عالمياً والأولى على مستوى المنطقة العربية، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً من فاكهة العنب حوالي 1,716,846 طن.

استثمار محصول أشجار العنب:

من الممكن أن يوفر محصول أشجار العنب مصدراً جيداً للدخل على المدى الطويل، وذلك في حال التفكير الجيد بالمحصول والقيام بدراسة جدوى اقتصادية تبين تكلفة الأرض الزراعية وتكاليف المحصول وكمية الإنتاج ونسبة الأرباح، ولا بد من الأخذ بعين الإعتبار بأنّ أشجار العنب معمرة قد يصل عمرها إلى حوالي 25 سنة، وتبدأ بالإنتاج بعد فترة تتراوح من (3-7) سنوات،  حيث تعتمد هذه الفترة على صنف أشجار العنب والغرض من زراعتها.

ويستمر إنتاج المحصول العنب إلى حوالي 17 سنة، وبالتالي لا يجب التفكير في استئجار أرض لزراعة المحصول؛ فهي تزيد من التكاليف الثابتة، وإنما يجب توفر قطعة من الأرض يمتلكها المستثمر، تبلغ مساحتها على الأقل حوالي 5 هكتار، ويجب التأكد من ملائمة نوع التربة ومناخ المنطقة لصنف العنب المراد زراعته، حيث تفضل أشجار العنب المناخ الحار والجاف خلال فصل الصيف، وتربة خصبة، طينية، تتراوح فيها درجة الحموضة من (6.5-7.5) درجة.

حصاد محصول أشجار العنب:

يعتبر موعد حصاد أشجار العنب مناسبة مهمة في بعض مناطق العالم،حيث يختلف موعد حصاد ثمار أشجار العنب باختلاف صنف شجرة العنب ومناخ المنطقة، ومن الأمثلة على ذلك، تبدأ فترة حصاد محصول العنب المزروع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من شهر آب وحتى نهاية شهر فبراير، بينما يبدأ حصاد محصول العنب المزروع في النصف الجنوبي من منتصف شهر مارس وحتى نهاية شهر آب.

وبشكل عام يتم حصاد ثمار العنب بعد تحولها من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر في الأصناف البيضاء، أمّا بالنسبة للأصناف الحمراء والسوداء فيتم حصاد ثمارها بعد تحولها للون الأحمر الأرجواني واللون الأسود، وبذلك تزداد نسبة السكريات في الثمار وتنخفض نسبة الأحماض، ويتم قطف قطوف العنب (الثمار) باستخدام سكاكين ومقصات حادة، وتعبأ القطوف في أسلال (أوعية) مصنوعة من البلاستيك أو الفلين.

الأمراض والحشرات التي تواجه محصول أشجار العنب:

مرض البياض الدقيقي، مرض البياض الزغبي، مرض العفن الرمادي، مرض العفن الأسود، حشرة المن وفراشة العنب (عثة العنب).


شارك المقالة: