كيفية الزراعة المائية لزهور الأقحوان

اقرأ في هذا المقال


إنّ التعرف على مزايا أنظمة الزراعة المائية بشكل جيد واعتماد التقنية في جميع أنحاء صناعة المحاصيل المحمية أتاح للمزارعين سهولة زراعة المحاصيل بمختلف أنواعها. في غالبية صناعات الزهور تعتبر الأقحوان من الزهور التجارية الأكثر استخدامًا بسبب ألوانها الجذابة، وأشكال التاج المميزة، والقوام، مما يجعلها من الزهور المفضلة.

خطوات الزراعة المائية للأقحوان

يتم زراعة الأقحوان كنبات أصيص في أجزاء مختلفة من العالم. حيث ينتمي الأقحوان إلى عائلة Asteraceae ويسمى أيضًا “ملكة الخريف”، أو “ملكة الشرق”. لقد توسع قطاع الزراعة المائية أو الزراعة بدون تربة بسرعة في جميع أنحاء العالم، حيث أن الزراعة المائية هي طريقة زراعة تتضمن زراعة نباتات بدون تربة باستخدام المغذيات المعدنية المحاليل في مذيب مائي. ربما يكون نظام الزراعة المائية هو المحصول الأكثر كثافة تقنية الإنتاج في الزراعة الحديثة.

  • يمكن البدء بزراعة زهور الاقحوان إما من خلال البذور أو العقل حيث يكون قد تمت زراعتها في التربة من قبل ومن ثم يتم نقلها إلى نظام الزراعة المائية وذلك بعد أن يتم التأكد من غسل الجذور بشكل جيد لضمان عدم انتقال أيّ أمراض أو آفات من التربة إلى النظام.
  • يتم تثبيت الأقحوان في العوامات ويتم تطوير نظام الجذر الخاص بهم في محلول مغذي بعمق 30 سم. حيث تجعل العوامات نظام الزراعة متحركًا ومناسبًا جدًا للأتمتة الشاملة. ويعني هذا التنقل أيضًا أنه يمكن التحكم في الزراعة (المناخ والإضاءة) بشكل أفضل مع مرحلة تطوير المحصول.
  • زراعة الأقحوان كعقل، سيحتاج إلى استئصاله قبل أن تتم زراعته، ولتجذير العقل يتم ملء مسطحًا بالفيرميكوليت (أو وسط خامل آخر جيد التهوية) وغمس الطرف المقطوع في هرمون التجذير ثم ضعه في الفيرميكيولايت، ومن ثم تثبيت الوسط حول الساق. وتتجذر عقل الأقحوان بسرعة كبيرة في غضون أسابيع قليلة. ولمعرفة ما إذا كان نما جذرهم، سيقوم المزارع بشدهم فإذا أعطى النبات مقاومة، فقد جذروا، ويمكن زراعتهم على الفور.

متطلبات الزراعة المائية للأقحوان

وسائط النمو

إن وسائط النمو مثل قشور جوز الهند أو البيرلايت أو الفيرميكيولايت والرمل هي الأكثر استخداماً كركائز في أنظمة الزراعة المائية. ويمكن استخدامها إما بشكل فردي أو في تركيبة لتحل محل التربة لأنها مواد خاملة خالية من الأمراض والآفات تحتوي على رطوبة كافية ويمكن استخدامها لعدة مواسم. حيث أن الزراعة المائية أصبحت ذات شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم بسبب إدارتها الفعالة للموارد وإنتاجها الغذائي عالي الجودة.

المحاليل المغذية

تنمو نباتات الأقحوان بشكل أسرع لأنها تحصل على جميع العناصر الغذائية بالكميات المناسبة والنسب المثلى، حيث يتم تقديم العناصر مباشرة إلى الجذور، مما يساعد على النمو أكثر وتعطي الفرصة لأجزاء النبتة في النهاية لتزهر بشكل أسرع. حيث أن النباتات التي تنمو من خلال الزراعة المائية تنمو بشكل أسرع مرتين وتنتج أكثر من النباتات في أساليب زراعة التربة التقليدية بسبب ارتفاع مستويات الأكسجين عند نظام الجذر، ومستويات الأس الهيدروجيني المناسبة لزيادة المغذيات وامتصاص الماء. حيث تكون الزهور أكثر إنتاجية وربحية. ومنه تعظيم العوائد من خلال استخدام المياه والعناصر الغذائية بكفاءة من محلول المغذيات المطبق في خليط الوسائط عديمة التربة للأقحوان المحفوظ بوعاء.

مرحلة النمو تتطلب محلول مغذي غني بالنيتروجين فيشجع على إنتاج الكلوروفيل، وهو أمر أساسي لـمرحلة النمو الخضري القوي. أما العناصر الغذائية الأساسية الأخرى، حيث أن هناك حاجة لكميات أكبر خلال النمو الخضري مثل المغنيسيوم  والكالسيوم الذي يوفر الدعم للهيكل وللساق. إن الكميات الأعلى من البوتاسيوم والفوسفور مطلوب خلال مرحلة الإزهار، حيث أنها بمثابة معززات نمو الزهور ، بينما يعمل البوتاسيوم على إنضاج الزهور.

حصاد زهور الأقحوان

عندما تبدأ الزهور في إظهار البراعم سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تبدأ في التفتح. ويبدو أن هذه البراعم تستغرق أسبوعين حتى تتشكل بالفعل وتستعد وتبدأ في الانفتاح، ومن ثم تصبح جاهزة للحصاد. يمكن قص الزهور عندما تبدأ للتو في التفتح لضمان أطول مدة للبقاء لهذه الأزهار وللتأكد من حمايتها من أضرار المطر والرياح. ومن ثم يتم تقطيع أوراق الزهور السفلية ووضعها في ماء بارد لبضع ساعات لتكييفها، ثم يمكن استخدامها لتصميم الأزهار أو باقات مختلطة أو حتى الاستمتاع بها بمفردها في مزهرية.

وفي النهاية بسبب أن أزهار الأقحوان عمرها الطويل، وأشكالها الجميلة، وسهولة زراعتها وصلابتها وثباتها كنبات في الزراعة المائية تجعلها إضافة لا تقدر بثمن إلى الحديقة.


شارك المقالة: