تتم عملية استصلاح المواقع التالفة بعدة طرق مثل الطرق الزراعية الهندسية والتي تضم على جمع وردم الملوثات والعبوات التي تستخدم في المبيدات بموقع آخر مناسب، ويجب التخلص من الملوثات في موضع يتم إعداده بالمكان وفق مواصفات معينة مثل عزل الموقع، وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع انتقال الملوثات.
عمليات استصلاح الأراضي الزراعية:
- المعالجة الطبيعية: غسيل التربة، تبخر المواد الكيميائية التي تكون من النوع المتطاير، الفصل بالجاذبية.
- المعالجة الحرارية: التبخر وأيضاً عن طريق الحرق.
- المعالجة الكيميائية: وذلك عن طريق تعديل درجة التفاعل والاختزال والأكسدة.
- التثبيث بواسطة المعالجة الكيميائية: وتكوين مركبات غير قابلة للذوبان.
- المعالجة الحيوية: يستعمل لهذا النوع البكتريا والفطريات، وإن هذه العملية التي تسمى الاستصالح تعتمد على نوعية الملوث الذي يكون في الحقل وكمياته وحجب حدوث أي تلوث جديد، يجب على بعض الدول المحلية تنظيف الملوثات الموجودة في الأراضي الزراعية وعزلها ومنع حدوث أي تلوث جديد وذلك من خلال التحكم في إدارة السيطرة على العمليات الصناعية والتجارية.
- التحكم في إدارة النفايات: ليس الحد من طرق تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام بالرصد والسيطرة على حوادث التصرف مثل حدوث حوادث تسريب من البرابيش وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية التي تستخدم للزراعة والتربة.
- ومنع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات الحيوانيه وموارد مياه الشرب وذلك باختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة.
الآثار المترتبة عن تدهور التربة:
التأثيرات على المحصول، وذلك من خلال الاحتكاك بالتربة الملوثة أو مياه الشرب التي قد يكون يدخل إليها الملوثات من التربة أو بلع التربة الزراعية للغازات السامة والغبار الذي يحتوي على مواد ضارة أو تناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة.
وتؤدي أيضاً إلى نقص المواد الغذائية اللازمة لبناء الإنسان ونموه، اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعنى آخر انقراضها، وقد تحتوى التربة على مصادر العدوى بديدان الأمعاء من بيض ويرقات والتي قد تنتقل في التربة مباشرة عن طريق الإنسان أو عن طريق مياه الري الملوثة بمياه الصرف الصحى وبعض تلك الديدان تسبب أمراض خطيرة مثل الأنيميا وأمراض الكبد والكلى والأمعاء.
إن المحافظة على التربة من التدهور من الأمور المهمة ومن الضروريات اللازمة لارتباطها بالنباتات ووجود الإنسان، ويُعد الوعي الزراعي للمحصول وللنبات من أهم العمليات للحفاظ على التربة من التلف ويتحقق ذلك عن طريق رفع المستوى التعليمي والثقافي للمزارعين والمهندسين الذين يكونون متواجدين في الحقل وتعليم الأفراد كيفية التعامل مع التربة الزراعية بحيث يصبح جزء من سلوك الفرد، حيث أن المحافظة على التربة من التلوث هي مسؤولية جماعية تتطلب الاقتناع التام بمسؤولية الأفراد تجاه التربة بحيث يصبح الحفاظ عليها أمراً واقعياً.