اقرأ في هذا المقال
- الكرفس
- المناخ المناسب لزراعة الكرفس
- التربة المناسبة لزراعة الكرفس
- تحضير الأرض لزراعة الكرفس
- الآفات والأمراض التي تصيب نباتات الكرفس
- حصاد نباتات الكرفس
- الإنتاج المتوقع لنباتات الكرفس
- فوائد نباتات الكرفس
الكرفس:
الكرفس الذي ينتمي إلى عائلة أبياسيا، هو أحد المحاصيل الورقية ذات الشعبية المتزايدة في العالم. في الأساس، الكرفس هو عشب متوسط تم زراعته في فرنسا وإنجلترا خلال القرن السادس عشر، وفي وقت لاحق انتشرت زراعته في معظم مناطق العالم. يزرع الكرفس في الغالب في حدائق المنزل، في الداخل، في الأواني والحاويات.
ويمكن كذلك إجراء الزراعة التجارية للكرفس في الحقول المفتوحة، البيوت البلاستيكية، الصوب الزراعية وحتى الزراعة المائية. يعتبر الكرفس نباتًا ثنائي الحول شديد التحمل، ولكنه أحيانًا يصبح نباتًا سنويًا. كما أن الكرفس يحتوي على أوراق شجر خضراء داكنة، مع سيقان أقل تطوراً وجذور منتفخة.
يتم زراعة الكرفس لأوراقه الخضراء الدهنية، المستخدمة كخضروات (في الغالب في السلطات)، كما أن
بذور الكرفس تنتج زيت عطري. (يُزرع الكرفس عادة كمحصول شتوي سنوي لبذوره وزيت بذوره. تحتوي بذور الكرفس على حوالي 2 إلى 2.5٪ من الزيت العطري، و 16 إلى 17٪ من الزيت الدهني).
المناخ المناسب لزراعة الكرفس:
يتطلب الكرفس أيامًا طويلة مع موسم بارد وهطول أمطار سنوية معتدلة خلال موسم النمو. لا يمكن لهذا المحصول تحمل البرد القارس، ويمكن أن يتوقع عوائد جيدة في ظل وفرة أشعة الشمس والأيام الدافئة، مع الليالي الباردة والظروف الرطبة المنخفضة.
التربة المناسبة لزراعة الكرفس:
تلعب التربة دورًا رئيسيًا في أي زراعة للمحاصيل، وفي حالة زراعة الكرفس، يتطلب الأمر تربة جيدة التصريف غنية بالمواد العضوية مع درجة حموضة التربة من 6.0 إلى 6.5 لزيادة إنتاجية المحاصيل. ومع ذلك، فإنها تزدهر بشكل كبير فوق قيمة 6.5 درجة الحموضة. بما أن الرقم الهيدروجيني للتربة يؤثر على نمو المحصول والمحصول، إذا انخفض الرقم الهيدروجيني للتربة عن 4.0؛ فيمكن تطبيق دولوميت 2.5 طن / هكتار على التربة قبل 5 إلى 6 أشهر من زراعة المحصول. ويجب على مزارعي الكرفس التجاريين إجراء اختبار للتربة؛ لمعرفة مدى ملاءمة التربة وأي مغذيات ونقص في المغذيات الدقيقة في التربة يجب تكميله قبل بذر البذور.
تحضير الأرض لزراعة الكرفس:
- يتم حرث الأرض عدة مرات لتجهيز التربة للزراعة.
- يجب إزالة أي حجارة أو صخور أو كتل أو أي أعشاب أخرى من الحقل.
- دعم التربة بـ 15 إلى 20 طنًا من روث المزارع المتحلل جيدًاباستخدام جرافة الحراثة.
- نتأكد من تسوية التربة وتشكيل القنوات لتصريف المياه.
كيفية إكثار نباتات الكرفس:
يتم إكثار محصول الكرفس من خلال البذور؛ حيث يمكن زرع البذور مباشرة في الحقل أو زرع الشتلات من المشتل. ونظرًا لأن بذور الكرفس صغيرة جدًا؛ نقوم بخلطها مع 10 مرات أكثر من الرمل وقبل البذر في المشاتل.
معدل البذور والتباعد المناسب لزراعة نباتات الكرفس:
معدل البذور يعتمد على طريقة الزراعة والتنوع في المحصول. في المتوسط، تتطلب الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا حوالي 500 جرام من البذور، أما في حالة نمو الشتلات وزرعها لاحقًا في الحقل، فإنه يتطلب مشتلًا بمساحة 100 إلى 125 قدمًا مربعًا، وبعرض 1 متر وارتفاع وطول 15 سم لإنتاج شتلات بمساحة هكتار واحد.
كجزء من معالجة البذور، يمكن نقع بذور الكرفس في محلول (Panchagavya) (المصنوع من بول البقر)، وتجفيفها في الظل قبل البذر على أسرة الحضانة. إذا كانت تنمو على أسرة الحضانة، فتأكد من ري أسرة الحضانة بشكل متكرر (مرة واحدة كل يومين).
عادةً، يستغرق الأمر من 20 إلى 25 يومًا لإنبات بذور الكرفس. في البلدان الآسيوية، يزرع معظم المزارعين الكرفس تحت ظروف الزراعة البعلية، ومع ذلك، يمكن زراعته خلال العام بشرط توفر الري الكافي. كما يمكن استخدام البيئات المحمية مثل البيوت البلاستيكية لتنمو على مدار العام. يجب زرع الشتلات التي يتم تربيتها على أحواض الحضانة بعد حوالي 60 يومًا على مسافة 45 سم × 15 سم أو 60 سم × 15 سم، ويجب توخي الحذر أثناء زراعة الشتلات لأن الزراعة العميقة قد تتلف الجذور. يفضل زرع الشتلات التي يبلغ عمرها 60 يومًا بارتفاع 12 إلى 15 سم، ونمو الجذور من 7 إلى 8 سم في الحقل الرئيسي.
الحاجة المائية لنباتات الكرفس:
يتطلب محصول الكرفس كميات كبيرة من الماء طوال فترة نموه، مع التأكد من أن التربة دائمًا في حالة رطبة. يجب ري المحصول كل أسبوعين في الجزء الأول من الزراعة والأسبوع الذي يقترب من نضج البذور. في حالة هطول الأمطار الغزيرة، يجب أن تكون التربة قادرة على تصريف المياه.
يجب إجراء من 2-3 مرات لإزالة الأعشاب الضارة للسيطرة على الحشائش. كما يجب أن يتم العزق الضحل لأن الجذور موجودة في الطبقة العليا من التربة.
تخصيب نباتات الكرفس:
تلعب الأسمدة دورًا كبيرًا في زيادة انتاج المحصول، وبصرف النظر عن روث المزرعة المذكور أثناء تحضير الأرض، 100-150 كجم من النيتروجين / هكتار (في 3 شقوق)، P2O5 و K2O. يجب تطبيق 1/3 N مع P2O5 و K2O عند 40 إلى 60 كجم / هكتار.
وهناك بعض أنظمة النمو التي يمكن تطبيقها على النحو التالي:
- يجب رش محلول (panchakavya) بنسبة 3%، و 4 مرات على فترات أسبوعين.
- رش ما قبل الحصاد بنسبة 10٪ من دودة الأرض 4 مرات بفاصل أسبوعين.
- يجب رش روث عشبي حيوي بوزن 5 كجم / هكتار ممزوجًا بـ 200 لتر من الماء، على فترات 45 و 60 و 75 يومًا.
الآفات والأمراض التي تصيب نباتات الكرفس:
تعتبر مكافحة الآفات والأمراض مهمة بالغة الأهمية في أي زراعة محصول؛ حيث سيضمن ذلك إنتاجًا صحيًا وعوائد عالية.
الآفات التي تصيب الكرفس: الآفات الحشرية الشائعة الموجودة في زراعة الكرفس هي عامل منجم الأوراق، سوسة الجزر والمن.
الأمراض التي تصيب الكرفس: الأمراض الشائعة الموجودة في زراعة الكرفس هي الفيوزاريوم، اللفحة المبكرة والمتأخرة، العفن الأصفر، العفن الوردي، فسيفساء الكرفس والأصفر النجمي.
حصاد نباتات الكرفس:
ينضج محصول الكرفس أو يكون جاهزًا للحصاد خلال 120 إلى 130 يومًا بعد البذر، اعتمادًا على النوع المزروع.
الإنتاج المتوقع لنباتات الكرفس:
في قطاعي الزراعة والبستنة، يعتمد إنتاج أي محصول بشكل بحت على عوامل معينة مثل نوع التربة أو الخصوبة، المناخ، الري، طريقة الزراعة، التنوع وممارسات إدارة المزارع الأخرى. ومع ذلك، في ظل ظروف النمو المثالية للكرفس يمكن الحصول على محصول من 25 إلى 30 طن / هكتار.
فوائد نباتات الكرفس:
- له خصائص مضادة للالتهابات: تظهر الدراسات التجريبية أن الكرفس يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب في الجسم؛ وذلك لأن الأوراق تحتوي على مستويات عالية من المركبات النشطة بيولوجيًا مثل (apigenin، وluteolin وkaempferol).
- يخفض مستوى الكوليسترول: تشير دراسة بحثية نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية إلى أن الألياف الموجودة في الكرفس قد تساعد في تقليل الكوليسترول، الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين(يسمى LDL أو الكوليسترول السيئ).
كما تحفز الفثاليدات الموجودة في هذه الخضار على إفراز العصارة الصفراوية؛ والتي تعمل على خفض مستويات الكوليسترول. انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم يعني انخفاض الترسبات على جدران الشرايين وتحسين عام في صحة القلب. كما تعمل الألياف الموجودة فيه أيضًا على التخلص من الكوليسترول من مجرى الدم، والقضاء عليه من الجسم بحركات الأمعاء المنتظمة؛ ممّا يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
- يقلل من ضغط الدم: يحتوي الكرفس على مركبات كيميائية عضوية تسمى الفثاليدات؛ حيث يمكن لهذه المركبات أن تخفض مستوى هرمونات التوتر في الدم. أيضًا، كما أن الكرفس يحتوي على البوتاسيوم وهو موسع للأوعية ويساعد في خفض ضغط الدم. عندما ينخفض ضغط الدم، فإنه يضع ضغطًا أقل على نظام القلب والأوعية الدموية بالكامل، ويقلل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- يمنع التهابات المسالك البولية: هناك أدلة تظهر أن مستخلص الكرفس له تأثيرات مضادة للجراثيم، والتي لديها إمكانية إضافية للوقاية من عدوى المسالك البولية. تدعي دراسة بحثية بعنوان “تناول الفاكهة والخضروات فيما يتعلق بانخفاض أعراض المسالك البولية وضعف الانتصاب بين كبار السن في جنوب الصين” أن الكرفس يساعد في تقليل أعراض التهاب المسالك البولية لدى الرجال أيضًا.
- يقلل من آلام التهاب المفاصل: قد يساعد الكرفس الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل والروماتيزم والنقرس؛ لما له من خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تقليل التورم والألم حول المفاصل. المستخلصات التي تحتوي على (85% 3-n-butylphthalide) فعالة في تخفيف التهاب المفاصل وآلام العضلات.
ولأن الكرفس يعمل كمدر للبول؛ فهو يساعد على إزالة بلورات حمض البوليك التي تتراكم حول مفاصل الجسم والتي يمكن أن تزيد من الألم وعدم الراحة.
- يعزز جهاز المناعة: الكرفس غني بفيتامين A وC بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، والذي يعزز بشكل كبير جهاز المناعة ويجعله أكثر نشاطًا وكفاءة. إن تناول هذه الخضار الغنية بفيتامين سي بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد، وكذلك يحميك من مجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى.
- يمنع الضرر التأكسدي: إن تناوله نيئًا بانتظام، يحمي أعضاءك من الأكسدة ويساعد على تجنب أمراض الكلى، البنكرياس، الكبد والمرارة.