الزراعة المائية هي تقنية جديدة نسبيًا، على الرغم من استخدامها منذ قرون إلا أنها اشتهرت وأخذت بالانتشار في العقود الأخيرة، حيث وجدت الزراعة المائية العديد من التطبيقات الجديدة التي يستخدمها المزارعين في توفير الغذاء الصحي دون الحاجة إلى التربة.
الزراعة المائية
الزراعة المائية تقنية جديدة تم الاستغناء فيها عن التربة حيث أن المهم هو أن يصل محلول المغذيات إلى جذور النباتات بدون أن تستهلك الكثير من الطاقة وتستغلها في النمو مما ينتج عنه نظام تغذية أكثر اخضرارًا وفعالية. كما تقوم معظم أنظمة الزراعة المائية بإعادة تدوير هذه المحاليل مرارًا وتكرارًا مما يؤدي إلى تقليل استخدام المياه بنسبة تصل إلى 95٪.
الأماكن الممكنة للزراعة المائية
- إنها تقنية متعددة الاستخدامات، ومناسبة لكل من البلدان النامية ومحطات الفضاء عالية التقنية. يمكن لتكنولوجيا الزراعة المائية إنتاج المحاصيل الغذائية واستغلال معظم الأماكن التي تخطر على البال، حيث يمكن استخدام المناطق الجبلية شديدة الانحدار التي لا يمكن استغلالها في الزراعة التقليدية وعلى أسطح المنازل في المدن وساحات المدارس الخرسانية وفي المجتمعات القطبية الشمالية إذا توافرت ظروف النمو المناسبة للزراعة المائية.
- في المناطق السياحية ذات الكثافة السكانية العالية حيث أدى الارتفاع في أسعار الأراضي إلى إيجاد بديل عن الزراعة التقليدية، يمكن للزراعة المائية أن توفر محاصيل متخصصة عالية القيمة مزروعة محليًا مثل الخضروات الخضراء الطازجة والأعشاب وزهور الزينة.
- تميل الزراعة إلى التوجه نحو حلول التكنولوجيا العالية، وإيجاد حلول لمشاكل رأس المال، حيث أن الزراعة المائية عالية الإنتاجية ومناسبة للأتمتة. ومع ذلك، فإن النمو المستقبلي للزراعة المائية في البيئة الخاضعة للرقابة يعتمد بشكل كبير على تطوير أنظمة الإنتاج التي تكون قادرة على المنافسة من حيث التكلفة مع تلك الخاصة بالزراعة في الحقول المفتوحة. ستؤدي التحسينات في التقنيات المرتبطة مثل الإضاءة الاصطناعية الزراعية والأصناف الجديدة ذات المقاومة الأفضل للآفات والأمراض إلى زيادة غلة المحاصيل وتقليل تكاليف وحدة الإنتاج.
- مشاريع التوليد المشترك للطاقة، حيث تستخدم الدفيئات الزراعية المائية الحرارة المهدرة من الصناعة ومحطات الطاقة، وهي بالفعل حقيقة واقعية ويمكن أن تتوسع في السنوات القليلة المقبلة. ويمكن أن يتم استغلال الحرارة الجوفية في دعم المساحات الكبيرة واستخدامها بالشكل الأمثل في المواقع المناسبة، حيث يتم تدفئة النباتات طبيعياً.
- كما أن البيوت الزجاجية الموجودة والتي تم استخدامها يمكن الاستفادة منها من خلال زراعة المحاصيل الزراعية دون الحاجة إلى الإضاءة حيث أن الزجاج يعمل على توصيل أشعة الشمس إلى النباتات بكل سهولة وأخذ حاجتها منه والاستغناء عن المصابيح الاصطناعية.
الفوائد المستقبلية للزراعة المائية
- تحسين المستويات الاقتصادية للزراعة البيئية الخاضعة للرقابة.
- قد تشمل هذه الآثار المفيدة الحفاظ على المياه أو إنتاج الغذاء في مناطق الندرة.
- يمكن أن يكون التأثير المجتمعي المرغوب الآخر هو توفير فرص عمل مدرة للدخل لشرائح السكان المحرومة بشكل مزمن في شرك المناطق التي تعاني من الكساد الاقتصادي، حيث ينتج عن هذا العمل إيرادات ضريبية بالإضافة إلى الدخل الشخصي، مما يقلل من التأثير على قوائم الرفاهية ويحسن نوعية الحياة.
وفي النهاية الزراعة المائية هي حقيقة تقنية، حيث تنتج أنظمة الإنتاج هذه الخضروات الطازجة ونباتات الزينة المزروعة على مدار العام بغض النظر عن المواسم. وقد أدى تطوير واستخدام الزراعة المائية في البيئة الخاضعة للرقابة والزراعة المائية إلى تعزيز الرفاه الاقتصادي للعديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم.