تعد زراعة الخضروات الحمراء طريقة رائعة لإضافة الجمال والإشراق على الحديقة مع الحصول على الفوائد الغذائية الإضافية لهذه الخضروات الملونة، كما تختلف في طريقة زراعتها، وهنالك العديد من الخضروات الحمراء، منها، الطماطم، الفلفل الأحمر، الفجل، وغيرها.
4 أنواع من الخضروات الحمراء
1. الطماطم – tomatoes
لزراعة الطماطم بنجاح، فإنها تحتاج إلى تربة غنية وخصبة أو سماد أصيص خالي من الخث، وإلى بقعة مشمسة جيدة ومحمية، كما يتم سقي هذا النبات بانتظام وتسميده أسبوعيًا بأسمدة عالية البوتاس بمجرد أن تبدأ النباتات في الإزهار، ويتم البدء بزراعة الطماطم في أواخر يناير حتى أواخر مارس، حيث تُزرع البذور في أوعية، مع طبقة رقيقة من الفيرميكوليت، ثم يتم تزويدها بالماء، وتغطيتها بطبقة لاصقة وعندما تنبت البذور، يتم إزالة الطبقة اللاصقة، ويتم زرع الشتلات عندما يصل طولها إلى حوالي (2-3) سم في أواني مليئة بالسماد الرطب متعدد الأغراض.
يتم نقل الطماطم إلى الخارج بعد آخر موجة صقيع في شهر مايو، مع اختيار مكان مشمس ومحمي، حيث يمكن زرعها في حدود الحديقة في تربة بها الكثير من سماد الحديقة المضاف جيدًا، أو في أواني بحجم 30 سم، أما إذا كانت الطماطم مزروعة في بيت زراعي، فمن الأفضل أن تنمو جنبًا إلى جنب مع الريحان، الذي يزدهر في نفس الظروف، كما أن زراعة الطماطم في البيت الزراعي تشبه إلى حد كبير زراعتها في الخارج، إلا أنها تحصل على موسم نمو أطول، كما ستحتاج إلى تظليل من الحرارة الزائدة، والتي قد تسبب قشرة صلبة ونضجًا متقطعاً، وإذا لم يتم سقيها بانتظام، سوف تتعفن نهاية الزهرة.
يجب ترك الطماطم على النباتات حتى تنضج بشكل طبيعي، مما يحسن النكهة بشكل كبير، وقرب نهاية الموسم، يتم تقليم الأوراق القديمة وذلك للسماح بدخول المزيد من الضوء ومنع فطر العفن الرمادي (grey mould fungus) من التماسك، ومن الأفضل أن تؤكل الطماطم مباشرة من الكرمة عندما تكون دافئة من الشمس، ويمكن تخزينها لمدة أسبوع تقريبًا في درجة حرارة الغرفة، ومن الأفضل تجنب تخزين الطماطم في الثلاجة قدر الإمكان، لأن ذلك سيعطيها ملمسًا ناعمًا.
2. نبات السلق السويسري – Swiss Chard
ينحدر السلق من نفس عائلة الخضروات التي ينتمي إليها البنجر، وهو متوفر بألوان مختلفة بما في ذلك السيقان الحمراء الجميلة ذات الأوراق الخضراء، كما أنّ كل من الأوراق والسيقان صالحة للأكل والنكهة مرّة قليلاً، وتشبه السبانخ، ويمكن أن تؤكل الأوراق نيئة في السلطة ويمكن تقليب السيقان أو استخدامها في الحساء.
يتحمل نبات السلق السويسري أشعة الشمس الجزئية، لكنه ينمو بشكل أفضل في الشمس الكاملة، ويجب التأكد من أن التربة التي سيزرع فيها جيدة التصريف وغنية بالسماد قبل الزراعة، وإذا كانت التربة فقيرة بشكل خاص، يجب استخدام سماد متوازن (10-10-10) في موقع الزراعة، كما يفصل نبات السلق السويسري درجة حموضة للتربة تتراوح ما بين (6.0 و 7.0)، أي حمضية قليلاً إلى متعادلة، وللإنبات التسريع، عادةً ما يتم نقع البذور في الماء لمدة يوم كامل قبل زراعتها، ثم تُزرع بعمق 1 بوصة، وبتباعد من (2 إلى 6) بوصات في الصفوف.
يتم زراعة بذور السلق في مجموعات، مما يؤدي إلى ظهور أكثر من شتلة من حفرة زراعة واحدة، ونظرًا لأن نبات السلق ينمو لأوراقه، فإن التخفيف ليس مهمًا كما هو الحال مع البنجر، الذي يحتاج إلى مساحة لتوسيع جذوره الكبيرة والمستديرة، كما أن نباتات السلق المزدحمة تنتج أوراق أصغر، ويتم زراعة نبات السلق في تربة غنية في وعاء به فتحات تصريف، كما يتم وضع الحاوية في نافذة مشمسة، مع توفير الماء للحفاظ على التربة رطبة.
3. نبات الكيل – Kale
يتوفر نبات الكيل في العديد من الأصناف المختلفة بما في ذلك بعض الأصناف الجميلة ذات اللون الأرجواني المحمر والتي تبدو رائعة في الحديقة، ويتم زراعته من (3 إلى 5) أسابيع قبل آخر موجة صقيع، كما تعتبر الحدائق والأسرة المرتفعة والحاويات جميعها خيارات نمو ممتازة لنبات الكيل، كما يُزرع في منطقة بها شمس كاملة وتربة خصبة جيدة التصريف مع درجة حموضة تتراوح من (6.5 إلى 6.8)، ويجب تحسين التربة عن طريق إضافة السماد العضوي أو المواد العضوية الغنية مع التربة.
يعتبر نبات الكيل سريع النمو، لذا يجب الحفاظ على رطوبة التربة عن طريق إعطائها من (1 إلى 1.5) بوصة من الماء كل أسبوع، ويتم تحقيق أقصى استفادة من المحصول عن طريق تسميد النباتات بانتظام بأغذية نباتية مستمرة الإطلاق، كما يتم حصاد الكيل بدءًا من الأوراق المنخفضة بمجرد أن تصل إلى اللون المثالي وتكون كبيرة بما يكفي للأكل.
ويمكن البدء في زراعة الكيل قبل (6 إلى 8) أسابيع من الصقيع الأول لموسم الخريف والشتاء، كما ينمو نبات الكيل بشكل أفضل في الشمس الكاملة، لكنه يتحمل الظل الجزئي أيضًا، والنباتات التي تتلقى أقل من 6 ساعات من الشمس يوميًا لن تكون ممتلئة أو مورقة مثل تلك التي تتعرض لأشعة الشمس، لكنها ستبقى صالحة للأكل.
4. الفجل – Radish
الفجل عبارة عن خضار حمراء صغيرة مستديرة تنمو بسرعة، وتكون جاهزة للحصاد في غضون أربعة أسابيع تقريبًا بعد الزراعة، ولا تشغل مساحة كبيرة في الحديقة لذا فهي مثالية للزراعة بين نباتات الخضروات الأخرى، كما أنه عبارة عن خضروات سنوية تنتمي إلى عائلة الكرنب أو العائلة الصليبية، جنبًا إلى جنب مع البروكلي والملفوف والقرنبيط واللفت والكرنب، ويتم زراعته بدءاً من البذور في الربيع (يتم حصاده في الربيع) أو أواخر الصيف (يتم حصاده في الخريف)، وتنضج بعض أنواع الفجل الأصغر حجماً في أقل من 25 يومًا، كما يمكن لفجل الشتاء الأكبر أن يستغرق حتى 60 يومًا.
يُزرع الفجل مباشرة في الحديقة، ويحتاج الفجل إلى الشمس الكاملة للظل الجزئي، كما ينمو الفجل الصغير الشائع بسرعة في الطقس البارد، لذا فهو يحتاج إلى الكثير من أشعة الشمس، كما يعمل الفجل بشكل أفضل في التربة الغنية جيدة التصريف ذات الأس الهيدروجيني الحمضي إلى المحايد من (6.0 إلى 7.0)، والأهم من ذلك، يجب أن تكون التربة فضفاضة وغير مضغوطة، لأنه لا يمكن للجذور أن ينمو جيدًا في التربة الصلبة أو الصخرية.
تحتاج نباتات الفجل عادةً إلى بوصة واحدة من الماء أسبوعيًا، ويتم نقع التربة حسب الحاجة؛ للوصول إلى الجذور، اعتمادًا على صنف الفجل المزروع، كما أن الفجل من الخضروات ذات الموسم البارد ويمكن أن تنضج بسرعة كبيرة، وستصبح الأصناف الصغيرة المستديرة خشبية إذا نمت في درجات حرارة عالية، وتنخفض جودة الفجل عندما ترتفع درجة الحرارة، ويمكن أن تصبح قاسية وخشبية أو إسفنجية مع مراكز مجوفة، ونظرًا لأن الفجل سريع النمو جدًا فإنه لا يحتاج إلى تسميد، طالما أن التربة غنية، فإذا لزم الأمر، يتم تحسين التربة بالسماد قبل الزراعة.