ما هو الخط الكرشوني؟

اقرأ في هذا المقال


بالأصل لقد جاءت نشأت هذا الخط وبدأت عندما انتشرت اللغة العربية في مواطن الآراميين، وكانت بلادهم هي بلاد الشام والعراق، وكان هذا نتيجة للفتوحات العربية. لقد سمو هذا الخط باسم الخط الكرشوني (الجرشيون) بالجيم بالمصري، حيث كانوا يكتبون اللغة العربية بالحروف السريانية منذ منتصف القرن السابع الميلادي.

لقد كان الهدف من كتابتهم للغة العربية إعادة أبجدية السريان التي كتبت باللغة العربية في عهد كتابتها الأولى، وما زالت هذه الطريقة بالكتابة مستخدمة إلى الآن وذلك في طوائف السريان المسيحية؛ لهذا نجد جميع الطقوس والكتب المقدسة، حيثُ ترجموا هذه الكتب إلى اللغة العربية، حيثُ ما تزال هذه النُسخ موجودة للآن في جميع الكنائس السريانية.

أما عن عدد الحروف الأبجدية السريانية وعددها اثنان وعشرون حرفاً، لقد وجدوا أن هذه الحروف ليست كافية لكتابة اللغة العربية والتي تحتاج إلى 28 أي ثمانية وعشرين حرفاً.

إنجازات الخطاطون السريان لإضافة الحروف:

1.عمد السريان إلى الطريقة التي اعتمدها العرب واستمدوا الأبجدية السريانية الآرامية للغتهم.

2. صوروا الحروف المتجانسة كل حرفين بحرف واحد مثال ذلك صوروا ( التاء)(الثاء) بحرف التاء.

3. ميزوا بين الحروف بطريقة الترقيق السريانية المعروفة عندهم.

4. وضعوا نقطة حمراء فوق الحروف القاسية.

5. وضعوا النقطة حمراء تحت الحرف اللين، لذلك فقد أجادوا الحروف الآرامية السريانية إلى بداية عهدها مع اللغة.

ومن هنا نجد أنه مهما تعددت اللغات إلا أن أصل هذه اللغات يعود إلى خطوط وقواعد الخط العربي الذي بُني على أُصول جديدة بعيدة عن التعقيد فكتب الدين والتاريخ والحضارات كتبت بخطوط لغاتها  إلا أنها قد عادت وترجمتها للخط العربي، إن تطور التكنولوجيا واستخدامها بطرق حديثة، قد جعل الخط يتطور ولم يُنهي أهمية الكتابة بالخط على ورق وتطور أصوله وتنوعها. فالديانة المسيحية لأهل السريان لم تجعل ذلك التاريخ أن ينتهي دون ترجمة ذلك التاريخ إلى حروف منقوشةٍ.

وذلك التاريخ الريق لم يكن لينتهي دون تدوينه بسطور من ذهب على ورقٍ أو من خلال النقش على الجدران والصخور ذلك التاريخ، فالتاريخ لم يكن ليعرفه أحد لولا أن سطروه الأوائل بحروف من نور تلك الخطوط الأصيلة التي تطورت، والتي أُسست على قواعد معينة، إن تلك الخطوط، وبالرغم من البعد التاريخي لها ولأصولها عن زمننا إلا أننا ما زلنا نتعلمها في حياتنا اليومية.

لذلك نجد عدد من الدول سواء العربية أو الغربية لا بد من أن نجد الكتب التي تدرس نوع من الخطوط أو ربما نجد أنواع الخطوط التي وجدت في العصور المتتالية.

المصدر: علم نفسك للخطوط العربية للمؤلف مهدي السيد محمودقواعد الخط العربي للمؤلف هاشم محمدمذكرة في خط الرقعة للمؤلف مختار عالمجماليات الخط العربي للمؤلف منصور بن ناصر


شارك المقالة: