أنواع المتابعة في التخطيط الاجتماعي
تقسم المتابعة في التخطيط الاجتماعي طبقاً للموضوعات الرئيسية التي تتضمنها، تتمثّل في مجموعتين متابعة مالية، ومتابعة نوعية.
تقسم المتابعة في التخطيط الاجتماعي طبقاً للموضوعات الرئيسية التي تتضمنها، تتمثّل في مجموعتين متابعة مالية، ومتابعة نوعية.
يستلزم لنجاح خطط التنمية في التخطيط الاجتماعي التَّعرف على سير العمل واتجاهاته ومعدلات أدائه، وضمان تنفيذ المشروعات طبقاً للزمن المحدد، والتكلفة الموضوعة، وإظهار مواطن الضعف وجوانب القصور في تأدية المشروعات. لذا يجب متابعة سير اﻹجراءات التطبيقية منذ المراحل اﻷولى ﻹتمام الخطة.
إنَّ تنفيذ أي خطة يتوقف على نجاح وضوح أهدافها، واقترانها بالحاجات الفعلية ومراعاتها للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة.
إنَّ التقويم في التخطيط الاجتماعي ليس فلسفة أو غاية يُراد الوصول إليها، إنَّما هو وسيلة تستهدف الكشف عن فاعلية برامج ومشروعات التنمية وقياس درجة كفاءتها الإنتاجية، ثمَّ التَّعرف على مركب العلاقات القائمة بينها، للوقوف على اﻵثار التي تحدثها في اﻷهداف القومية العامة للتنمية.
يُعرف التقويم في التخطيط الاجتماعي بأنَّه دراسة علمية للمشروعات، والمقارنة بينها من وجهات النظر المتنوعة لاختيار أفضلها بالنسبة لما تُحققه من أهداف الخطة المُعَدَّه للمجتمع.
لتحقيق المتابعة في التخطيط الاجتماعي يجب أن تبنى أحكامها على أسس موضوعية بعيدة عن الاعتبارات الشخصية، واﻷهواء الذاتية، وأن ننظر إليها على أنَّها وسيلة لتصحيح الانحرافات وليست هدفاً في ذاتها، وإلا تحولت إلى جملة إجراءات شكلية لتضييع الوقت والجهد المال.
للحصول على بيانات كافية لعملية المتابعة في التخطيط الاجتماعي يمكن الاعتماد على مجموعة من المراجع، باﻹضافة إلى الاستمارات، يمكن الاستناد على البيانات التي تُعِدّها اﻷجهزة اﻹحصائية في الدول، والبيانات المدونة في دفاتر التسجيل للأجهزة المشرفة عليها.
تفيد المتابعة على مستوى القطاع في التخطيط الاجتماعي في معرفة اﻵثار المباشرة وغير المباشرة، لمختلف المشروعات في كل قطاع من قطاعات الخدمات في التخطيط الاجتماعي في صورة واحدة.
التطوّع هو ظاهرة اجتماعية قائمة على مَرّ العصور منذ بداية البشرية، وهو يتمثّل بقدرات اﻷفراد التي تُبذَل لخدمة الآخرين، وتكون بشكل فردي أو جماعي، ويقوم العمل التطوعي في الإسلام على ترغيب وحثّ اﻷفراد على مساعدة الآخرين، ويكون عنده دوافع شعورية ولا شعورية.
عند قيامنا بتجهيز قاعدة بيانات متكاملة، لعمل خريطة العمل التطوعي، يجب علينا معرفة حجم التطوع، وحاجات المجتمع من التطوع والمتطوعين.
العمل التطوعي يكسبنا النشاط ويوفر لدينا القدرات الذهنية لإبداعاتنا ومؤهلاتنا السلوكية، فمثلاً كبار السن يساعدون في العمل التطوعي، ويكون لديهم الطاقة والنشاط ما لا يمتلكه أحد غيرهم، فالعمل التطوعي يُشكّل لدينا قوة داخلية، تنمي إرادتنا وثقتنا بأنفسنا، وتزيد من نقاط قوتنا الشخصية، حيث تكسبنا الخبرات والتجارب الاجتماعية، التي تساعدنا على تكامل الشخصية.
إنَّ عدم تطوير نظرية خاصة بالخدمة الاجتماعية يجعلها تلجأ وراء الدوافع النظرية والفرص، التي جاءت من علوم اجتماعية وإنسانية أخرى، وباﻷخص علم الاجتماع الغربي.
إنَّ أهمية العمل التطوعي بالنسبة للأفراد تكمن في الإرشاد اﻹيجابي لجهود المتطوع وإعطائه مجموعة من المعرفة والتقنيات الاجتماعية التي تساعد في بنائه الذاتي، وتنمية تقديره لنفسه، واعتماده على نفسه، واﻹدراك النقدي البنّاء لديه.
تُكمن أهمية العمل التطوعي في التعاون بين اﻷشخاص في مسائل مجتمعهم، كما تعمل على اتصال الجهود الحكومية واﻷهلية العاملة على ازدهار المجتمع، ومن خلال هذا العمل يمكن التأثير اﻹيجابي في اﻷشخاص، وتعليمهم طريقة للحياة تكون قائمة على تحمل المسؤولية الاجتماعية، وبالتالي يؤدي العمل التطوعي على التقليل من أخطار العِلل الاجتماعية، واﻷداء المنحرف داخل المجتمع.
تختلف اﻷعمال التطوعية فيما بينهما من حيث مستواها، وكذلك من حيث الشروط الضرورية التي يجب توافرها عند المتطوع لكي يقوم بهذه الأنشطة، فبعض هذه اﻷنشطة تعتبر أنشطة مهنية لا يقوم بها المختصون فيها، والبعض اﻵخر يعتبر أنشطة غير مهنية يقوم بها المتطوع العادي، ولا يشترط أن يكون شخصاً مختصّاً.
وصل بريتشارد إلى موقف نظري غامض حين اعتبر العائلة علاقة ثنائية لا تدخل في تحليلنا للبناء الاجتماعي.
يتفق إيفانز بريتشارد مع راد كليف براون في أن مفهوم البناء الاجتماعي يشير بالأهمية إلى وجود نوع من التنظيم، والتساند بين الوحدات الداخلة في تكوينه.
تعريف البناء الاجتماعي عند براون واسع جداً بحيث أدخل فيه جميع أنواع العلاقات الثنائية في المجتمع، التي يمكن ملاحظتها مباشرة.
يفترض راد كليف بروان وجود نوع من التنسيق، أو الترتيب، والتساند بين العناصر التي تدخل في تكوين المجتمع، مما ينتج طابعاً معيناً.
بما أنَّ للفرد مكانته الاجتماعية، ويتأثر نفسياً بمعطيعات البيئة المحيطة به، ضمن علاقاتها بتحقيق أهدافه، وإشباع حاجاته، فإنَّ المؤسسة الخيرية كالفرد تحتاج إلى تأييد اجتماعي، وقبول من قبل الجماعات التي تتعامل معها؛ حتى تحقق أهدافها سواء على المستوى الداخلي، أو الخارجي للمؤسسة، حيث على كل مؤسسة اجتماعية أن تعيّن أهدافها التي تُعَدّ الحصيلة النهائية، التي تشجع المؤسسة في تحقيقها.
تعمل العلاقات العامة في المؤسسات الاجتماعية، على تنمية العلاقات مع المؤسسات والجماعات الأخرى الموجودة في المجتمع، وتزويدهم بالمعلومات الضرورية فيما يخص المجتمع والعمل الخيري، ووضع الحقائق عن طريق مكتب الإعلام والنشرات والملصقات، كما تعمل على إقامة علاقات جيدة، مع معاهد التدريب حتى يتسنّى تدريب موظفيها، حيث تساعد العلاقات العامة، على تكوين الرأي العام في المجتمع الذي نعيش فيه، وذلك بإعطائه جميع المعلومات ليكون رأيه مبنياً على حقائق لصالح المؤسسة المعنية.
هناك مجموعة من القرارات البارزة التي تنتجها العلاقات العامة في المؤسسات الخيرية ومنها: الفكرة الرئيسية وراء الحاجة ﻹنتاج إعلامي وارتباط ذلك بهدف المؤسسة.
تعي المؤسسات الخيرية من خلال إدارات العلاقات العامة بها، أهمية دور الإنتاج الإعلامي في إيصال رسالتها، وتسهيل تقديم خدماتها لجمهورها المستهدف، لذلك فهي تقدم الدعم المالي والمهني والبشري؛ لنجاح عملية الإنتاج اﻹعلامي في المؤسسات الخيرية.
التقييم الحر: يتم التركيز من خلاله على مقدار النتائج الحقيقية للبرنامج، بغض النظر عن كينونة الأهداف التي بُني عليها البرنامج، وهذا النموذج يقابل النموذج الكمّي المعروف، وهو التقييم بالأهداف التي بُنيت عليها البرنامج.
إضافةً إلى دليل السياسات والممارسات المتعلقة بمشاركة المتطوعين، فقد ترغب المؤسسة في وضع ميثاق عمل يتعلق بكل من المتطوعين والعاملين بأجر، والذي يؤكد أهمية عملهما سوياً كفريق واحد.
يُعطي المتطوع تصوراً واضحاً عن توقعات المؤسسة، باﻹضافة إلى استحقاقاته قبل أن يبدأ في العمل أو تغيير مسؤوليته.
ترغب بعض مؤسسات المجتمع في تعيين عمالة بأجر، ولكن نقص التمويل يحول دون ذلك، وربما يوافق بعض المتطوعون في هذه الحالات على القيام بالمهام المطلوبة، ولكن على الرغم من ذلك يجب أن يكونوا المستفيدين من الخدمة.
يمكن التخلص من أغلب المخاطر المؤثرة على الصحة والسلامة المهنية للمتطوعين، وبقية المخاطر يمكن إدارتها، للتقليل من حدوثها وللتقليل من آثارها السيئة، التي قد تترتب عليها، حيث يتم توضيح هذه المسؤوليات والمتطلبات الخاصة بإدارة المخاطر، من خلال التقليل منها في وثيقة خاصة بالصحة والسلامة المهنية، وكذلك من خلال سياسات المؤسسة، وإجراءاتها التي بُنيت على هذه الوثيقة.
يُعَدّ التدريب المنهجي والتطوير فرصة لمدراء برامج العمل التطوعي، للحصول على قدر كبير من المعرفة، كما توجد في العديد من الدول، شهادات معتمدة ودبلوم يمكن الحصول عليها من خلال التعليم عن بُعد، ويمكن الحصول على المزيد من التفاصيل من خلال مراكز العمل التطوعي.
لقد وضع علماء تنظيم المجتمع في الخدمة الاجتماعية العديد من التعاريف لهذه الطريقة