لمْ يُخطِئ الأديب الكبير“ نجيب محفوظ”، حين قال يوماً:" قارئ الحَرف هو المُتعلِّم، وقارئ الكُتب هو المٌثقَّف". فالكِتاب هو صديق لا يُفارِق صَاحبه رغمَ كلّ ما قد يحدث، وقد صَدقَ الشّاعر العربيّ؛ المُتنبّي، حينما قال في الأُوَل: أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سرجُ سابح*** وخير جليسٍ في الزمان كِتاب.
إنّي لا أضعُ لساني حيث يكفيني مالي، ولا أضع سَوْطي حيث يكفيني لساني، ولا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، فإذا لم أجد من السيف بُدّاً رَكِبتهُ، ولو أنَّ بيني وبين الناس شعرة ما انقَطَعَت، كانوا إذا مَدُّوها أرخَيتهَا، وإذا أرخُوها مدَدْتها.
امرأة من مكة، تُسمَّى رَيطَة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تمِيم بن مُرَّة التَّميميّة؛ من بني تميم من قُريش. وسُمّيت جُعرَانَه لحماقتها، وكانت بها وَسْوَسَة، كانت وحيدة أبيها ووَرِثت عنه مال لا حَصرَ له ، مَرَّ الزَّمن ولمْ تتَزوَّج، وماتت والدتها وتركتها وحيدة.
العَجْفاء بنت علْقَمة السّعدي؛ من بني سَعد، ومن ربَّاتِ الفصاحةِ والبلاغةِ وضربِ الأمثال. وعلى الرّغمِ من قِلّة الأخبار والرّوايات عنها؛ إلّا أنّها تُعَدُّ فَصيحةٌ جاهلية، وبليغةِ اللِّسان، ويُقال أنَّ والدها علقمَة كان بخيلاً وجباناً.
أبو البَقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرَّندِي الأندلسي 601هـ/ 1204م؛ يُكنّى بأبي البَقاء، وقد وُلِدَ أبو البقاء الرَّندِيّ في مدينة رَندَة في الأندلس ولُقِّبَ بالرّندي نسبةً لاسمِ مدينته.
قال المُسَوّر بن مَخرَمة: أثنى النبي على أبي العاص خيراً، وقال:" حَدّثنِي فَصَدَقنِي، ووَعَدنِي فَوفَّى لي"، وقد وعدَ النبي أنْ يَرجِع إلى مكة بعد وقعَةِ بدر، فَيَبعَث إليه ابنته، فوَفَّى بوعده، وفارقها مع شِدَّةِ حبِّهِ لها.
صقر قريش" عبد الرحمن بن معاوية" الذي تَخلّصَ بِكَيدهِ عن سَنَن الأسنّة، وظُبّات السيوف، يَعبُر القَفر، ويركب البحر، حتى دخل بلداً أعجميّاً. فَمَصّر الأمصار، وجَنّد الأجناد، وأقام مُلكاً بعد انقطاعه بحسن تدبيره، وشدّة عزمه.
وجآء في الحديث الذي رواه ابن عباس_ رضي الله عنهما_، عن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ أنّهُ قال:" ما من عبدٍ مؤمنٍ إلّا ولهُ ذنبٌ يعتادهُ الفَينة بعدَ الفَينَة، أو ذَنبٌ هو مُقيمٌ عليه لا يُفارقهُ حتى يُفارق الدّنيا، إنَّ المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً توّاباً نَسيَّاً؛ إذا ذُكِّرَ ذَكَر"
أبو سفيان صَخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف؛ صحابي، من سادات قريش قبل الإسلام. وهو والد معاوية بن أبي سفيان؛ مُؤسس الدّولى الأمويّة. وكان تاجراً واسع الثَّراء، وزعيم أشراف قريش، الذين عارضوا الرسول_ صلى الله عليه وسلم_، ودعوته.
حتى إذا بلغ ووصلَ إلى هِند مَسح يده على رأسها وقال: قومي غير رَسحَاء ولا زانيةٍ، وستلدين مَلِكاً يقال له معاوية. فلمّا خَرَجت أخذ الفَاكه بِيدها، فَنَثرَت يَدها من يدهِ وقالت: والله لأحرِصنَّ أنْ يكون ذلك الولد من غيرك. فتزوجها بعده أبو سفيان، فولدت له معاوية.
شاعر مُخَضرم؛ عاش عصرين مختلفين هما عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام. عالي الطَّبقة، كان مِمَّن اشتُهر في الجَاهليّة، ولما ظهر الإسلام هجا النبي_ صلى الله عليه وسلم_، وأقام يُشبِّب بنساء المسلمين، فأهدَرَ النبي دَمهُ، فجاءه كَعب مُستَأمِناً وقد أسلَم وأنشده لاميّته المشهورة التي مطلعها: بانت سُعاد فقلبي اليوم مَتبول، فعفا عنه النبي، وخلعَ عليه بُردَته( عباءته).
اعتَرضَت طريقهُ امرأة عجوز، وقالت له بقلبٍ مُتَفطِّر حزين:" يا مَنصور كل النَّاس مسرور إلّا أنا"، قال المنصور: وما ذاك؟ فقالت له: ولدي أسيرٌ عند الصَّليبيّين في "حِصنِ رَبَاح".
كانَ يقولُ عن نَفْسهِ:" إنّي لأُكَلِّمُ النّاس بنصفِ عَقلِي، فَإذا اختَصمَ إلي اثنينِ جَمَعت لهُمَا عَقلي كُلَّهُ". مَكثَ في البَصْرةِ يَفصِلُ بينَ الناس ويُصلِحُ بينهُم،
أنجَشةُ هذا غُلامٌ أسود، كان يسوقُ الإبل ويقودهُا بنساء النبيِّ _صلى الله عليه وسلم _ عام حِجَّةِ الوَداعِ، وكان حَسَنَ الصوتِ، وكان إذا حَدَا (أي أنْشَد)،
قِيلَ أنَّ بخلاء العرب خمسة: الحُطَيئة، وحُمَيد الأرقط، وأبو الأسود الدؤلي، وخالد بن صفوان، ومادر بن هلال بن عامر.
عندما فُتحت مِصر وأراد قُوَّاد الجيش أن يبنوا الفُسطاط لعَمرو بن العاص مسحوا مكاناً ليكون فَسيحَاً ، وكان هذا المكان لامرأة نصرانيَّة من بقايا الأقباط
إنه مَثَلٍ نَبويٍّ شَريفٍ، تكَلَّمَ به النَّبي _ صلى الله عليه وسلم _ أمامَ أصحابه لِيُبيّنَ لهمُ الطَّريق نحوَ القِمة ونحوَ المَعالِي
قول ومثل جرت به ألسنة العرب، وتداوله الناس حينما يتكلّمون عن الرجل الحليم، الذي يصبر على كلام الناس وأذيّتهم له في القول والفعل.
قائل هذا البيت هو الشّاعر المُخَضرَم سُحَيم بن وَثِيل بن عمرو الرِّيَاحِيّ الحِميَريّ، أدرَكَ سُحَيم الجاهلية والإسلام، وعاش نحو مئة سنة، منها أربعون في الجاهلية، وستون في الإسلام.
علـّموا أولادَكم لَاميَّة العرب، فإنّها تُعلّمهُم مكَارم الأخلاق "؛ مقولةٌ قالها عمر بن الخطّاب_ رضي الله عنه_، في حقِّ لاميّة العرب
ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨشَى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ....ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑﺘّﺎﺭُ. وحينما تم ترجمة بيت الشعر للمُمرّضة قامت بالبكاء لجمال هذا البيت. وقد صُنّف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ على أنّهُ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷِﻌﺮ قيل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
كان من أغنى أغنياء قُريش، حيث ورد أنّه بنى رُكناً من أركان الكعبة الأربعة؛ عندما قامت قريش بِتَرمِيمها، واشتركت باقي القبائل في بقية الأركان.
