ملوك الأسرة الثامنة عشرة للفراعنة
كان أحمس الأول من أعظم ملوك مصر، وكان بطلاً من أبطال إستقلالها وفارسها في طرد الهكسوس، وهو بالرغم من أنه أخو الملك كامس وابن سقننرع فإن مانيتون وضعه كما سبق القول على رأس عائلة جديدة.
كان أحمس الأول من أعظم ملوك مصر، وكان بطلاً من أبطال إستقلالها وفارسها في طرد الهكسوس، وهو بالرغم من أنه أخو الملك كامس وابن سقننرع فإن مانيتون وضعه كما سبق القول على رأس عائلة جديدة.
الهكسوس هم سكان من أصل بدوي مكثوا في مصر من سيناء أثناء مدة انتهاء سلطة الدولة الوسطى أي أثناء انتهاء سلطة الأسرة الرابعة عشر. لم يكن باحثون التاريخ في وفاقهم عن أصلهم. وكانت هذه الحركات عاملاً حاسماً لنجاح المملكة المصرية الحديثة لاحقاً في بناء إمبراطورية في الشرق الأوسط.
يرى زائر منطقة الدير البحري أطلال معبد الأسرة الحادية عشرة إلى الجنوب من معبد حتشبسوت، والواقع أنَّ مُهندسي الأسرة الثامنة عشرة كانوا متأثرين بمن سبقهم في أوائل الدولة الوسطى، ليس في اختيار المكان فحسب، بل وتأثروا أيضاً بعمارته وتشييده على نظام المدرجات.
تلاه على العرش ابنه (منتوحوتب)، المسمى (سعنخ إب تاوي)، وفي جهده أراد ملوك أهناسيا أنّ يسترجعوا ما فقدوه فحدثت بينهم وبين طيبة تلك الحرب التي عاد فيها إقليم ثيني (أبيدوس)، إلى الشماليين وكان ذلك في عهد الملك أختوي الرابع من ملوك أهناسيا كما أشرنا. وربما كان ابنه الأمير هرو نفر، قد مات وهو يُحارب دفاعاً عن أبيدوس.
قامت بردية (إيبو - ور)، بتصوير حالة مصر في أواخر فترة الأسرة السادسة خير تمثيل. فقد تدمرت السلطة المركزية في البلاد وأضحت حدودها مفتوحة، وما لبثت أنّ وفدت جماعات كبيرة من البدو المُقيمين على الحدود وبخاصة من الشرق وأخذوا ينهبون الناس ويذيعون الذعر في النفوس.
لم يستمر نشاط حر خوف في قيامه بتلك الحملات أكثر من سبعة أعوام قام خلالها بالحملات الأربع ثم تلاه في هذا العمل حاكم آخر امتاز بشدة اليأس وكان اسمه (ببي نخت)، الذي يقص علينا في تاريخه الذي كتبه في قبره في أسوان شيئاً كثيراً عن نشاطه في الحروب.
زاد اهتمام ملوك مصر بشئون الجنوب منذ أيام الأسرة الخامسة عندما كانوا يرسلون الحملات لإحضار خيرات السودان. وزاد هذا الاهتمام في الآسرة السادسة فأوكلوا إلى أمراء جزيرة إلفنتين وتعرف الآن باسم جزيرة أسوان مهمة القيام بتلك الرحلات.
ما كان للملك (نفر إر كارع)، طموحات قليلة عن أخيه، بل عمل في تشييد هرم أكبر من هرم ساحورع، ولكنه توفي قبل أنّ يتم جمع أجزاء مجموعته الهرمية.
مما يؤثر عن عهد (أوسر كاف)، ما ذكره حجر بالرمو من تشييده المعابد في مختلف بلاد مصر مثل بوتو في الدلتا لأجل عبادة الإلهة حاتحور وما أوقفه من أرض على معبد الإله رع.
نشاهد في كل من الجانبين وبخاصة الشرقية أثر النزاع الكبير بين أبناء خوفو وبينها مقابر كثيرة لم يتم بناؤها أو لم يتم نقش جدرانها وبينها نقوش مُحيت أسماء أصحابها وصورهم.
قضى مهندسو (سنفرو)، ما يقرب من ربع قرن في تشييد أهرامه ومقابر أسرته وكبار موظفيه، استكملوا خلالها خبرتهم العظيمة في تشييد الاهرام. فلما جاء اليوم الذي بدأوا فيه في تشييد هرم ابنه (خوفو)، أرادوا أن يجعلوه أعظم من أهرام أبيه ليس في الحجم فقط بل وفي التصميم، والنسبة بين أجزائه، وفي الإتقان الكامل لفن البناء.
تميزت هذه الفترة بالاضطرابات، وعدم الهدوء والاستقرار والسبب الرئيسي هو عدم توفر الأموال للدوافع رواتب الجند، وشغب الجند لم يقتصر على الخلفاء بل تعداه إلى الوزراء وضد قادتهم بالذات إذ كانوا يشعرون أنهم قد استأثروا بالأموال دونهم.
اتسعت حركة الزنج، وشملت الأبلة والأجواز، وترك قسم كبير من سكان البصرة أرضهم، حيث انفض كثير من أهلها عنها، وتفرقوا في بلدان شتى، وقطعت المواصلات بين البصرة وبغداد، انقطعت التجارة.
اختلف المؤرخون القدامي في أول من استخدم الأتراك في الإدارة والجيش العباسي، فالجاحظ يشير إلى استخدامهم قبل عهد المعتصم.
فرضت الأوضاع السياسية التي واكبت قيام الدولة العباسية على الخليفة العباسي الأول أبي العباس أن لا يتخذ من دمشق عاصمة له وإنما آثر أن يكون العراق مقراً للدولة لأسباب عديدة منها أن دمشق أموية تدين بالولاء للأمويين.
الزندقة هي إحدى الحركات الفارسية التي تخفت تحت رداء بالإسلام كغطاء لتحركاتها، وحاولت هدمه من الداخل، وتُسمى الزندقة بالشعوبية أيضأ، وكانت الزندقة تتخذ الديانات الفارسية أساساً لها في مهاجمة عقيدة المسلمين وآدابهم وتراثهم وتاريخهم المجيد.
توسيع سلطة أبي مسلم ونفوذه في خراسان: لقد كان على أبي مسلم الخراساني أن يثمن الثقة التي وضعها فيه الخليفة، ولكنه على العكس استغل ذلك وبدأت العقدة الفارسية تظهر في تصرفاته وسياساته اتجاه رؤوس العرب وكبار الدعوة في خراسان أولأ، واتجاه الخلافة العباسية في بغداد ثانياً. فعندما عينه الخليفة أبو العباس على خراسان […]
لقد ساءت أحوال بلاد الشام الاجتماعية وتناقص عدد سكانها بسبب طغيات الأمراء السلاجقة الذي جلب الدمار والخراب لمدن الشام، فقد اتصف تاج الدولة تتش أخو السلطان ملكشاه بالعسف والظلم وقتل أعداد كبيرة من العرب، منهم الأمير إبراهيم بن قريش العقلي وجماعة من الأمراء العرب.
في سنة (451 هجري)، احترق جانب الكرخ من بغداد والذي أدى إلى احتراق خزانة الكتب الحاوية على عشرة آلاف مجلد وأربعمائة في مختلف العلوم منها مائة مصحف لخط ابن مُقلة والتي كانت تُسمى (دار العلم). وفي سنة (458 هجري)، وقع حريق في نهر معلى وتلف من المال والعقار ما لا يحصى.
لقد تعرض السلاجقة للعملة النقدية بكونها تعكس سمات الوضع القائم والتي تعتبر إحدى الروابط للأحداث السياسية بالاقتصادية باعتبار النقود رمز سيادة الدولة إذ أنها تعتبر السلطة الوحيدة القادرة على ضرب العملة وتحديد عيارها ودرجة نقاوتها.
لقد كان للإقطاع السلجوقي أثاراً مدمرة في الواقع الاقتتصادي للدولة العربية الإسلامية، ذلك إنَّ هذا النظام أدى إلى تدهور الزراعة التي تُعتبر العمود الفقري لأقتصاد الدولة العربية الإسلامية آنذاك بسبب جهل المقطعين بأمور الزراعة وحرصهم على العائد المالي.
مؤسس هذه الأتابكية معز الدين سنجر شاه بن غازي بن مودود ابن زنكي، أقطعه والده هذه الجزيرة بأعمالها وقلاعها وكان عمره اثنتي عشرة سنة. وذلك لإبعاده عن حكم الموصل لصغر سنه ولرغبة الأمراء في تنصيب أخاه عز الدين مسعود لرجاحة عقله وشجاعتها.
جاء السلاجقة وكان امامهم الاقطاع البويهي وذلك انهم نظروا إلى الأرض نظرة قبلية باعتبارها غنيمة مستندين إلى ذلك بضوء المفهوم الساساني التي تتلائم مع حكم مستبد مطلق يستند إلى قوات عسكرية غازية.
عمل ابن هييرة في ديوان الخلافة، وتدرج في الوظائف حتى ول الوزارة في سنة (544 هجري)، للخليفة المقتفي لأمر الله. أورد المؤرخون عدة أسباب لتولي ابن هبيرة الوزارة، منها أن الخليفة المقتفي لأمر الله كان معجباً بكفايته وشهامته واخلاصه في أداء عمله.
يذكر الماوردي أنه يُسمح للخليفة أن يختار وزارته لوزيرين في آن واحد، شريطة أن يكونا وزيرا مخصصين للتنفيذ، ولا يُسمح له أن يُقلد وزيري مخصصين للتفويض لأنها ربما تعارضا في العقد والحل والتقليد والعزل.
كان الناس ببغداد قد بايعوا أبا جعفر منصور بن المسترشد بالله بالخلافة، ولقب بـ (الراشد بالله).
لمّا آلت سلطنة السلاجقة إلى ألب أرسلان(455 - 465 هجري)، بقيت الخال كما هي عليه من استئثار السلطان بالسلطة دون الخليفة، ففي سنة (458 هجري).
توثقت علاقة السلاجقة بالخلافة العباسية قبل دخول السلطان طغرل بك بغداد بما يقارب ثمانية عشر عاماً.
كان لازدياد النفوذ الشركي في الدولة العباسية أثر سيء على الادارة المركزية للدولة، فقد أصبحت عاجزة تماماً عن ضبط أمور الأقاليم التابعة لها، وبالتالي أخذ نفوذ الخلافة العباسية ينحسر شيئاً فشيئاً عن كثيرمن تلك الأقاليم. وفي أوائل القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي).
هو منصور، أبو جعفر بن الظاهر بأمر الله ولد من جارية تركية عام (588 هجري). تمَّ مُبايعته بالخلافة بعد موت والده الظاهر بأمر الله في شهر رجب من عام (623 هجري).