سرية الرجيع
لقد كانت في سير الصحابة رضوان الله عليهم بطولات تخلد في التاريخ من مواقف وتحمل للأذى وأيضاً القتال للوصول إلى الشهادة في سبيل الله،
لقد كانت في سير الصحابة رضوان الله عليهم بطولات تخلد في التاريخ من مواقف وتحمل للأذى وأيضاً القتال للوصول إلى الشهادة في سبيل الله،
من المعروف أن يهود المدينة المنورة هم من أكثر الناس حقداً على النبي ومن معه من أتباعه،
مع نهاية غزوة بدر وانتصار جيش المسلمين انتصاراً كاسحاً على كفار مكة، كان أبو سفيان من الأشخاص الذين لم يشهدوا بدر.
بعد العديد من السرايا والغزوات التي جرت في السنة الأولى للهجرة والسنة الثانية للهجرة،
استكمالاً لما خطط له النبي ، وبعد أنجاز خطوة المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين ، وجمعِهم في قلب واحد ، لا تمييز بينهم بأي شكل من الأشكال، ونزع القبلية الجاهلية بينهم ، لتوحيد صفوف المسلمين وتقوية رسالة الأسلام ، وحتى تكون وحدة أسلامية شاملة ، كان لا بدّ من النبي صلى الله عليه وسلم توثيق هذة الخطوة.
هاجر المسلمون من مكة المكرمة إلى المدينة ؛ هرباً بأنفسهم إلى طاعة الله واتباع دعوة النبي ، وكانت رُأيت قريشٍ من قيامِ المسلمونَ بالهجرة ، يجعلهم مصابين بكآبة وحزن كبيرين ،
هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، تزوجها النبي في السنة الثانية هجرياً، وكان يحبها عليه الصلاة والسلام حباً شديداً.
كانت بدايةُ الدعوِة صعبةً جداً على النبي ومن معه من أصحابه، فبعد عونِ الله لهُ وحمايتهِ لرسوله لم يكن هناك من يقوم على حماية النبي والوقوف إلى جنبهِ سوى أصحابه وأهله (زوجتهُ وعمهُ) ،وفي السنة العاشرة لبعثة النبي ، مرَّ النبي فيها بأكثر الأوقات والأعوام حُزناً.
بُعث الأنبياء والرسل إلى اقوامهم لإخراجهم مما كانوا فيه من ضلال ، فمنهم من حارب الأنبياء وأعتدوا عليهم ومنهم من تجرأ بقتلهم بغير حجة ولا برهان.
وبعد دخول الإسلام من قبل الشجاعين وهما سيدنا حمزة و سيدنا عمر، فما كان أن غير سادات قريش طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع النبي والمسلمين
بعدَ ما أُنزلت آياتٌ من سورةِ المدثر على رسولِ الله وقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ )، كانت الأوامر الربّانيه بالدعوة الى توحيدِ الله وعبادتهِ وحدهُ لا شريكَ له
وعندما وصل صلى الله عليهِ السلام من العمر تسعَ سنينَ ، وفي رواية اثنتي عشرةَ سنة ، خرج مراقفاً عمهُ أبو طالب في تجارة إلى الشام ،