سعيد بن زيد ورواية الحديث
ومنهم من كانوا من المقلّين للرواية كسعيد بن زيد فتعالوا بناإلى مدرسة سعيد بن زيد والحديث.
ومنهم من كانوا من المقلّين للرواية كسعيد بن زيد فتعالوا بناإلى مدرسة سعيد بن زيد والحديث.
وعند المحدثين بإإصطلاحهم هو: ما جاء في سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حُكْم تمَّ به إلغاء حُكْم سابق، وهو كما في القرآن الكريم عندما تدرّج القرآن بتحريم الخمر،
لم يرو عن سعد بن معاذ من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذلك لقصر حياته في الأسلام وبزمن الحاجة لتدوين الحديث النّبوي الشريف لكن ورد في الأحاديث ما يدل على فضلة رضي الله عنه ، ويرجع سبب قلّة روايته إلى ما ذكرنا من الأسباب وعدم الحاجة لرواية الحديث ونقله وتدوينه في زمن سعد بن معاذ
إلى أن وصل علم الحديث بهذه الصورة في مصنّفاته، وتلقي الحديث في كيفية الحصول عليه بطرقه من السماع والعرض وغيرها، أمّا الأداء فتعالوا نتعرف على مفهومه ومنهجيته في الحديث.
2ـ شاذ بالمتن: بأن يأتي الحديث بحكم مخالف لما جاء عند الجمهور بفعل أو قول، ولا يوجد له متابع يقوّي تلك الرواية.
من أمثال أبي هريرة وعبدالله بن عمرو وبن عبّاس وغيرهم ومنهم من كان في صحبة طويلة مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم لكّنّ من بعدهم من المحدّثين لم ينقلوا عنهم كثيراً من الأحاديث ، من هؤلاء صحابيّ جليل سنتعرف عليه فيما يأتي وهو الصّحابي سعد بن أبي وقّاص
هوَ: المُحَدِّثُ، أبو بكْرٍ، شُعْبَةُ بنُ عيَّاشٍ، المُقْرِئ الحافِظُ، منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، واخْتُلِفَ باسْمِه فقيلَ شعْبَةُ وقيلَ مُحَمَّدٌ وغيرِها منَ الأسماءِ، لكنَّهُ معروفٌ بأبي بكْرٍ بنِ عيَّاشٍ في كُتُبِ الحديثِ، ولِدَ في الكوفَةِ بالعِراقِ في العامِ الخامِسِ والتِّسْعينً منَ الهِجْرَةِ،
هوَ الإمامُ الحافِظُ، أبو الحارِثِ، اللَّيثُ بنُ سَعْدٍ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، منْ أصولٍ فارِسِيَّةِ منْ أصْبَهانَ، منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، وُلِدَ في مِصْرَ في العامِ الرَّابِعِ والتِّسْعينَ منَ الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ الشَّريفَةِ، وعاشَ نشْأَتَهُ في حبِّ العلْمِ وتَعلُّمِهِ،
من ما سبق يتبين لنا أن الصّحابة، كانوا هم أيقونة العلم الشرعي بمصدرية القرآن والحديث، وهم المرجع في كل ما وصل إلينا ، رضي الله عنهم وأرضاهم، وجزاهم عن الأمّة الإسلامية خير الجزاء، وجمعنا معهم بصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، اللهم آمين.
توفي عالمنا الجليل ومحدّثنا ابن ماجة القزويني ، صاحب كتاب السنن ، بعد رحلة طويلة مع الحديث وتدوينه ، وكانت وفاته سنة 273 للهجرة النّبوية ، الموافق للميلاد سنة 886 ، ولازال اسمه يذكر حتى الآن ،ولازال كتابه مرجعاً لأهل الحديث النّبوي الشريف.
توفي الإمام النسائيُّ رحمه الله تعالى بعد محنته في دمشق ، وتأليف كتابه الخصائص في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من بعد مخاصمة مع شباب من دمشق قد طلبوا منه كتابة كتاب عن العباس ، فضربوه وأخرجوه من المسجد الأمويِّ ، وداسوه تحت الأرجل ، وحمل الى الرّملة بفلسطين ، وفيها توفي ودفن وكان ذلك سنة 303 للهجرة الموافق للميلاد 915 ، عليه رحمة الله.
درس الإمام التّرمذيّ رحمه الله تعالى العلم ، ونقل عن شيوخٍ هم من كبار أعلام الحديث ، أمثال البخاريّ ومسلم ،وإسحاق بن راهويه، ودرس على يديه الكثير من طلبة العلم من أمثال :أبي حامد بن عبدالله بن داوود المروزيّ، وأبي بكر السّمرقنديّ
ولد الإمام أبو داوود في سجستان سنة 202 للهجرة ، الموافق من الميلاد سنة 817 ،ونشأ منذ صغره محباً للعلم والعلماء ،تعلم منذ صغره في سجستان قبل أن يرتحل في طلب العلم .
توفي الإمام مسلم رحمة الله تعالى ، وهوفي سن مبكرة بعمر لايزيد عن الخامسة والخمسين وكان ذلك سنة261 للهجرة ،الموافق 875 للميلاد ،
لقد كان للحديث رجال تسابقوا لحفظه من الضّياع والاندثار ،لمكانته العظيمة بعد القرآن الكريم ، ولما شهدته الأمة الإسلامية من أحداث وفتن، ودخول الكثير من الأمم في الإسلام بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلم ، وموت كثير من الصّحابة الّذين كانوا يحفظون الحديث من منبعه، وكان من أشهر علماء الحديث الّذين اشتغلوا في الحديث، […]
رابعاً: ضبط الرواة : والضبط يتعلق في سلامة الراوي من الخطأ والوهم وقلّة التثبت في نقل الرواية عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما سمعها أو قرأها.
وقد بلغ عدد أحاديث أبي سعيد الخدريّ من المرويات مايزيد عن 1170 حديث.
توفي عالمنا المحدّث الفُضَيل بن عِياض في مكّة المكرّمة ، وكانت وفاته سنة187 للهجرة النّبويّة، ولازالت سيرته العطرة الى يومنا هذا يتناقلها طلبة العلم والعلماء.
كانت وفاة الإمام العالم الجليل أبو بكر البيهقيّ في نيسابور، وكانت سنة 458 للهجرة النّبويّة الشريقة، وقد بلغ من العمر 74 عاماً، أمضاها بين الكتب والمؤلفات في الحديث وغيرها.
توفي الإمام إسحاق بن راهويه في نيسابور في خراسان، وكانت وفاته سنة 238 للهجرة، ولا زال لغاية اليوم أيقونة للحديث ومرجعاً لكبار طلبة الحديث الشريف.
وأخذ عنه العلم كثيراً من طلاب العلم والعلماء، من أمثال : علاء الدّين بن العطّار، والحافظ جمال الدّين المزيُّ رحمهم الله جميعاً، وغيرهم كثير.
توفي الإمام ابن حجر العسقلاني بعد مرض ألمّ به، وكان يخفي عن النّاس مرضه ، فيجلس إلى طلبة العلم ودروسه العلمية، ولا يكلم أحداً بمرضه، وكانت وفاته سنة 852 للهجرة، الموافق للميلاد1449م، ولازالت كتبة في الحديث إلى اليوم مرجعاً مهماً لطلبة الحديث الشّريف .
توفي عالمنا الجليل في مسقط رأسه وموطنه بغداد، وكان ذلك سنة 385 للهجرة، عن عمر يقارب التاسعة والسبعين من عمره، وقد ترك بين أيدينا كتابه السنن، الّذي لازال مرجعاً لكثير من طلبة العلم.
قرأنا أن الحديث الشريف هو : كل ما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أوصفةٍ خُلُقِيَّة أو خَلْقِيَّة، وهو مفهوم أشمل من السنّة النّبويّة الشريفة، لأنّه يشمل حتى صفات النبي صلى الله عليه وسلّم الخَلْقِيَّة، كلون بشرة النبي صلى الله عليه وسلم، وطوله ويديه، وهذه قد تخرج عن سياق الإقتداء والقدرة عن الإقتداء بها .
تعرّض الإمام الألباني رحمه الله تعالى الى المحن الكثيرة في طريق طلب العلم، فسجن في دمشق، وبعد خروجة اندلعت الحروب في المنطقة، فزجّ به في السجن مرة أخرى، ثم خرج ليستقر الأردن، فسكن عمّان، وبقي فيها إلى أن توفي رحمه الله تعالى سنة 1420 للهجرة، الموافق للميلاد 1999.
لقي الإمام مالك بن أنس مالقيّه أصحاب الثبات من المحن والبلاء، فقد حبسه أبوجعفر المنصور بعد فتواه في عدم ايقاع الطلاق على من أكره، تهديداً له للرجوع عن هذه الفتوى، لكن عالمنا بقي صابراً ثابتاً، وقد عاش الإمام معاصراً الدولتين الأمويّة والعباسيّة، وتوفي بعد مرضه سنة 179 للهجرة الموافق للميلاد سنة795، رحمه الله تعالى.
توفي الإمام أحمد بعد صراع ٍلم يدم طويلاً مع مرضه، وكان ذلك سنة 241 للهجرة، الموافق للميلاد 855،وكان عمره يقارب السابعة والسبعون من العمر، عليه رحمة الله تعالى
رابعاً: الحديث المقطوع: وهو من اسمه مقطوع بانقطاع رفعة الى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والصحّابي ، وهو ما نسب إلى التابعين، ومن أمثلة ذلك ما روي عن الحسن البصريّ رحمه الله تعالى أنه قال في الصّلاة خلف المبتدع: (( صلِّ وعليه بدعتُه)).
لقد ذهب أكثر العلماء إلى أنّ حديث الآحاد حجّة، يؤخذ به كما الحديث المتواتر ، وأنّ ما ذهب إليه المتكلّمين إلى الإقتصار على الحديث المتواتر، خطأ بالغ الخطورة يسعى إلى إسقاط السنّة، والإكتفاء بالقرآن إذ أنّ نسبة الحديث المتواتر إلى حديث الآحاد قليلة جداً، من حيث عددها، ومن هذا نخرج بنتيجة حجية حديث الآحاد في العقيدة والفقه.
بقي الإمام الذّهبيّ رحمه الله تعالى بين طلبة العلم والمجالس العلميّة والتأليف والتصنيف حتى آخر حياته، وقيل أنّه فقد بصرة ، وكانت وفاته سنة 748 للهجرة النّبويّة الشريفة، الموافق للميلاد 1348م.