دعوة الرسل والأنبياء
إنّ التدبر والتفكر في دعواة الرسل ورسالاتهم، يجد الدليل الذي يُثبت صدق نبوتهم ودعواتهم؛ لأنّ الرسل جميعهم جاؤوا برسالات تدعو للهداية والإصلاح المتكامل لحياة الناس، والمحافظة على إنسانية البشر ومراعاة قدراتهم وإمكاناتهم.
إنّ التدبر والتفكر في دعواة الرسل ورسالاتهم، يجد الدليل الذي يُثبت صدق نبوتهم ودعواتهم؛ لأنّ الرسل جميعهم جاؤوا برسالات تدعو للهداية والإصلاح المتكامل لحياة الناس، والمحافظة على إنسانية البشر ومراعاة قدراتهم وإمكاناتهم.
عندما كان الله تعالى يبعث رسولاً لأي قوم من الأقوام، كانوا يُعاندون ويُكذبون، ولا يتبعون، فكان منهم مَن يجحد ويُكذب ويُنكر وجود الله تعالى وصدق رسالات الأنبياء.
لقدْ حرصَ الإسلامُ على أنْ يتحلّى الإنسانُ بصفاتِ التّواضعِ معَ النّاسِ واحترامِ بعضهمُ البعض، وحرّمَ الرفعةَ والكبرَ عنْ معاملتهمْ بالبّتي هي أحسن، وجعلَ ميزانَ التّفاضلِ بينهمْ بالإيمانِ والتّقوى، وعدّ النذبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منْ مناقضاتِ الإيمانِ، وسنعرضُ حديثاً في تحريمِ الكبرِ.
حمى الله تعالى الرسل والأنبياء من ارتكاب المعاصي والذّنوب، وعصمهم من الوقوع في المُنكَرات والعمل بالمُحرَّمات، وخصهم الله تعالى بصفات الكمال وحسن الأخلاق؛ فهم قدوة الناس في أعمالهم وسلوكاتهم وأخلاقهم.
لقدْ بيّنّ الحديث النّبويُّ الشّريفُ في كثيرٍ منَ الشّواهدِ مفهومَ الإسلامِ والإيمان، وبيّنَ أنَّ مرتبةَ الإيمانِ مرتبةٌ أعلى منَ الإسلامِ، والإيمانُ لا يقتصرُ على فعلِ العباداتِ فقطْ، بلْ هوَ عملٌ واعتقادٌ وقولٌ، وإنَّ منْ علاماتهِ أنْ يشعرَ المؤمنُ بحلاوةِ الإيمانِ، فتعالوا نستعرضُ حديثاً في منْ ذاقَ حلاوة الإيمانِ.
على الجميع أن يعلم بأن الله تعالى رقيب علينا وقيوم وأنه لا يدع الخير الذي تفعله من غير أن يرجعه إلى ذريتك.
لقدْ جاءَ الإسلامُ ليسلمَ الإنسانُ نفسه لله تعالى في عبادتهِ وعدمِ الإشراكِ بهِ، وقدْ جاء سيّدنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ليبيّنَ ما يجبُ على الإنسانِ منْ أركانِ الإسلامِ وبيّنها للصّحابةِ الّذين نقلوها لمنْ بعدهمْ منَ الأمّةِ، وسنعرضُ حديثاً في أركانِ الإسلامِ.
فمن المفروض على الإنسان أن يستر إنفاقه في سبيل الله تعالى عن بعض الناس لكي يكسب الأجر والثواب وأن يكسب الخير كله عند ربه
لقدْ حثَّ الإسلامُ على اللينِ والمسامحةِ، وقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ وهوَ القدوةُ لهذهِ الأمّةِ متسامحاً ليّنا، يحثُّ أصحابهُ على أخوّةِ الإيمانِ والتّسامحِ والإخاءِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنَّ التّخاصمُ منْ أبشعِ الصّفاتِ وأنّها صاحبها من أبغضِ النّاسِ إلى اللهِ تعالى، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
بحث الكثير من الباحثين المسلمين وغير المسلمين في موضوع تاريخ العقيدة، إلّا أنّ ما توصلوا إليه كان مختلفاً من واحد لآخر، لكن مَن بحث في القرآن الكريم عن تاريخ العقيدة، وجد أن القرآن بيّن تاريخ العقيدة ووضحه.
لقدْ كان عليه الصّلاةُ والسّلامُ يختارُ منْ كانَ أهلاً للمسؤوليّةِ في طلبِ القضاءِ، وكانَ يوصي أصحابهُ إذا تولوا المسؤوليّة بالأمانةِ وما يبرئ ذمّتهمْ أمامَ اللهِ يومَ القيامة، وكانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يبعدُ كلَّ منْ طلبها عنْ تولّيها، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ ليمحو كلَّ أخلاقِ الجاهليّة ومعتقداتها، وليهذبَ النّفسَ الإنسانيّةَ ويجعلها خالصةَ لوجه الله بالعبوديّةِ، وما بَعُدَ الإسلامُ حتّى ترجعَ أعرافُ الجاهليّةِ وأخلاقُها قبلَ قيامِ السّاعةِ ومنها عبادةُ الأصنامِ، وقدْ أخبرَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ بذلكَ بالحديثِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منْ أخبارِ الغيبِ ما أوحى بها الله عزّ وجلَّ بها إليه، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للصّحابةِ في الحديثِ
لقدْ أخبرَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أصحابهُ بكثيرٍ منْ أحداثِ السّاعةِ وما يسبقها، وذلكَ بما أوحى اللهُ تعالى إليه، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنَّ السّاعةَ يسبقها علاماتٌ تظهرُ مسبوقةً لها، ومنا تفشّي الفتنُ، وسنعرضُ حديثاً في ما يظهرُ منَ الفتنِ قبيلَ السّاعة.
هذه قصة من قصص بني إسرائيل حدث بها رجلٌ ممن أسلم منهم وهي قصة رجل عالم من علماء بني إسرائيل ماتت زوجته، ولم يخرج لمشاهدة الناس من شدة حزنه عليها
التوحيد أساس العقيدة الإسلامية، ولا يتحقق الإيمان بالله تعالى إلّا بعد تحقق التوحيد، والابتعاد عن كل ما يتناقض مع التوحيد ويهدم جنابه في نفس المؤمن، لذلك يتوجب على المسلم أن يكون على علم بتلك النواقض.
لقد حدثنا عليه الصلاة والسلام بأن الإيمان هو بضعٌ وسبعون شعبة وأعلاها مرتبة هي لا إله إلا الله وأقلها هي إماطة الأذى عن الطريق ويخبرنا أيضًا عن قصة هذا الحديث بأن رجلًا دخل الجنة بسبب غصن شوك
يُقصد بتوحيد الألوهية بالعبادة أن ينبني توحيد الألوهية في الإسلام على كلمة التوحيد، وهي (لا إله إلا الله)، فتكون لله تعالى بالألوهية، وبالنسبة للعبد يكون توحيد الألوهية بتوحيد العبادة، أي إفر اد الله عز وجل في القصد من العبادة.
إن القصة هنا تتحدث عن رجلٍ كانت يترحل ويتنقل من مكانٍ إلى مكان ومن بلد إلى بلد أخرى، وقصده من التنقل هذا هو زيارته لأخٍ له في الله يسكن في القرية التي يريد الذهاب إليها
إن هذا الكون هو ملك لله وحده، فالله ربه وخالقه والمتصرف فيه، فإذا استقام العبد على أمر الله، فالله يأمر الكون برعايته والتصرف به بما هو خير وصلاح له
لقد أوصل إلينا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام خبر عن أمرٍ فيه عجبٌ لمخالفته لمألوف الناس، فقد قال لنا بأن بقرةً قامت بالتحدث مع صاحبها عندما خالف مألوف الناس وعاداتهم في ركوبه على ظهرها وأنكرت عليه مخالفته لسنة الله فيها.
هذه القصة عن زوجين صالحين، حلّ عليهما الجوع الشديد فرفعت المرأة يديها تدعو ربها بأن يرزقهما بأي شيءٍ حتى يذهب عنهما الجوع ومن أجل سدّ حاجتهما، فسمع الله دعائها ورزقها.
إن الله تعالى لا يحب من أي شخص بأن يعتدي على شجر أو حيوان أو على إنسان أو أي شيءٍ خلقه الله تعالى، فقد نهى الله تعالى عن الفساد في الأرض في شكلٍ من الأشكال.
لقد خرج يوشع بن نون بجيشه باتجاه القرية التي يريد غزوها، فوصل إلى تلك القرية في وقت العصر، أي أن فرصته في فتح المدينة ضعيفة وليست بهذه القوة
(46ـ126هـ، وهوَ منَ الرذواة الثّقات للحديثِ منَ التّابعينَ.
لقدْ بيّنَ لنا النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منْ أخبارِ الغيبِ واليومِ الآخرِ، وقدْ بينّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ وصفَ الجنّةِ والنّارِ في الحديثِ النّبويِّ، وبيّنَ عملَ أصحابها في الدّنيا، والّذي أوصلهمْ إلى دخولهما، كما بيّنَ أنّ الجنّةُ محاطةٌ بالمكارهِ والنّارُ محاطةٌ بالعبادات، فتعالوا نعرضُ حديثاً في ذلكَ.
هناك علاقة كبيرة بين مخلوقات الله تعالى من الملائكة والبشر، لكن لم تقتصر علاقة الملائكة على البشر فقط من المخلوقات، فالملائكة مكلّفون بأعمال أخرى تتعلق بكافة أمور الكون وشؤونه.
كلف الله تعالى الملائكة بكثير من الأعمال، الت تتعلق ببني آدم، سواء المؤمنين أو الكافرين، تبدا من بداية خلقه وتكوينه، حتى انتهاء أجله، لكن هناك علاقة معينة بين الملائكة والمؤمنين من بني آدم.
لقدْ علّمنا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الآدابِ والأحكامِ، الّتي تحولُ بيننا وبينَ الأذى، وكانَ يعلّمُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أصحابهُ إذا خلدوا إلى النّومِ منَ الأحكامِ منها إخمادُ النّارِ في البيتِ، وأنْ لا يناموا والنّارُ مشتعلةً فيه لما تلحقهُ النّارُ منَ الأذى، تعالوا معنا نستعرضُ حديثاً في ذلكَ.
امرأة عاشت في بيت فرعون وهي تخفي إسلامها وعبادتها وإيمانها بربها، فقد كانت متزوجة من رجل كان من أشد الناس كفرًا وقسوة وجبروتًا على مرّ التاريخ