القتال بعد سرية النخلة
فرض الله سبحانه وتعالى القتال على المسلمين بعد وقعة سرية عبد الله بن جحش (سرية النخلة)،
فرض الله سبحانه وتعالى القتال على المسلمين بعد وقعة سرية عبد الله بن جحش (سرية النخلة)،
بعد الأحداث التي وقعت في سرية الصحابي عبد الله بن جحش رضي الله عنه حينها تحقق خوف الكفار الكبير وتجسد أمامهم رعب وخطر حقيقي.
وبعدما أن أنكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما فعلوه المسلمون في سرية النخلة وقال حينها: (ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام) وبعد أن توقف النبي عن التصرف في العير والأسيرين،
في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة، أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سرية إلى نخلة،
صلى النبي في الكعبة وخاطب قوم قريش بخطابه الشهير وأنهى ذلك الخطاب بقوله لهم : (اذهبو فأنتم الطلقاء).
دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكعبة بعد أن طاف حولها، وكان قد طهر البيت الحرام من الأوثان والأصنام التي كانت حوله.
التزمت جميع الكتائب الإسلامية بتوجيهات النبي، والأماكن التي أمر النبي أن يكونوا متواجدين فيها، حتى يتحقق مراد خير الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من تلك التوصيات والأوامر.
وبعد أن وصل الجيش الإسلامي إلى ذي طوى تحركت وأتجهت كل كتيبة من كتائب جيش المسلمين إلى الطرق التي كلفها النبي أن تدخل منها.
غادر جيش المسلمين مر الظهران، متجهين إلى مكة المكرمة، وبعد ذلك رسول مضى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى ذي طوى.
وفي صباح يوم الثلاثاء والذي يصادف السابع عشر من شهر رمضان الكريم من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، غادر خير الناس رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منطقة مر الظهران متجهاً نحو مكة المكرمة،
أمر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتجهز للمسير إلى مكة المكرمة.
وبعد أن وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تبوك للقاء جيش الروم في غزوة تبوك أرسل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أكيدر دومة الجندل ( وهو أكيدر بن عبد الملك، وهو ملك وصاحب دومة الجندل،
نزل جيش المسلمين في تبوك، وعسكر الجيش الإسلامي هناك، وكان مستعداً ومتجهزاً ومتئهباً للقاء العدو،
وبعد أن اقترب الجيش الإسلامي من تبوك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتی"،
وبعد أن تصدق العديد من الناس وخاصة الصحابة الكرام بالعديد من الأموال تجهز حينها الجيش الإسلامي.
بعد أن تصدق الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عليه بصدقات طائلة، تسابق الصحابة رضوان الله عليهم إلى فعل ما فعله عثمان بن عفان.
وما كان من رجال المسلمين بعد أن سمعوا صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى قتال جيش الرومان إلا وقاموا وتسابقوا إلى امتثاله وإطاعة أوامره، حتى أنهم قاموا يستعدون ويتجهزون للحرب والقتال بشكل سريع ومبالغ فيه.
وعندما قرر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن يقوم ويتجهز لحرب قوية وشرسة ضد الجيش الرومي أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يأمرهم أن يكونوا مستعدين ومتجهزين للقتال وحرب ضد الروم، حيث أرسل النبي إلى العديد من القبائل من العرب، وإلى أهل مكة المكرمة يستنفرهم.
خاض سيد الخلق والمرسلين العديد من الغزوات الإسلامية في حياته، وكان من هذه الغزوات العظيمة غزوة فتح مكة.
وبعد أن عاد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه من هدم العزى أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة إلى بني جذيمة يدعوهم فيها إلى الدخول في دين الإسلام غير مقائلٍ لهم
وبعد فتح مكة المكرمة أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من السرايا، وكان من هذه السرية سرية سعد بن زيد إلى مناة.
وفي شهر رمضان المبارك من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى سواع حتى يقوم بهدمها.
وبعد أن اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح المبين لمكة المكرمة قام بإرسال الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العزى حتى يهدمها،
وبعد أن فتح الله مكة المكرمة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين تبين واتضح لأهل مكة المكرمة الحق المبين، عندها علم أهل مكة أن لا طريق إلى النجاح إلا دين الإسلام والدخول فيه،
وعندما جاء اليوم الثاني من يوم فتح مكة المكرمة قام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس في مكة.
كان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قد أمر بهدر دماء عدةٍ من المجرمين، الذين كان لهم دور في إيذاء المسلمين وتعذيبهم قبل الهجرة، فكان عدد ممن طلب النبي أن يهدر دمهم تسعة نفر، فمنهم من قتل، ومنهم من أسلم ومنهم استأمن عليه أمين.
بعد أن هرب الأعداء في غزوة حنين، وهربت كل طائفة إلى مكان معين، توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو طائفة يريد اللحاق بها بعد أن قام النبي بجمع غنائم القتال التي تركها الأعداء في هذه الغزوة.
وبعد أن رمي النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب حتى انقلبت الموازين، فما هي إلا ساعات قليلة حتى انهزم ذلك العدو هزيمة منكرة، حيث قتل من قبيلة ثقيف وحدهم ما يقارب السبعين قتيلاً
أمر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من عمه العباس وكان العباس جهير الصوت أن ينادي على الصحابة، فقال العباس بأعلى صوته: "أين أصحاب السمرة ؟"، حينها قال العباس
وبعد أن وصل جيش المسلمين إلى منطقة حنين، وكانت تلك الليلة التي بين يومي الثلاثاء والأربعاء العشر التي خلون من شهر شوال.