يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا
اعتَرضَت طريقهُ امرأة عجوز، وقالت له بقلبٍ مُتَفطِّر حزين:" يا مَنصور كل النَّاس مسرور إلّا أنا"، قال المنصور: وما ذاك؟ فقالت له: ولدي أسيرٌ عند الصَّليبيّين في "حِصنِ رَبَاح".
اعتَرضَت طريقهُ امرأة عجوز، وقالت له بقلبٍ مُتَفطِّر حزين:" يا مَنصور كل النَّاس مسرور إلّا أنا"، قال المنصور: وما ذاك؟ فقالت له: ولدي أسيرٌ عند الصَّليبيّين في "حِصنِ رَبَاح".
حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عَديّ بن أخزم بن أبي أخزم هَزومة بن ربيعة بن جَرول بن ثُعل بن عمرو بن الغوث بن طَيء الطائي. ويُكنّى أبا سَفَّانة وأبا عَديّ.
الفند الزّمّاني هو شَهل بن شيبان بن ربيعة من بني زمان بن مالك من بكر بن وائل. لُقِّب بالفِنْد، وهو القطعة الكبيرة من الجبل، لأنّه قال لأصحابه في حرب البسوس:" استندوا إليّ فإنّي لكم فِنْد"، وهو أحد فرسان ربيعة المَعدودين ومن شعرائها في الجاهلية. أبلَى في حرب البسوس بلاءً حسناُ وكان عمره قرابة المائة وكان يُعَدٌّ بألف رجل.
يقول الفرزدق: أصابنا بالبصرة مطرٌ جودٌ ليلاً، فلما أصبحت ركبت بغلةً لي حتى انتهيت إلى المَربد، وإذا آثار دوابٍ قد خَرجنَ، فظننت أنهم قد خرجوا يَتنزَّهون، وخَليقٌ أنْ يكون معهم طعامٌ وشرابٌ، فاتَّبعت آثارهم حتى أتيت إلى بِغالٍ عليها رِحالٌ جَنب الغدير؛ فأسرعتُ السَّير، فإذا في الغدير نِسوةٌ مُستَنقِعات، فقلت: لم أرَ كاليوم قَطْ.. ولا يوم دارة جُلجُل. قال: ثمَّ انصرفت فنَادَينَنِي: يا صاحب البَغلة إرجع نَسألُك. فأقبلتُ إليهنّ، فَقَعدنَ في الماء إلى حُلوقِهنّ، وقُلنَ: بالله إلّا ما حدَّثتَنا بيوم دَارةِ جُلجُل
كان مملوكاً يُباعُ في أسواقِ بغداد والشّام، ثُمَّ انتهى به الأمر أنْ أصبح أحد أهمّ سلاطين الدّولة الإسلامية. فكان يَتَّصِف بالشجاعة والإقدَام والدَّهاء والقوّة والكرم، وحبِّ الخير والإحسان إلى الفقراء، وإكرام العلماء وسماع نصائحهم والسُّكوت على مُخَاشَنتهِم له في النصح – كما كان يفعل معه، العِزّ بن عبدالسلام، والإمام النَّوَوي. ووُصِف بأنّه كان يَتنقّل في مَمالِكهِ، فلا يكاد يَشعر به عَسكره، إلّا وهو بينهم. وقيل عنه أنّه ما كان يتوقّف عن شيء لبلوغ غايته، وكان نجاحه يعتمد على تَنظيمهِ وسُرعته، وشجاعتهِ اللّامُتَناهية.
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مِنْ خَلْقِهِ الْأَصْفِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ الْأَبْرِيَاءَ، الشَّعِثَةَ رُؤوسُهُمُ، الْمُغْبَرَّةَ وُجُوهُهُمُ، الْخَمِصَةَ بُطُونُهُمْ إِلَّا مِنْ كَسْبِ الْحَلَالِ، الَّذِينَ إِذَا اسْتَأْذَنُوا عَلَى الْأُمَرَاءِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ، وَإِنْ خَطَبُوا الْمُتَنَعِّمَاتِ لَمْ يُنْكَحُوا، وَإِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا، وَإِنْ طَلَعُوا لَمْ يُفْرَحْ بِطَلْعَتِهِمْ، وَإِنْ مَرِضُوا لَمْ يُعَادُوا، وَإِنْ مَاتُوا لَمْ يُشْهَدُوا، قَالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لَنَا بِرَجُلٍ مِنْهُمْ؟ قَالَ: ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيّ.
لمَّا أسلَم سعد، وقف على قومه، فقال:« يا بني عبد الأشهَل، كيف تعلمون أمري فيكم؟»، قالوا:« سَيّدنا فضلاً، وأيمَننَا نَقِيبةً»، قال:« فإنَّ كَلامَكم عليَّ حرام، رِجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله»، فما بقي في دُور بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا.
كان مسكين شاعراً مجيداً؛ وسيّداً شريفَ الأصلِ والنَّسب؛ وكان مشهوراً بظَرافَتهِ وغَزلهِ، وإلى جانب ذلك كان حريصاً على المال، سريع الجواب والبَديهة بين أقرانه. وكان مِسكين صاحب مكانة لدى الخلفاء، وكان ممن يؤخذ برأيه. وفتح عليه الخُلفاء أبواب الأعطِيَة والعَيش الرَّغيد ، وانعكف في أواخر حياته إلى العبادة والصلاة والزُّهد، وغَلَب عليه لقب مِسكين؛ لأنّه احتَاجَ وسألَ أهلَهُ وعشيرته، فأعطُوه وسمّوهُ مِسكيناً؛
كلمات قَيّمَة صَاغَها الدكتور أحمد دِيدات رحمه الله، ليُبَيّن خطورة صاحب القلب غير النَّقي على المجتمع كَكُلّ، فهو يرى بعين "سوداء" ويَحكُم بعقلٍ" أجوف"، يَحقِد ويَحسد فقط.
كلمة وعِبارة ضَارِبة في عُمقِ الإجتماع، مَليئة بالحكمة والواقعية والمُكَاشَفة، تلك المقولة التي جعلها ابن خلدون عنواناً للفصل الثالث والعشرين من مُقدّمته الشَّهيرة؛ والتي يَحكي من خلالها كيف أنَّ المغلوب مُولَعٌ أبداً( دائماً) بِتَقليد الغَالب في شِعاره وزِيّهِ ونِحلَتهِ، وسائر أحواله وعوائده
قال عن نفسه:"ما ظَنّكم برجل لم يَقُل الشعر، حتى رَوى دواوين ستين امرأة من العرب منهنَّ الخنساء، وليلى الأُخَيليّة؛ فما ظَنُّكم بالرجال؟"
حَزنَ المسلمون لموتهِ أشَدّ الحزن، وكان الخليفة عُمر بن الخطاب من أشدَّهُم حُزناً، حتى أنّه مَرَّ بنِسوَةٍ من بني مخزوم يَبكِينَه، فقيل له: ألا تَنهَاهنَّ؟ فقال: «وما على نساء قريش أنْ يَبكِينَ أبا سليمان، مَا لمْ يَكُن نَقعَاً أو لَقلقَة، على مثله تبكي البواكي. يُعَدُّ أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات مُتفوّقة عدديّاً؛ من الإمبراطورية الرومانية، والإمبراطورية الفارسية وحُلفَائهم.
كانَ رسُول الله يَستَنْشِدهَا ويُعجَبُ كثيراً بأشعَارِها؛ إذ كانت تُنشِدُ الأشعار، وهو يقول لها: (هِيه يا خَنسَاء). كانت مِن أشْهَر شُعراء الرِّثَاء؛ فَغَلبَ على شِعرها البُكاء، والتَّفجّع، والمَدح، والنَّظمِ على وَتِيرَة الحُزن، وذَرفِ الدُّموع، ولقد نَبَغَت شَاعِريّتهَا بعد مَقتل أخَويهَا،(معاوية، وصَخر)، وزَادَ في شُهْرَتِهَا الشّعريّة؛ إلى أنْ طَالَ بها هذا الحُزن إلى الدُّخولِ بِحِدَادٍ طويل جداً، حيث استمرّت في ارتِدَاءِ مَلابس الحِدَاد كَدَليلٍ على إخلاصِهَا لأخويها،
قَصِير بن سَعد بن عَمرو اللَّخمِيّ، من قبيلة لَخْم العربيّة؛ والذي كان صاحِباً لِجَذِيمة بن مالك بن نَصْر الذي يقال له : جَذِيمة الأبْرَش؛ والذي كان مَلكاً على شرقِ الفُرات في العِراق، وكان هذا الرجل معروفاً عند العَرَبِ بقولِ الأمثالِ والحِكَم، حتى أصبَحت حِكَمهُ دارِجَةً على ألسِنة النّاس؛ وكانَ ذَكيَّاً وعنده الفَراسَة بِمَعرفةِ النّاس؛ وكان صَاحِب رَأي ودَهَاء.
عرف اللغويين الرخاء في معاجم اللغة المختلفة حول العالم بأنها مأخوذة من كلمة رخا، والتي تشير في مضمونها إلى رخاء العيش لدى الإنسان، حيث يكون الشخص على قدر عالي من الاتساع والهناء في العيش الكريم وحسن الحال، فالإنسان الذي يتسم برخاء العيش هو من يكون يعيش ضمن رفاهية عالية وسعة في العيش.
عرف اللغويين الكرامة في مختلف معاجم اللغة الدولية على أنها أحد الحقوق التي تخص الفرد بأن يكون ذا قيمة، وأن يُقدم الاحترام لنفسه وذاته وأن تتم معاملته بأفضل الطرق الأخلاقية، حيث امتد مفهوم الكرامة ليأخذ حيز كبير وأهمية عظيمة في كافة الأخلاقيات والفضائل.
عرف اللغويين المماطلة في معاجم اللغة المختلفة حول العالم على أنها التسويف في اتخاذ الإنسان العديد من التأخيرات والتأجيلات في المهام والأعمال إلى وقت آخر، حيث أجرى علماء النفس العديد من الدراسات حول الشخص المماطل، إذ رأوا أن الفرد الذي يقوم بتأجيل الأعمال والمهام.
الإنسان الفقير حسب تعريفات اللغويين في معاجم اللغة المختلفة حول العالم هو الإنسان الذي لا يمتلك المال، بحيث يكون عاجز عن تأمين متطلبات الحياة ولقمة العيش، وليس لديه ما يسد حاجته به، وهو ليس لديه أية مصادر تدر عليه دخل، فتلك الفئة من الناس يطلق عليهم مفهوم الفقراء.
لقد حثت كافة الأديان والكتب السماوية الإنسان على الاعتماد على نفسه في سائر أمور حياته، كما نهت عن اللجوء إلى سفاسف الأمور؛ ويكون ذلك من خلال الاعتماد على الآخرين في أمور الحياة، والأخص بذلك حينما يكون ذلك الأمر متعلق بالحياة الشخصية للفرد.
عرف اللغويين السرور في معاجم اللغة المختلفة عبر كافة الدول العالمية بأنه عبارة عن الشعور بلذة في قلب الشخص؛ وذلك يكون لنيل أمر تمناه كثيراً، بالإضافة إلى أنّ مفهوم السرور يدل على انشراح بصدر الإنسان نتيجة تلقيه خبر مفرح وسعيد، سواء كان على الصعيد العاطفي أو على الصعيد الشخصي.
عرف علماء اللغة العصور في مختلف المعاجم الدولية على أنها الحقبة التي بدأت حين تم اختراع الكتابة، وقد كان ذلك عام 3200 ق.م، بحيث كانت تشتمل تلك الحقبة على مجموعة من العصور كعصر الحديدي والعصر البرونزي، إذ استمرت تلك الحقبة حتى الفترة الإمبراطورية الرومانية.
قام الأطباء في مختلف المجتمعات الدولية على وصف الجنون وتعريفه على أنه من الأمراض النفسية التي تعمل على فقدان قدرة الإنسان وسيطرته على عقله، بالإضافة إلى العديد من السلوكيات التي تصدر عن الشخص، والتي تدخل ضمن منطلق السلوكيات الشاذة.
يزخر التراث العربي بالحكم والمواعظ والأمثال، وقد تكون هذه الأمثال وردت في بيت من الشعر، أو هي جاءت على هيئة نصيحة وحكمة فجرت على الألسن وتناقلها النّاس، وعلى الأغلب كانت الأمثال وليدة مواقف وأحداث مختلفة.
أشهر ما يُعبر عنه العدل هو التساوي والإنصاف، إذ يطمح أي شخص على وجه الكرة الأرضية أنّ يتلقى المعاملة العادلة والمنصفة بين جميع أفراد المجتمع، حيث أنّ العدل عندما يسود في المجتمع يعمل على الابتعاد عن العنصرية لجهة محددة والظلم لأشخاص معينين والانحياز لفئة محددة.
خداع الناس هو التوجه إلى استخدام أساليب عديدة مثل الإلهاء والإخفاء والتمويه والغدر؛ من أجل اقناع الآخرين بمعلومات وأمور خاطئة وغير صحيحة، كما يعرف الخداع على أنّه الترويج إلى الاعتقادات الغير حقيقية، وهناك ما يتطرق العديد من الأشخاص إلى الخداع النفسي وهو ما يتمثل في سوء النية التي يضمرها الشخص بداخله.
ما الأمثال إلّا مقولات ذات مغزىً وتحمل بين طيّاتها العظة والفائدة، والإيجاز من غير حشو أو إطالة هو أهم مميزات الأمثال، مع عمق في المعنى وكثافة في الفكرة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر، والمثل عبارة محكمة البنية بليغة.
من الأمور الطبيعية عند بحث الرجل عن شريكة حياته أن يقوم بالبحث عن فتاة المناسبة، والتي تمنحه الحياة السعيدة والمستقرة من خلال تقديمها للحنان والحب، وهناك أنواع من النساء يحاول الرجال تفادي الارتباط بهن قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال النساء اللواتي يتصفن بالعديد من السمات الغير مرغوب بها وغير محببة.
كل الشّعوب تمتلك موروثات ثقافيّة تميّزها عن غيرها، وهي بدورها تعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التّاريخ، ولعلّ من أكثر أنواع التّراث شهرة "الأمثال الشعبية" والحكم.
ما الأمثال إلّا مقولات ذات مغزىً وتحمل بين طيّاتها العظة والفائدة، والإيجاز من غير حشو أو إطالة هو أهم مميزات الأمثال، مع عمق في المعنى وكثافة في الفكرة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر، والمثل عبارة محكمة البنية بليغة.
يُعتبر الزواج من السنن الكونية والعادات الرئيسية التي ترتكز عليها قيام العلاقات المجتمعية واستمراريتها، وهو عبارة عن علاقة تقام بين رجل وامرأة لتكوين عائلة، فعلاقة الزواج تقودها أسس ومبادئ ثقافية ومجتمعية وقانونية على شكل عقد يتم التوقيع عليه من كلا الطرفين.