الحرية في لغة الجسد
لا معنى للحياة دون الحصول على الحرية المطلقة التي يبحث عنها الجميع، ولكن الكلام المنطوق وحده لا يثبت لنا الحريّة.
لا معنى للحياة دون الحصول على الحرية المطلقة التي يبحث عنها الجميع، ولكن الكلام المنطوق وحده لا يثبت لنا الحريّة.
لغة الجسد وجدت أساساً لتعزّز نمطاً سلوكياً نفسياً أو مزاجيا يمرّ بنا، فالكلمات وحدها غير كافية لكشف حقيقة أمرنا ومعرفة الحالة النفسية والفكرية التي تمرّ بنا.
لا يخفى علينا أنّ تعابير الوجه من أبرز الدلالات التي تشير إلى النمط السلوكي الذي نشعر به، فعندما نغضب فإنّ تعابير وجهنا من خلال العينين والشفتين والوجنتين
لا يمكننا أن ننكر الدور الذي تقدّمه اليدين في لغة الجسد، حيث تعتبر الأيدي من أبرز الأعضاء التي تقدّم للآخرين دلالات واضحة عن لغة الجسد.
من أكثر الأدوات التي نستخدمها في لغة الجسد والتي يمكننا من خلالها خلق المودّة والوئام مع الآخرين هي عيوننا.
تتعلّق لغة الجسد بحركات الجسد وإشاراته على وجه التحديد، فهي ذات علاقة تشاركية مع النمط اللفظي أيضاً.
يعتقد البعض أنّ لغة الجسد تتعلّق فقط بالحركات والإيماءات والإشارات الخاصة بالأعضاء، ولكنّ الصمت من أبرز وأهم أبعاد لغة الجسد المستخدمة في حياتنا اليومية.
لا يستطيع مدراء الشركات والمصانع والأعمال الكبرى النجاح دون أن يملكوا لغة جسد تشير إلى قيادتهم وقدرتهم على فهم مشاعر وأحاسيس الآخرين.
لقد أصبحت لغة الجسد أحد أهمّ ضروريات القبول في أي وظيفة كانت وخصوصاً تلك التي تحتاج إلى التعامل والتماس المباشر مع الآخرين.
لغة الجسد على العموم لغة عالمية قد اكتسبت ديمومتها نظراً للأهمية القصوى التي برزت من خلالها؛ جرّاء انتشارها بشكل واسع وإتقان استخدامها بداية من مطلع القرن العشرين.
قد تختلف اللغة أو اللهجة التي نستطيع من خلالها فهم بعضنا الآخر حسب طبيعة المكان الذي ننشأ فيه.
تمرّ بكلّ واحد منّا الكثير من الأحداث والمعضلات والعقبات التي لا تنتهي أبداً، كونها جزء من الواقع الذي علينا تقبّله.
الحقيقة أنّ الوجه هو الجزء الوحيد من الجسم الذي يستخدم غالباً للتحايل وإخفاء العواطف الحقيقية.
لغة الجسد تتأثر بالعديد من العوامل الداخلية منها والخارجية، فلغة الجسد تتأثر بالمكان الذي تتواجد فيه حسب العادات والتقاليد المتّبعة.
للغة الجسد العديد من المبادئ الخاصة بها التي قام علم لغة الجسد بناء عليها، والتي تتحدث عن مدى مصداقية هذه اللغة ومدى الإدراك الذي تقود إليه.
يتواصل البشر فيما بينهم على مستويين؛ لفظي منطوق ومكتوب، وغير لفظي على شكل لغة جسد.
على الرغم من أنّ أول اتصال للإنسان بالعالم كان غير لفظي عن طريق لغة الجسد، وبالرغم مما للعوامل اللفظية من دور في عملية التواصل.
قال "ابن خلدون" مؤسس علم الاجتماع في القرن التاسع الهجري في مقدّمته "الإنسان اجتماعي بطبعه" أي بمعنى أنّ الإنسان لا يستطيع العيش دون الاتصال والتواصل مع غيره من بني البشر.
البعض يعاني من اضطرابات نفسية تؤثّر بشكل كبير على الحركات والإيماءات التي تقوم بها الأعضاء على شكل لغة جسد.
يمكن أن يكون التعرّف على الناس عبر شبكة الإنترنت نعمة للعديد من الأسباب، أولها سهولة العثور على أشخاص يتفقون معنا فكرياً.
هل للغة الجسد صلة في بناء العلاقات العاطفية ما بين الأصدقاء والأقارب والأزواج والمتحابين؟ يعتقد الكثير منّا أنّ الكلام الطيب والعلاقات الإيجابية يتمّ بناءها بالكلمات
أيوجد شيء أسوأ من أن نكتشف أن شخصاً مهماً بالنسبة لنا أو شريك حياتنا يستخدم لغة جسد تثبت سلوكيات مخادعة.
لدى قيامنا بقراءة قائمة الحركات والإيماءات التي يمكن ملاحظتها لدى الشخص الذي يقوم بالكذب.
تعتبر حركات الرأس من أبرز الدلالات التي يسهل ملاحظتها لقراءة لغة جسد الآخرين، كيف لا والرأس من أبرز أعضاء الجسم وأكثرها وضوحاً.
عندما نحاول قراءة لغة جسد الأشخاص الذين نشتبه في صحّة كلامهم وحركاتهم، فإننا نقوم بمراقبة حركات العيون وما حولها من رموش وأجفان و مراقبة حركات الوجه وإيماءاته بما يتفق أو يختلف مع صحّة الكلام المنطوق.
لا ينقطع الحديث عن لغة العيون الأكثر استخداماً في لغة الجسد العالمية، حيث تحتوي العين على لغة خاصة منقطعة النظير تحمل في طيّاتها العديد من الإشارات والإيماءات والحركات التي لا تخ.فى على أحد
تكاد تشترك جميع أعضاء الجسم للتعبير عن لغة الجسد المستخدمة سواء بشكل حقيقي أو مجازي أو تمثيلي.
لا شكّ في أنّ اللياقة البدنية الجيّدة تؤثر بشكل عام على لغة الجسد بشكل ذو مدلول إيجابي.
بالنظر إلى تفاصيل المظهر الشخصي الخارجي الذي يمثّل لغة جسد كلّ واحد منّا، نجد أنّ بدانة الجسم أو نحافته أمر مهم في قراءة تفاصيل أولئك الأشخاص.
عادة ما ننظر إلى الشخص الذي نرغب في معرفته ونقوم على قراءة لغة جسده على أنّه كتاب غامض ونحاول معرفة ما فيه من محتوى.