حكم وأقوال

الآدابحكم وأقوال

كفى بالموت واعظاً يا عمر

تَخِرُّ له الأبدان وتَتقَعقَعُ القلوب، تخشاه الجبابرة؛ وتخافهُ المخلوقات، يقرع الباب دون استئذان، ليعلن عن القدر الإلهي المحتوم الذي قدَّره الله للإنسان على هذه الأرض، باختلاف أسبابه ومسبباته وباختلاف السنين والأعمار، فاصل زمني قصير بين الميلاد والموت مهما امتدَّ عمر الانسان؛ ومهما امتلك من المال والأولاد والجاه والسلطان، في لحظة يصبح الانسان الحي المفعم بالآمال والطموحات كورقة تذروها الرياح الى عالم المجهول، وكأنه لم يكن، ولايبقى إلا ذكره ومناقبه، عندها يأتي قوله تعالى:(كُلُّ شيءٍ هالكٌ إلّا وجهَهُ).

الآدابحكم وأقوال

إنْ مَلَكَ بالشَّامِ حِصنَاً واحِداً مَلَكَ بِلادَكُم جَميعَاً

يَضَعُ مائدَةَ الطَّعام ويَجلِسُ بِرفقَةِ قَادةِ جيشهِ ويقول:" لا يأكُل معي على هذه المائدة إلّا مَن يَطعَن معي غداً بابَ الرَّها؛ ولا يَفعلُ ذَلكَ إلَّا أشْجَعُ الناس، فلمْ يَجلِس معهُ على المَائدة إلَّا أميرٌ واحدٌ وصبيٌّ صغيرٌ؛ فقال الأمير للصَّبيّ: "مَا أنتَ في هذا المَقَام؟". فقال له عماد الدِّين زِنكي القَائد المُربِّي القُدوَة، الذي يعرف كيف يُحَمِّس الشَّباب والنَّشء، ويُحَفِّزُ طَاقَاتهم: "دَعُوهُ فوالله إنّي أرَى وَجْهاً لا يَتخَلَّفُ عنِّي". فكَانَ الصَّبي، فكان أوَّلَ طَاعنٍ، وأوَّلَ بطلٍ في هذه المعركة

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لَا يُطَاعُ لقَصِيرٍ أَمر

قَصِير بن سَعد بن عَمرو اللَّخمِيّ، من قبيلة لَخْم العربيّة؛ والذي كان صاحِباً لِجَذِيمة بن مالك بن نَصْر الذي يقال له : جَذِيمة الأبْرَش؛ والذي كان مَلكاً على شرقِ الفُرات في العِراق، وكان هذا الرجل معروفاً عند العَرَبِ بقولِ الأمثالِ والحِكَم، حتى أصبَحت حِكَمهُ دارِجَةً على ألسِنة النّاس؛ وكانَ ذَكيَّاً وعنده الفَراسَة بِمَعرفةِ النّاس؛ وكان صَاحِب رَأي ودَهَاء.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ

عِندما يَقرأ النَّاس لأبي تَمَّام القَصيدة العَصمَاء الشَّهيرَة «السَّيفُ أصدَقُ إنْبَاءً مِن الكُتُبِ»؛ يَحمِلونَها مَحمَلاً يَتَعلَّق بِتَفوّقِ السيف على المعرفة، ولكنَّها في الحقيقة، أنَّ «أبا تمام» لم يَنتصر للسَّيفِ على حساب العلوم، وإنَّمَا انتَصرَ بِشِعرهِ وفِكرهِ ومَوقِفهُ مع الحَقِّ، على تَخَرُّصَاتِ وأباطِيلِ المُنَجِّمين، حيثُ كانت لهم كُتُب خُرافَات سَمّاها بقَصيدتهِ «سُودُ الصَّحائِفِ» يُوهِمُون بها الجُهَلاء وضِعَاف النُّفُوس.

الآدابحكم وأقوال

أيتها القسطنطينية إما أن تأخذيني أو آخذك.

شَاءَت الأقدَار السَّماويّة أنْ يكونَ السُّلطان العُثمانِي مُحمّد الفَاتح هو صاحب بِشارة النّبي– صلى الله عليه وسلم – التي بَشَّرَ بِها قبل ثمانية قرون ونصف، في حديثهِ: “لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فَلَنِعمَ الأميرِ أمَيرهَا، ولَنِعم الجَيش ذلكَ الجَيش”

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لَأطَأنَّ أرضَ الصِّينِ على صِحَافٍ من ذَهَب

كان من أعظمِ الفَاتِحين في الإسلام، وصاحبِ شَخصيّة آسِرَةٍ، كانت سبباً في إسلام أُمَمٍ بأكمَلهَا من الأتْرَاك، وَصَلت أقْدَامُ فَرَسهِ إلى الشَّرقِ حتى أدخلَ الإسلام لأرضِ الصِّين النَّائيَة، ولا يُعلَم أنَّ أحداً بعدهُ قد وصلَ بِرايَاتهِ إلى ما وصلَ إليه من بلادِ كَاشغَر بالصِّين.

الآدابحكم وأقوال

لا غالب إلا الله

صاحب المقولة محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن خَميس بن نَصر بن قيس الخزرجي؛ مُؤسس دولة بني نَصر، وأول ملوك مملكة غرناطة ما بين عامي( 1238م و 1273م). ويُرجع المُؤرّخون نَسبهُ للصحابي” سعد بن عبادة” سيّد الخَزرج، وأحد أكابر الصحابة. يُكنَّى أبا عبدالله، ويُلقَّب ب( الغالب بالله)؛ ويُعرفُ أيضاً” بمحمد الأول” و ب” […]

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

قَد كان ذلك مَرة.. فاليومَ لا

فاطمة بنت مُرّ الخَثعَميَّة؛ شاعرة وكاهنة جاهليَّة، من أهل مكة. قرأت الكُتب والأخبار؛ واشتُهِرتْ بالكَهَانة. وكانت مُعَاصرة" لعبدالله بن عبدالمُطلّب" والد النَّبيّ_ صلى الله عليه وسلم_. وكان من شِعرِها قولها: وما كُلّ ما نالَ الفَتى مِن نَصِيبهِ... بِحَزمٍ، ولا ما فَاتَهُ بِتَوانِ.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لا يُصلِحُ العَطّار مَا أفْسَدَ الدَّهر

إذا عُدتَ إلى استِقرَاءِ تَاريخ العَرَب، فإنّكَ تَجِد بأنَّ العَرَب لَمْ تَبْكِ على شَيءٍ أكثرَ من الشباب ، فتجِدُ ذلكَ زَاخِرَاً في أشعَارِهم، ونَثرهِم، ومِمَّا وَردَ في ذلكَ؛ الأبيات التي قَالهَا أبو العَتَاهِيَة على الشَّباب: فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً ..... فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ !

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

كل يغني على ليلاه

ورُويَ أنَّ أبا قيس ذهب به إلى الحَجّ لكي يدعو الله أنْ يُشفيهِ مِمَّا ألمّ به من حُبِّ ليلى، وقال له: تعلّق بأستارِ الكعبة وادعُ الله أنْ يشفيكَ من حُبِّهَا، فذهب قيس وتعلق بأستار الكعبة وقال: " اللَّهمَّ زِدنِي لِلَيلى حبَّاً وبها كلفَاً ولا تُنسِنِي ذِكرهَا أبداً

الآدابحكم وأقوال

لولا أن هذا الأعمى سبقك لقلت أنك أشعر الجن والإنس

كانَ رسُول الله يَستَنْشِدهَا ويُعجَبُ كثيراً بأشعَارِها؛ إذ كانت تُنشِدُ الأشعار، وهو يقول لها: (هِيه يا خَنسَاء). كانت مِن أشْهَر شُعراء الرِّثَاء؛ فَغَلبَ على شِعرها البُكاء، والتَّفجّع، والمَدح، والنَّظمِ على وَتِيرَة الحُزن، وذَرفِ الدُّموع، ولقد نَبَغَت شَاعِريّتهَا بعد مَقتل أخَويهَا،(معاوية، وصَخر)، وزَادَ في شُهْرَتِهَا الشّعريّة؛ إلى أنْ طَالَ بها هذا الحُزن إلى الدُّخولِ بِحِدَادٍ طويل جداً، حيث استمرّت في ارتِدَاءِ مَلابس الحِدَاد كَدَليلٍ على إخلاصِهَا لأخويها،

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

يا أبَا الصَّعاليك أغِثنَا

كان لا يَغزُو للنَّهبِ والسَّلبِ كباقي شُعراء الصَّعاليك أمثال " الشّنفَرى" و " تأبط شَرَّاً"؛ وإنّما يغزو ليُعين الفقراء والمُستَضعَفين حتى أُطلِقَ عليه " أبو الفقراء" و " أبو المساكين" و"عُروة الصّعاليك"؛ وقِيل أنَّ قبيلة "عَبس" إذا أجْدَبَت أتى أناس منهم مِمَّن أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام بيتهِ حتى إذا أبصَرُوه قالوا:" يا أبا الصعاليك أغثنا"، فكان يَرِقُّ لهم ويخرج معهم ليَحصُلَ على ما يُشبعُ جُوعَهم ويَكفِيهم. إنَّهُ عُروة بن الوَرد، أمير الشُّعراء الصَّعاليك.

الآدابحكم وأقوال

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي

قُرَيط بن أُنَيَف العَنبريّ التَّميميّ؛ شاعِرٌ من شُعراء الجَاهليّة، من بني العَنبَر من قبيلةِ تميم العربيّة. لمْ يَرِد عنه الكثير في سِيرَتهِ سوى قِصّته مع قَبِيلتهِ وقبيلةِ بني مازن أبناء عُمومتهِ؛ والتي أورَدهَا أبو عبيدة مُعَمّر بن المثنى، النَّحويّ البَصريّ، صاحب كتاب مَجَاز القرآن؛ وقِصّتهُ هذهِ افْتَتَحَ وصَدَّر بها أبو تمَّام كِتابهُ ديوان الحمَاسَة، وسُمّيَ بهذهِ التَّسمِيَة، والتي تُعنِي قَرطُ الأنفِ، فَلَرُبّمَا أنَّ هذا الشَّاعِر كانَ في أنفهِ قَرط؛ فَسُمّيَ بقُرَيط.

الآدابحكم وأقوال

لا في العير... ولا في النفير

أبو سفيان صَخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف؛ صحابي، من سادات قريش قبل الإسلام. وهو والد معاوية بن أبي سفيان؛ مُؤسس الدّولى الأمويّة. وكان تاجراً واسع الثَّراء، وزعيم أشراف قريش، الذين عارضوا الرسول_ صلى الله عليه وسلم_، ودعوته.

الآدابحكم وأقوال

واحرص على قلبي فإنك فيه

قال عنه جُبران خليل جبران:" هوَ كَاهِن في هيكل الفِكرِ المُطلق؛ أمير في دولة الخيال الواسع؛ قائد في جيش المُتَصوّفة العظيم"؛ قضى حوالي 15 سنة من عمره في عُزلةٍ عن الناس يتأمَّل أحوال نفسه، ويمرحُ في الخيال البعيد وأسرار المَلكُوت.

الآدابحكم وأقوال

أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سِجيل؟

في عام (٣١٧هـ - ٩٠٨م)، وتحديداً في اليومِ الثامنِ من ذي الحِجّة( يوم التَّروية)، قام أبو طاهر القُرمُطيّ، ملك البحرين وزعيم القَرامطة، بغارة على مكة المُكرّمة، والناس مُحرِمُون، فاستباحَ المسجد الحرام، وقتلَ عدداً كبيراً من الحُجّاجِ؛ ووضعَ جُثَث بعضهِم في بئرِ زمزم، واقتَلعَ الحجر الأسود من زاوية الكعبة المُشرّفة، ونادى بأعلى صوتهِ وقال:" أنا باللهِ؛ وباللهِ أنا؛ يَخلُقُ الخلق، وأُفنِيهم أنا".

الآدابحكم وأقوال

علموا أولادكم الأدب

أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي، قائد العهد الأمويّ، وُلِدَ سنة 661م، ونَشأَ في الطّائف وانتقل إلى الشام، فَلَحِق بِرَوح بن زُنباع نائب" عبدالملك بن مروان" فكان في عَديد شُرَطَتهِ، ثمَّ ما زال يَظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمرَ عسكرهِ.

الآدابحكم وأقوال

لا تراهن على الصعبة.. ولا تنشد القريض

أبو مُلَيْكة جَرول بن أوس بن مالك العبسيّ؛ المشهور بـ” الحطيئة”. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم في زمن أبي بكر الصّدّيق. وُلِد لدى بني عَبس من أَمَةٍ اسمها( الضَّرّاء) دعِيًاً لا يُعرفُ له نَسَب، فَشبَّ محروماً مظلوماً لا يَجِد مَدَداً من أهلهِ ولا سَنداً من قومه، فَاضطَرَّ إلى قَرضِ الشِّعر يَجلِبُ به القُوت، ويَدفع به العُدوان، ويَنقُمُ به لنفسه من بيئةٍ ظَلَمتهُ، ولعلَّ هذا هو السَّبب في أنّه اشتَدَّ في هجاء الناس، ولم يَكُن يَسلَم أحدٌ من لسانه؛ فقد هجا أمَّهُ وأبَاه، حتى إنّه هجا نفسه.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لا مَاءَكِ أبقَيتِ، وَلا حِرَّكِ أَنقَيتِ

الضَّبّ بن أروى الكُلَاعيّ، وهو من قبيلة كُلاعة العربية التي كانت تسكن بادية الشّام؛ ولَمْ يَصِل عن هذا الرجل في تَراجم أمثال العرب شيئاً من حياته أو وقت وفاتهِ، غير إسمه ومَثَلهُ الذي قالهُ، فصارَ دارجاً على لسان الناس.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لا مَخْبَأَ لِعِطرٍ بَعدَ عَرُوس

يُروى أنَّ ‏امرَأة من قبيلة عُذْرَةَ العربية؛ يُقَال لها" أسماء بنت عبدالله"، وكان لها زوج من بني عمّها يُقَال له" عروس"، فمات عنها، فتزوَّجها رجلٌ من غيرِ قومها يُقَال له" نَوْفَل"، وكان أعْسَرَ أَبخَرَ( ذو رائحة كريهة) بخيلاً دميماً، فلمَّا أراد أنْ يَظعَن بها( يرحل بها آلى أهله) قَالت له‏:‏ لو أذِنْتَ لي فرثَيْتُ ابنَ عمّي، وبكيتُ عند رَمْسه( قبرهِ)، فَقَال افعلي.