إن الضغط في العلاقة يُحمّل الشخص عبء ثقيل على حياته العاطفية، ويخلق ردود فعل عاطفية قوية؛ لأن علاقات الشخص يمكن أن تؤثر بصورة كبيرة على حياة الشخص سواء للأفضل أو للأسوأ، ويمكن للعلاقات الصحية أن توفر الأوقات الجيدة، ولكن أيضًا الموارد في أوقات الحاجة، بالإضافة إلى المرونة في الأوقات الصعبة، وحتى زيادة طول العمر. ومع هذا، فإن العلاقات المتضاربة يمكن أن تجعل الشخص أسوأ حالًا في حياتنا العاطفية، بل ويمكن أيضًا أن تتسبب في خسائر جسدية.
أساليب التعامل مع الضغط العاطفي
والعلاقات ليست هي السبب الوحيد للضغط العاطفي، وإنما يمكن للأزمات المادية أو بيئة العمل غير مريحة، أو سلسلة من الضغوطات الأخرى أن تسبب ضغط عاطفي، والذي يغري الشخص أحيانًا نحو سلوكيات غير صحية للمواجهة الألم بالتحديد عندما تبدو الأوضاع ميؤوس منها، وفيما يلي بعض التمارين التي يمكن محاولة التعامل معها بصورة فعالة مع هذه المشكلة:
ممارسة اليقظة
عندما يشعر الشخص بضغوط عاطفية، عادةً ما يعاني من الألم الجسدي، مثل شعور ثقيل في الصدر، وشعور غير مستقر في المعدة، وصداع بسيط. من المعروف محاولة الهروب من هذه المشاعر، ولكن يمكن أن يكون من المفيد في الواقع أن يتعمق الشخص في التجربة واستعمال العقل لاستيعاب حقيقة هذه الاستجابات الانفعالية، ويقوم بعض الأشخاص بملاحظة أن الألم يبدو شديداً جداً قبل التبدد، ولكنهم يحسون بالألم العاطفي والجسدي.
تشتت الانتباه
تصور منتشر اعتاد أن يكون الشخص إذا لم يعبر عن كل مشاعر شعر بها أو على الأقل تلك الكبيرة، فإنه سوف يظهر نفسه بأساليب أخرى، من بعض الجوانب، فهناك فوائد لفحص الشخص حالته العاطفية للتعلم مما تحاول عواطفه أن تخبره به، و حشو عواطفه بأساليب غير صحية يمكن أن يسبب مشاكل أخرى، ومع هذا ، فقد تم اكتشاف أن تشتيت الذات من ألم عاطفي بدائل صحية عاطفية، مثل فيلم جيد أو أنشطة مسلية مع الأصدقاء أو تحدي عقلي، يمكن أن يحد من الألم العاطفي ويساعد على الإحساس بتحسن.
ممارسة التأمل
التأمل مفيد جدا للتعامل مع سلسلة مختلفة من الضغوطات، والضغط العاطفي هو بالتأكيد في فئة الضغوط التي تساعد على التأمل، فهو يسمح للشخص بأخذ استراحة من التجاذب عن طريق إعادة توجيه الأفكار بنشاط، ويوفر الممارسة في اختيار الأفكار، والتي يمكن أن تساعد في القضاء على بعض التوتر الوجداني على المدى الطويل.
التحدث إلى المعالج
إذا وجد الشخص مستوى الضغط العاطفي الذي يتداخل مع أنشطته الروتينية أو تهدد رفاهيته بطرق أخرى، قد يفكر الشخص في رؤية معالج للمساعدة في العمل عن طريق القضايا العاطفية.