أعراض وعلاج الوسواس السوداوي

اقرأ في هذا المقال


الوسواس السوداوي هو نوع خطير من أنواع الاكتئاب، نتيجة تغير واضح في المزاج بصورة كبيرة، فقد يمكن أن يجعل الشخص يفكر في عدم البقاء في الحياة وأنه ليس له أي قيمة أو أهمية، وهو عبارة عن أوهام تهيمن على الشخص، ولا يمكن منعها، فتتسلل إلى الشخص من غير توقف إلى أن يصل إلى التعب المزمن والقلق بصورة مستمرة.

علامات الوسواس السوداوي

1- الشعور بالحزن والاكتئاب الحادة الذي لا يمكن التحكم به بأي وسيلة.

2- انعدام الرغبة في القيام بأي شيء كان يقوم به الشخص من قبل.

3- التعب من أبسط مجهود، وعدم القدرة على فعل أي شيء مهما كان.

4- الإحساس المستمر بالتوتر والقلق بصورة مستمرة، من غير توقف لهذا الإحساس.

5- عدم الانتظام في تناول الأكل، فهناك حالات يتناول الشخص بها الطعام بصورة كبيرة جداً، وحالات أخرى لا يقوم بتناول الطعام إلى القليل فقط.

6- كثرة النوم عند بعض الأشخاص، ولكن في بعض الحالات الأخرى لا يكون النوم بصورة منتظمة بسبب التفكير المستمر بالحزن والقلق.

7- التشتت فلا يتمكن الشخص من أن يتخذ أي قرار مهما كان بسيط، فإن كثرة الهموم داخل الشخص تجعله لا يمكن أن يفكر بصورة صحيحة وتصبح كل قراراته خاطئة.

8- التفكير المستمر للشخص بأنه غير مرغوب في الحياة، وأنه لا يمثل أي أهمية بين أسرته، لذلك يفكر دائمًا في التخلص من حياته والانتحار حتى ينهي كل ما يشعر به من ألم.

9- عدم الاهتمام بأي حدث مهما كان مهم، فأنه لم يعد أي شيء هام بالنسبة إليه.

10- يشعر الشخص بصورة كبيرة بالذنب ويفكر دائمًا بشكل سلبي، يؤثر هذا التفكير على جسد الشخص بعدة طرق.

أنواع الوسواس السوداوي

1- نوع يجعل مزاج سيء جداً فلا يلائمه أي أمر مهما حصل، وقد يتأثر الشخص بأبسط شيء ويصبح عصبي بصورة ملحوظة جداً، ويؤدي بهم الحال إلى العنف الحاد نحو الآخرين.

2- واكتئاب بصورة رومانسية، ويقصد بهذا أن الشخص يرى نفسه مختلف عن كل الأشخاص المحيطين به، فهم أكثر حساسية ولا يناسبهم التواجد مع هؤلاء الأشخاص.

3- اكتئاب يؤدي إلى الهوس، ويظهر هذا خلال الإحباط واليأس وكل مشاعر السلبية، فتتراكم كلها داخل الشخص إلى أن تؤدي به إلى الهوس.

علاج الوسواس السوداوي

العلاج بالدواء ويكون عن طريق الطبيب الذي يحدد أنواع ضرورية من الأدوية، التي تستعمل للشفاء هذا الاكتئاب الذي يقود إلى تدمير الشخص، إن لم تستعمل هذه الأدوية بصورة صحيحة، وتوجد الكثير من الأدوية التي لا يمكن أن يتم صرفها للشخص إلا تحت إشراف الطبيب. وتختلف هذه الأدوية من شخص لأخر، لذلك يحدد الطبيب أي نوع من العلاج يمكن أن ينفع هذا الشخص، والمهم أن هذه الأدوية تكون عبارة عن مضادات اكتئاب مع أقراص تساعد في النوم، حتى تريح العقل من أي أفكار سلبية تحاط بالشخص، وعندما ينهض من نومه يكون بصحة أفضل فهذا المرض يجعله غير متوازن في نومه بصورة صحيحة.

النوع الأخر يكون بالعلاج النفسي الذي يعتبر له أهمية كبرى في نفسية الشخص المريض، فأن الطبيب يستخدم أسلوب التحدث مع المصاب، حتى يعرف كل ما بداخله من مشاكل ويحاول حلها معه، مع استعمال الكثير من الطرق لجعله يخرج كل ما بداخله.

ويكون العلاج مناسب بصورة كبيرة في التخلص من الاكتئاب والحد منه، ومن أهمية العلاج النفسي للشخص المصاب، تحديد كل الأفكار السلبية التي تدور داخل الشخص والقيام على استبدالها بأفكار ذات قيمة وغاية وتكون كلها إيجابية تخرج الشخص المصاب من هذه الحالة إلى حالة أفضل.

وتجعله يتفاءل بحياته ويعمل على التفكير بصورة أفضل، ومواجهة أي صعوبات وعدم الخضوع لها، والعمل على حلها بأكثر من أسلوب، فهذه طريقة مفيدة للتخلص من هذا الوسواس، وتعامل الشخص مع المحيطين به بصورة كبيرة والاهتمام بعمل صداقات جديدة.

والتعرف على الكثير من الأشخاص، ومعرفة كل ما يجعله في توتر مستمر والبعد عنها بصورة نهائية، الاقتناع بكل ما يحدث له وشعوره بالحب نحوه، فلا يغضب مما يحدث له، والعمل على الحصول على أهداف محددة في حياته والتخطيط للمستقبل بصورة جيدة، تحمل الخيبات في حياته دون أن ينكسر، والفرح الشديد من خلال المرور بها، وعدم هزيمته أمام أي عقبة تحدث له مهما حدث.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020


شارك المقالة: