بيئات التعلم: عبارة عن السيناريوهات المتعددة والمتنوعة والتي يتعلم الأشخاص المتعلمين فيها، وهي مرادفة للبيئة الصفية، ويتعدى مفهوم البيئة التعليمية للمكونات المادية، بحيث تحتوي على متغيرات كل شخص متعلم، وتُعدّ أيضاً بأنّها مرادفة لطريقة التعلم.
ما هي أنواع البيئة التعليمية في التدريس التربوي؟
بيئات التعلم وجها لوجه:
تيُرف هذا النوع من البيئة على أنه البيئة التقليدية التي تكون في البيئة الصفية، والصفة الرئيسية لهذا النوع من البيئة بأنها تتصف بأن يلتقي المدرس مع الشخص المتعلم جسدياً في نفس الوقت والمكان؛ أي أنها دروس متزامنه، ويتسم هذا النوع عن غيره أن عملية التوجيه تكون من جهة المدرس، وهو بالعادة الشخص الذي يتكلم أكثر ويدير عملية المناقشة والحوار داخل البيئة الصفية، ويتمسك المدرس بالجدول التعليمي الذي تمَّ إعداده.
وتكون عملية التعليم من خلال المشاركة الفاعلة من قبل جميع التلاميذ، وعدم التعلم بشكل فردي، ويكون حافز تشجيع التلاميذ للتعلم بشكل قليل؛ لأنهم يجدون عملية التعلم على أنها شيء غير معتادين عليه، ولا يهم أن يلجأ إلى استخدام تكنولوجيا الاتصال في هذا النوع من بيئات التعلم، وتكون الدراسة في البيئة الصفية بشكل شفوي.
مثال على البيئة التعليمية وجهاً لوجه:
من الأمثلة والنماذج المعروفة وبشكل تقليدي لهذا النوع من البيئة، هو البيئة الصفية وبجميع مكوناتها المادية كالمقاعد وغيرها ومع توجيه المدرس من الأمام أو المنتصف، وتدار البيئة الصفية في هذا النوع بشكل بارع، ويقوم المدرس بتقديم وعرض الدرس بشكل كامل مع اللجوء إلى استعمال التقنية المعلوماتية بشكل محدود، وتحدث في هذه البيئة الصفية مواقف من المشاركة أو عملية المناقشة والحوار بشكل جماعي نشط، وللمدرس فيها مدة محددة من أجل التفاعل ويكون داخل البيئة الصفية.
بيئة التعلم عبر الإنترنت:
منذ بدء القرن العشرين والذي ظهرت فيه الثورة التكنولوجية، لوحظ عدم وجود البيئات التعليمية في المجال المادي وتحولت إلى المجال الافتراضي بفعل التكنولوجيا.
ويعرف هذا النوع من البيئة التعليمية بالتعلم الإكتروني، ويتصف بالتفاعلات غير المتزامنة، ويسمح لجميع الأشخاص بالمشاركة الفاعلة في وتيرتها، ويتساوى مستوى مشاركة الشخص المتعلم فيها مع المدرس، ويركز هذا النوع من البيئة على الدراسة والتعلم بشكل فردي، فهذه البيئة التعليمية تعتمد على التكنولوجيا، وتستخدم بشكل واسع وكبير، لذلك من الملاحظ الشائع والكبير لاستعمال صفحات ومواقع الإنترنت وغيرها، وأن للمدرس دوراً يتعدى دور الموجه للعملية التعليمية، فهي تكون في متناول أيدي التلاميذ في الحصول على المعارف والمعلومات التي يتطلبها.
مثال على البيئة التعليمية عبر الإنترنت:
من الأمثلة والنماذج على هذه البيئة التعليمية هو البيئة الصفية عبر الإنترنت، يتم العمل على إعدادها وتنظيمها من خلال وحدات نمطية، وتتوفر لديها معلومات أساسية يتم عرضها وتقديمها من خلال القراءة أو عرض تقديمي بور بوينت.
وفي هذا المكان تتم عملية تزويد الشخص المتعلم بالمعارف والقراءات التكميلية، بحيث يتوجب على الشخص المتعلم المشاركة الفاعلة في المنتديات والتعبير عن الرأي من خلال التعليقات، وتكون هذه المنتديات مفتوحة لمدة زمنية محددة، تفتح المجال للمشاركة من قبل الشخص المتعلم متى يريد، والتفاعل مستمر من قبل المدرس ومتاح من خلال أشكال الاتصال كالبريد الإلكتروني.
بيئات التعلم المختلطة:
هي عبارة عن مزيج من البيئات التعليمية السابقة بشكل بسيط، لإتمام الوجود مع الواقعية، ويشير إلى التكامل الحقيقي بين هذين الوضعين بشكل إيجابي، ومن السمات التي تميز هذا النوع عن غيره يوجد أحداث تحدث بشكل مباشر للجميع، وتقام أنشطة الشخص المتعلم بما تتناسب مع سرعته.
وإن اللجوء إلى ربط استعمال التقنية المعلوماتية بالتشارك مع تفاعل الشخص المتعلم والمدرس لا يتوقف على مدة زمنية محددة وتكون بشكل مستمر، إن هذا النوع من بيئة التعلم تكون عملية تطبيق وتنفيذ التدريس بشكل أفضل، ولأنها تتصف بالمرونة تسمح برفع الوصول إلى المعرفة والمعلومة، وأنها تتصف بالتوازن من حيث التكلفة المادية.
مثال على البيئة التعليمية المختلطة:
من الأمثلة والنماذج على هذا النوع يحتوي على جزء من بيئة وجهاً لوجه، بحيث يكون جزء في البيئة التعليمية يكون مكملاً لجزء افتراضي تم إعداده بشكل مرن، تتلاءم مع إيقاع كل شخص متعلم، ويتم الإعلان عن وقت العمل الخاص.
الذي يستعمل فيه الشخص المتعلم خبراته وتجاربه والمعلومات والمعارف التي يملكها من قبل كجزء رئيسي من أجل بناء وتأسيس المعرفة، ولجميع هذه البيئات أهمية متشابهة في العملية التعليمية.