أهمية الصلاة للطفل في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة خمس مرات يومياً، وقد تضمن القرآن الكريم العديد من الآيات التي تلزم على الصلاة وأهميتها في حياة المسلم، وأعلمنا رسولنا محمد صلى الله علية وسلم الكريم بأن ترك الصلاة أمر عظيم، ومن هنا تأتي أهمية الصلاة للأطفال وتعليمها للأبناء، فمن الواجب على الأهل حث أطفالهم على الصلاة وتعميق مفهوم أهمية الصلاة، من بداية السن السابعة يصبح الطفل مدركًا عقلياً وقادر على الصلاة.

طرق تشجيع الأبناء على الصلاة

للصلاة أهمية كبيرة في حياة المسلمين فهي عامود الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين كله، وهي اللبنة الأساسية في أركان الإسلام بعد الشهادتان وهي أول ما نحاسب عليه المسلم أمام الله سبحانه وتعالى.

فمن المهم جدًا على الآباء والأمهات ودور التعليم كالمدارس والكتاب على توضيح أهمية الصلاة للأطفال، وتنمية حبهم لأداء الصلاة لكي تكون أساس الحياة لديهم، ويجب على الأهل تعليم أبنائهم أن يشعروا بالرغبة في الصلاة داخل أنفسهم وأن يتوقوا للصلاة دون اضطرار الأهل لمراقبتهم للقيام بذلك، فيجب على الأبناء أن يفهموا أن الصلاة فرضاً وليس اختيارًا.

وهناك طرق عديدة لكي يشجع الآباء والأمهات أبنائهم على الصلاة ومنها:

التعليم بالقدوة

يحب الأطفال التقليد والتشبه بما يفعله والديهم؛ لذلك يجب أن يشاهد الأبناء آبائهم وأمهاتهم وهم يقومون بالوضوء والصلاة أمامهم بمجرد سماع الأذان، فإن الوالدين المثال الأساسي للأبناء، فإذا أعطى الوالدين الأولوية للصلاة في يومهم، ولم يؤخروها ويفوتوها، فسوف يكبر الأبناء على إدراك أهمية الصلاة.

توضيح العمر المناسب للصلاة

أمرنا رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بتعليم الأبناء الصلاة وهم أبناء سبع سنوات، وضربهم برفق وهم أبناء العاشرة من العمر، وهذا دليل واضح على أهمية الصلاة، وبالرغم من أنه ليس من الواجب أن يقوم الأطفال بالصلاة قبل سن السابعة، إلا أنه من الحكمة إيجاد جو في البيت لتشجيعهم على الصلاة وهم صغار.

عمل مصلى خاص بهم

إن عمل مصلى خاص للأبناء يشجعهم ويحمسهم على الصلاة، فإذا كان لدى الآباء مساحة في البيت فيمكن تخصيص مكان معين كغرفة للصلاة، فإذا لم يتمكنوا من ذلك، فيجب عليهم إيجاد ركن في الغرفة مخصص للصلاة فقط، سوف يكتشف الأبناء مدى أهمية الصلاة؛ لأن لها مساحة مخصصة في البيت ويجب المحافظة عليها نظيفة ومرتبة.

التقاويم الإسلامية الخاصة بالصلاة

تشجع التقاويم الإسلامية الأبناء على الصلاة في موعدها المحدد، ويجب أن تكون في مكان مرئي ومكشوف في البيت للأبناء؛ لأنها بمثابة تذكير مرئي للأطفال، لتذكيرهم بأوقات كل صلاة، ويمكن عمل شجرة لكل فرض من الفروض التي يصليها الطفل في وقتها المحدد، ولكل صلاة يصليها الطفل في توقيتها، ومكافئة الطفل على عدم تأخيره.

ويجب الاحتفال بالطفل عند أداء أول صلاة عند إتمام السابعة من عمره، وأن تسمى هذه الحفلة حفلة الصلاة؛ لتشجيع الطفل على الاستمرارية في أدائها، ويجب أن يعلم الأبناء ان هذه المرحلة انتقالية مهمة لتعلم الصلاة والالتزام بها، ويجب أن يمنح الأبناء من الأهل سجادة الصلاة الخاصة بهم والحجاب للبنات ومسابح منبهه للأذان تشجيعاً لهم.

تعليم الأبناء الخشوع في الصلاة

يجب أن يعلم الأهل الأبناء أن الصلاة ليست مجرد أفعال يفعلونها، بل يجب أن يكون هنالك ارتباط روحي وعاطفي مع الله سبحانه وتعالى.

جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة للأبناء

يجب على الآباء التحدث مع الأبناء عن رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن يصبح نموذج لهم يحتذون به ويقلدونه في أفعاله وتصرفاته ويصلّون؛ لأن الله ورسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أمرونا بذلك الفرض اليومي المعتاد.

البداية بخطوات صغيرة

يجب أن يبدأ الآباء بخطوات قليلة ثم الانتقال تدريجياً إلى جميع الفروض يوميًا.

التشجيع والمراقبة

على الرغم من أننا نريد أن يحب أطفالنا الصلاة، إلا أنه ستكون هناك أوقات يشعرون فيها بالكسل وعدم الرغبة في الصلاة، وتقع على عاتق الآباء مسؤولية التأكد من أنهم يُصلّون، خاصة عندما يتموا من العمر عشر سنوات، ولا يسمح لهم بتفويت الصلاة مهما كان الظرف.

تعليم الأبناء الحفاظ على صلاة الجماعة

فهي طريقة إيجابية لتشجيع الطفل على الصلاة، وكذلك اصطحاب الأطفال إلى صلاة الجمعة وصلاة العيد قدر المستطاع، فرؤية الأبناء لمجتمع بأكمله يصلي معًا أمر في غاية الأهمية.

المصدر: تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 19997مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981 الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997


شارك المقالة: