إشارات لغة الجسد التي تدل على الراحة

اقرأ في هذا المقال


إشارات لغة الجسد التي تدل على الراحة:

الشعور بالراحة لا شيء آخر، هذا هو كلّ ما نرغب في أن نصل إليه من خلال استخدامنا للغة المنطوقة أو لإيماءات لغة الجسد، ولكن قد تخرج بعض هذه الحركات عن نطاق السيطرة والعقل إلى نطاق اللامعقول والفعل اللاإرادي تحت مسمّى الوراثة، وهنا تكون ردّة الفعل نابعة من الجسم بشكل غير مدروس مسبقاً وقد تكون النتيجة مريحة أو غير مريحة للذات.

لغة الجسد إما فطرية أو مكتسبة:

عندما نقوم على شبك ذراعينا أمام صدورنا، هل نقوم بوضع اليد اليسرى على اليمنى أم اليمنى على اليسرى؟ إنّ معظم الناس يستطيعون الإجابة عن هذا السؤال بثقة إذا جرّبوا، فالأمر يتعلّق بلغة الجسد لا بشيء آخر وفي مقدار الشعور بالراحة من عدمها الذي نحصل عليه، فكلّ ما علينا فعله هو أن نقوم بثني ذراعينا أمام صدورنا حالاً، ثمّ أن نحاول عكس الوضعية بشكل مباشر، سوف نشعر أنّ وضعية واحدة كانت مريحة، بينما الوضعية الأخرى غير مريحة على الإطلاق، وهذا الأمر على الأرجح له علاقة بكون الأمر وراثياً لا يمكن تغييره أم مكتسباً يمكن تعديله وتغييره.

وهنا نجد الحلّ لمسألة الراحة التي نشعر بها جرّاء استخدام لغة الجسد، فقد أثبتت  الدراسات التي أجريت على البشر لمعرفة لغة جسدهم إن كانت غير لفظية متمثّلة بلغة الجسد فطرية تنتقل بالوراثة أم يتمّ اكتسابها بالتعلّم والخبرة، وتمّ جمع الأدلة من ملاحظة الأشخاص المصابين بالعمى من الذين لم يتمكّنوا من تعلّم الإشارات غير اللفظية عن طريق أي قناة مرئية، ومن ملاحظة السلوك الإيمائي في كثير من الثقافات المختلفة حول العالم، وكذلك من دراسة سلوك أقرب كان حي لنا أنثروبولوجياً، وهو القرد.

الشعور بالراحة يعتمد على طريقة الحصول على لغة الجسد:

حيث أشارت هذه الدراسات أنّ السلوكيات البشرية الناتجة على شكل لغة جسد والتي تشعرنا بالراحة من عدمها، قد تقع تحت خانة السلوكيات الفطرية الموروثة، أو المكتسبة التي قد تمّ تعلّمها، إلّا أنّ الإيماءات الفطرية قد غلبت على تلك المكتسبة فيما يخص لغة الجسد، وهذا الأمر يجعل من السلوكيات التي نقوم بها بشكل نشعر به بالراحة هو شيء مجبول في فطرتنا وطبيعتنا التي وجدنا عليها من الأساس، ومن أبرز الإشارات التي تدلّ على الراحة الابتسام والنظرة الحقيقية للعين، واستخدام الأطراف بشكل معتدل.


شارك المقالة: